أمانى سمير

2020 وجيل الثمانينيات والحرب العالمية الثالثة

الأحد، 15 أكتوبر 2023 01:14 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعد جيل الثمانينيات جيلا يرى فى نفسه الأفضلية.. فهو الجيل الذى جاء فى ظروف استثنائية  بعد حروب عدة، وكان لهذا الجيل الحظ فى العيش فى أحوال رغدة خاصة بعد انتهاء كل الحروب من عدوان ثلاثى ونكسة 1976، وانتصار 1973 والحصول على آخر شبر من أرضنا الحبيبية سيناء، وتم تحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلى عام 1982 م واكتمل التحرير عندما رفع الرئيس المصرى الأسبق محمد حسنى مبارك علم مصر على طابا، آخر بقعة تم تحريرها من الأرض المصرية فى عام 1989 .

 

ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن.. فرغم الأمان والاستقرار الذى عاشه هذا الجيل ليجد مخطط الربيع العربى وما تم فى يناير 2011 والذى أرفض أن أسميه ثورة، لأنه كما ذكرت كان مخططا لهدم مصر بل والاستيلاء على سيناء الحبيبة مرة أخرى، ولكن الطريقة مختلفة، لنجد جميع الدول التى حدث بها نفس سيناريو الأحداث قد ضاعت شكلا وموضوعا بل لم يتبق منها سوى حطام دول .

 

حقيقة، أحمد الله عز وجل على وجود قيادات حكيمة تحمى هذا البلد ليوم الدين، فلولا كشف المستور ومعرفة المخطط الذى يصنعه أعداؤنا وأجهزة المخابرات المعادية، لكان مصير هذا البلد مثل الدول المجاورة، وعندما تم تصحيح المسار واستلم الرئيس السيسى زمام الأمور، فهو أكثر من يستحق إدارة البلاد، بل وهو الذى استطاع بالفعل لا بالقول إتلاف جميع مخططاتهم لتدمير مصر وشعبها .

 

ليأتى عام 2020 وتكون صاعقة على العالم أجمع من خلال هجوم فيروس مصنع وليس طبيعى بإجماع المتخصصين، وهو متحور كورونا أو ما عرف باسم "كوفيد 19" الذى كان بمثابة جرس إنذار للجميع على المستوى العالمى بل وعلى المستوى الشخصى أيضا، حالة خوف وغلق للمؤسسات والمصانع والمطارات، وانغلاق كامل للفرد والمتجمع ككل، ورغم النجاح فى إدارة الأزمة مقارنة بدول كبرى إلا أن تبعات هذه الأزمة طالت كل بيت فى العالم بشكل مباشر، لنخرج من هذه الأزمة ليجد جيل الثمانينيات نفسه أمام أزمة عالمية، وتضخم وأزمات طاقة وحروب مثل روسيا وأوكرانيا، وتحالفات لا تحكمها سوى المصالح ثم حرب السودان وأخيرا غزة وإسرائيل .

 

من منا يستطيع أن ينكر أن فلسطين فى القلب وقضيتها تهم كل العرب؟، فما بالك بمصر أم العروبة؟.. لنجد خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسى على هامش حفل تخرج شباب الأكاديمية العسكرية بمثابة رد واضح ومحدد لجميع الأطراف بل للعالم أجمع.

 

حقيقى مثلى مثل أى مصرية تعشق تراب هذا الوطن، وجدت فى هذا الحفل مجدا وعزة وكرامة ورسائل مباشرة لكل من تسول له نفسه المساس بمصر والمصريين والتلاعب بقضية فلسطين على حساب مصر وأرضها وأهلها أيضا .

 

عندما نفكر بالعقل كما ذكر الرئيس السيسى، كيف يمكن إقامة دولة فلسطينية ونجاح قضية باتت تشكل خطرا حقيقيا على أهلها قبل أى شىء لو غادر هؤلاء أراضيهم !؟ والذهاب إلى مكان آخر سواء مصر أوغيرها .. بالفعل لدينا نحن كمصريين مثل شهير عند التخلى عن الأرض وهو "عواد باع أرضه يا ولاد شوفه طوله وعرضه يا ولاد" بالفعل سوف يضيع الأمل نهائيا فى استرداد أراضيهم مرة أخرى، ومن هنا يجب التوافق الكامل بين المسئول عن هذه الكارثة الإنسانية وإعادة الحسابات وعمل إتفاق يرضى جميع الأطراف فى .

 

من خلال متابعتى السوشيال ميديا مؤخرا وجدت أن جيل الثمانينيات يخشى على نفسه بعد وجود كوميكسات وبوستات على السوشيال ميديا تتهكم حول خوفهم فى أن تحدث حرب عالمية ثالثة نظرا للأحداث المتلاحقة فى المنطقة، وخاصة نحن الدولة الوحيدة التى حماها الله بين كل الدول المجاورة مقارنة بجيرانها على حدودها من كل الاتجاهات، ولكن بعون الله جيش مصر قادر على الحفاظ على الأرض والعرض، ويجب أن تكون ثقتكم فى جيشكم وبلدكم والقائمين عليها ثقة بلا حدود مهما اشتدت الأزمات .

 

تحيا مصر حرة.. تحيا مصر بشعبها العظيم .. تحيا مصر بقيادتها الباسلة ليوم الدين لأنه لولا وجودهم فى مثل هذا الوقت العصيب لمًا استطاعت أى أم مصرية أن تأخذ أولادها فى أحضانها وتنام آمنة غير مروعة ولا خائفة وتعيش حياة كريمة بكل ما تحمله الكلمة من معان إنسانية.. تحيا مصر والرئيس السيسى الذى وعد وصدق، وافتخروا بكلماته التى لها مدلول واحد فقط عندما قال: "قسماً بالله اللى هيقربلها هشيله من على وش الأرض" ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين.

 

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة