أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد التايب

لماذا فلسطين الآن؟

الإثنين، 30 يناير 2023 12:14 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

في تطور مهم وخطير يشهد مخيم جنين للاجئين بالضفة الغربية المحتلة أعنف عملية عسكرية إسرائيلية خلال أشهر، وصفتها القيادة الفلسطينية بالمجزرة، في ظل ما يجرى في العالم من اضطرابات سياسية واقتصادية وتعدد الأزمات بين القوى العظمى بعد الأزمة الروسية الأوكرانية، وترقب العالم ولادة نظام عالمى جديد، ليكون السؤال لماذا فلسطين الآن.. وأين المجتمع الدولى من ما يحدث من قتل وتهويد وتهجير؟.. ولماذا هذا التهميش المتعمد الذى يدفع إسرائيل إلى مواصلة الانتهاكات والاستفزازات؟.. ولماذا كان عام 2022 من أكثر الأعوام دموية فى الصراع الفلسطينى الإسرائيلى؟

لذا، أعتقد أن كل هذه تساؤلات يجب الرد عليها بشكل عاجل، وأن لا ننخدع بما يفعله المجتمع الدولى، ويعمد إليه من إطالة أمد الصراع الذى قطعا يمنح الاحتلال فرصا لفرض سياسة الأمر الواقع، ولأن الخوف كل الخوف أن تتحول القضية الفلسطينية لورقة لعب تُستخدم في تشكيل النظام العالمى الجديد، أو على الأقل يتم توظيفها لصالح طرف على حساب طرف خاصة أن ننرى تأكيدات مستمرة في كافة المحافل الدولية والمؤسسات الأممية، وحتى فى الخطابات السياسية والدبلومسية بأن حلَّ القضية الفلسطينية هو أحدُ المفاتيح المهمة لاستقرار المنطقة بأكملها، وفى نفس الوقت نرى تهميشا واضحا للقضية وتركا لإسرائيل الذى تعد بطبيعتها دولة عدوانية تواصل الاستيطان والتوسع والاستفزاز وفرض سياسة الأمر الواقع.. فماذا مغزى هذا؟

لذلك، نؤكد من جديد أن هذا التهميش أو هذا الاستغلال أو التوظيف سيؤدى قطعا إلى تفاقم الأوضاع وعدم الاستقرار في المنطقة ككل مما ينذر باضطرابات في المستقبل، ويجعل الأمور أكثر سخونة، ويُقلل من احترام مسارات السلام والتفاوض، لأنه ببساطة  الشعب الفلسطينى ليس لديه ما يخسره فلن يبخل بدمائه أبدًا، خلاف أن هذا يٌنذر باشتعال المنطقة ككل لأنه في ظل الاستقطاب العالمى الحادث الآن، فسيعمل كل قطب على توظيف القضية الفلسطينية لخدمة صراعه الرئيسى وهنا مكمن الخطر، لذا وجب دق ناقوس الخطر..









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة