البطل نقيب محمد حسين ابن قرية الهجارسة مركز كفر صقر محافظة الشرقية، أحد أبطال حرب أكتوبر، والحاصل على نوط الشجاعة العسكرى من الطبقة الأولى من الرئيس الراحل محمد أنور السادات.. شجاعته جعلته يستطيع أسر الرائد طيار "هافيتال" بعد أن احترقت طائرته، وبعد وفاته متأثرا بحروقه قام بدفنه .
البطل ابو حسين
يقول النقيب محمد حسين لـ"اليوم السابع" إن عبور خط بارليف كان إعجازا أفاض الله علينا به بعزمنا وايماننا بالنصر، وكنا نشعر بالنصر قبل العبور لأنه كان هدفنا الوحيد الذى ننام ونستيقظ عليه ، ونحن مرابطون ومنتظرون وبحمد الله انطلقنا فى الساعة الثانية ظهرا فى العاشر من رمضان يوم 6 أكتوبر 1973 وحتى الثامنة مساء تم عبور 3 ألوية مشاة بمعداتهم تحت قيادته، ولم يستشهد من الألوية سوى جندى واحد فقط، وبعد ذلك أمرنى قائد اللواء بالتقدم بمجموعتى لتدمير دبابات العدو بعد التقدم أمام القوات المصرية، والعمل على إرغام العدو على فتح التشكيل ليسهل اصطياده.
البطل
وأضاف أنه التحق بالقوات المسلحة فى 28 من شهر أكتوبر عام 1970 بعد تخرجه من كلية التربية الرياضية، وبعد أن أنهى تدريبه بكلية الضباط الاحتياط بمركز إسنا بوادى الجن بمحافظة قنا، وتم نقله بعد التخرج إلى منطقة جنوب البحيرات اللواء 12 مشاة وحصلت على فرقة قتال متلاحم لمدة 3 شهور وبعدها فرقة قائد مجموعة اقتناص دبابات لمدة شهر ثم توليت تدريب كتيبة القوارب الفرقة السابعة مشاة
وعن أسره الطيارين الإسرائيليين، قال إنه فى اليوم الثامن من أكتوبر هاجمت طائرات فانتوم مواقعنا، وانطلقت خلفها الصواريخ المضادة الأرضية وشاهدت طيارين إسرائيليين يقفزان من طائراتهما، فانطلقت تجاههما واستطعت السيطرة عليهما حتى وصلت مدرعة من قواتنا أسرناهما بها، وكان الطيارين يقبلان حذائى لمنحهما الحياة وعدم قتلهما.
مسدس الطيار الاسرائيلى الذى أسره البطل
وفى اليوم العاشر من أكتوبر استطاع ومعه عدد من الجنود أسر دبابة بطاقمها بعد أن أجبرهم على الاستسلام والدبابة موجودة الآن فى بانوراما حرب أكتوبر وأزورها كل عام أنا وأبنائى.
ولفت أبو حسين أنه قام بدفن طيار يدعى"هافيتال" بعد أن وجده يصارع الموت ويحاول إنقاذه ليأخذه أسيرا، وكانت قد بترت يده أثناء إصابته فدفنه وحمل زراعه لقائده بالجيش المصرى.
يحمل المسدس الاسرائيلى
قال البطل أبو حسين: أنه منح إجازة قبل الحرب بثلاثة أيام 24 ساعة ووجد كل القرية تنتظره بالترحاب والهتافات وكأنهم ينتظرون بطل كبير
وعند خروجه من المنزل ليلا قالت له والدته كلمات ترن فى أذنه حتى الآن " يا محمد انت راجل وكل المنطقة تعلم ذلك وكلنا نثق انك وزمايلك سوف ترفعون رؤوسنا وتثأروا لنا من من اليهود "، وأغلقت الباب وسمعتها تصرخ داخل المنزل هى واشقائى وهم يدعون لنا بالنصر وهذا كان أكبر حافز لى فى التضحية بروحى وكل ما املك فى سبيل النصر .
يعتز بنوك الشجاعة
قائلا: تم تحرير سيناء بعد أن انتصرنا ونحن فقراء لأن الحب كان هو المسيطر على قلوب المصريين، مطالبا بضرورة العودة إلى روح أكتوبر الذى نعيش معه روح النصر.
