نابليون الثالث أسيرًا.. معركة سيدان أنهت حكم أسرة بونابرت فى حكم فرنسا

الإثنين، 05 سبتمبر 2022 07:00 ص
نابليون الثالث أسيرًا.. معركة سيدان أنهت حكم أسرة بونابرت فى حكم فرنسا معركه سيدان
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر اليوم الذكرى الـ152 على وقوع نشوب معركة سيدان ضمن الحرب الفرنسية البروسية حيث أسرت القوات البروسية إمبراطور فرنسا نابليون الثالث ومئة ألف من جنوده، وذلك فى 4 سبتمبر عام 1870، وهى معركة وقعت خلال الحرب الفرنسية البروسية بين الجيش البروسى والجيش الفرنسى فى 1 سبتمبر 1870.

سبب الحرب كان طموح بروسيا بتوحيد الأمصار الألمانية وخوف فرنسا من تغير موازين القوى الأوربية إذا نجحت بروسيا في مسعاها، ويقول بعض المؤرخين إن المستشار البروسي أوتو فون بسمارك أثار عمدا هجوم فرنسي من أجل جذب الولايات الألمانية الجنوبية المستقلة دوقية بادن الكبرى ومملكة فورتمبيرغ ومملكة بافاريا ودوقية هسن الكبرى إلى تحالف مع الاتحاد الألماني الشمالي الذي تسيطر عليه بروسيا، بينما يقول آخرون أن بسمارك لم يخطط لذلك وأنه استغل وحسب الظروف التي حدثت

حقق الألمان والبروسيين انتصارات حاسمة في شرق فرنسا، بلغت ذروتها في حصار ميتز (1870) وفي معركة سيدان تم أسر نابليون الثالث وهزيمة جيش الإمبراطورية الثانية بشكل حاسم. أعلنت حكومة الدفاع الوطني الفرنسية قيام الجمهورية الفرنسية الثالثة في 4 سبتمبر من نفس السنة واستمرت في الحرب لخمسة أشهر أخرى. قاتلت القوات الألمانية وهزمت الجيوش الفرنسية الجديدة في شمال فرنسا. بعد حصار باريس، سقطت العاصمة في 28 يناير 1871 ثم قامت انتفاضة ثورية تسمى كومونة باريس واستولت على السلطة في العاصمة لشهرين، حتى قام الجيش الفرنسي بقمعها دموياً في نهاية مايو 1871.

أمام هذا الوضع الصعب، تيقن الإمبراطور نابليون الثالث، الذى كان محاصرا بسيدان رفقة قواته، عدم جدوى مواصلة العمليات العسكرية وتخوّف من إهدار أرواح عشرات آلاف الجنود الفرنسيين من أجل هزيمة مذلّة. وأملا فى الموت على ساحة المعركة وتجنب تسليم نفسه، امتطى نابليون الثالث حصانه وتقدّم نحو الخطوط الأمامية إلا أنه فشل فى الموت حيث لم يصب الأخير بأى رصاصة فعاد نحو خيمته وهو يجر أذيال الخيبة.

وخلال اليوم التالى الموافق للثانى من سبتمبر 1870، فضّل الإمبراطور نابليون الثالث الاستسلام فتقدم بعربته التى تجرها الخيول نحو موقع القيادة العسكرية الألمانية رافعا العلم الأبيض وهنالك استقبله المستشار الحديدى أوتو فون بسمارك داخل منزل عادي. لاحقا، وقّعت اتفاقية الاستسلام بشكل رسمى بقصر بلفيو على بعد كيلومترات من سيدان.

ومع انتشار خبر أسر الإمبراطور واستسلامه نحو كل من مرسيليا وليون وباريس، أعلن رسميا عن خلع نابليون الثالث وقيام الجمهورية وقد اتجهت الحكومة الجديدة حينها بباريس لمواصلة القتال ضد البروسيين قبل أن تجبر بدورها على الاستسلام مطلع العام.

لاحقًا، نفي نابليون الثالث، رفقة بقية أفراد عائلته، نحو بريطانيا، وبسبب ذلك، أجبر ابنه يوجين لويس نابليون، المولود يوم 16 أغسطس 1856، على مواصلة دراسته ببريطانيا قبل أن يلتحق فيما بعد بجيشها.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة