الحرب بالشرق الأوسط تهديد جديد للاقتصاد العالمى.. وزراء مالية ومسئولون يحذرون: ستكون له تداعيات واسعة تشمل ارتفاع أسعار الطاقة ورفع التضخم.. وبلومبرج: اتساع الصراع قد يعطل الاقتصاد ويدفع العالم نحو الركود

الإثنين، 16 أكتوبر 2023 05:00 ص
الحرب بالشرق الأوسط تهديد جديد للاقتصاد العالمى.. وزراء مالية ومسئولون يحذرون: ستكون له تداعيات واسعة تشمل ارتفاع أسعار الطاقة ورفع التضخم.. وبلومبرج: اتساع الصراع قد يعطل الاقتصاد ويدفع العالم نحو الركود قصف غزة
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية إن شبح نشوب صراع أكبر فى الشرق الأوسط يمثل تهديدا جديدا للاقتصاد العالمى، فى الوقت الذى يخرج فيه العالم من صدمات سببها وباء كورونا وحرب أوكرانيا، بحسب تحذيرات وزراء مالية ومسئولين.

 

وفى ختام اجتماعات لصندوق النقد والبنك الدوليين، حذر هؤلاء المسئولون من أن التوترات الإقليمية الأوسع سيكون لها تداعيات اقتصادية هائلة. وقال وزير المالية الفرنسى برونو لا ماير إننا لو واجهنا تصعيدا أو مدا للصراع إلى المنطقة بأكملها، فإننا سنواجه تداعيات كبرى، مضيفا أن المخاطر تتراوح ما بين ارتفاع أسعار الطاقة وزيادة التضخم، إلى تراجع فى الثقة.

 

وحذرت مديرة صندوق النقد الدولى كريستالينا جورجيفا من سحابة جديدة فى الأفق غير المشرق للاقتصاد العالمى، فى تلخيص المخاوف بين الوفود التى اجتمعت فى مراكش من أن آفاق الاقتصاد العالمى على المدى المتوسط فاترة.

 

وعلى الجانب الآخر من الأطلنطى، قال جيمى ديمون، الرئيس التنفيذى لجيه بى مورجان، أن هذا هو الوقت الأكثر خطورة الذى يشهده العالم منذ عقود.

 

وكان المسئولون قد أعربوا قبل الاجتماعات عن ارتياحهم لقدرة البنوك المركزية على الحد من التضخم بدون الوصول إلى ركود صريح، وتجب الخطر الذى حذر منه صندوق النقد فى إبريل الماضى مع حديث عن احتمال هبوط صعب للاقتصاد العالمى.

 

وبدا أن البنوك المركزية لديها سياسات نقدية صارمة وحدت من نمو الائتمان، وهدأت سوق العمل دون المبالغة فى ذلك، بحسب ما قالت مديرة صندوق النقد قبل الاجتماع.

 

لكن مع اجتماع الوفود، خيم الظلام على الوضع العام مع امتزاج تداعيات الحرب الإسرائيلية على غزة مع القلق من استمرار ضعف الاقتصاد العالمى. وأشار تحليل لصندوق النقد إلى تدهور اتجاهات النمو على المدى الأطول مع معاناة الأنظمة الاقتصادية لرفع الإنتاجية وزيادة العوائق امام التجارة الحرة فى ظل تفاقم التوترات السياسية، وارتفاع الدين العام حول العالم.

 

حذرت وكالة بلومبرج الأمريكية من أن اتساع الحرب فى الشرق الأوسط يمكن أن يدفع الاقتصاد العالمى نحو الركود. 

 

وأشارت الوكالة فى تقرير لها أنه مثلما فعلت حروب الشرق الأوسط السابقة، فإن الصراع الدائر حاليا لديه القدرة على تعطيل الاقتصاد العالمى وربما الاتجاه نحو الركود لو تم جر مزيد من الدول فيه.

 

وأكد التقرير أن هذا الخطر حقيقى مع استعداد إسرائيل لغزو غزة ردا على عملية طوفان الأقصى. وهناك مخاوف من أن ينضم للقتال حزب الله فى لبنان وسوريا التى تدعم بعض الفصائل الفلسطينية.

 

وذهب التقرير إلى القول بأن أى تصعيد يمكن أن يدفع إسرائيل إلى صراع مباشر مع إيران، وفى هذا السيناريو، تشير تقديرات بلومبرج إيكونوميكس إلى أن أسعار النفط قد ترتفع إلى 150 دولار للبرميل، وينخفض النمو العالمى إلى 1.7%، وهو الركود الذى قد يقتطع حوالى تريليون دولار من الناتج المحلى.

 

وبطبيعة الحال، فإن مثل هذه التأثيرات الثانوية ليست فى قمة الأولويات مع سقوط هذا العدد الهائل من المدنيين، وتهدد الصواريخ والهجوم البرى الوشيك حياة الفلسطينيين المحاصرين فى القطاع دون أى طريق للنجاة. 

 

وقالت بلومبرج إن الصراع فى الشرق الأوسط يمكن أن يحدث هزات عبر العالم لأن المنطقة مورد حيوى للطاقة وممر شحن رئيسى. وتعد حرب أكتوبر 1973 التى أدت إلى حظر النفط وسنوات من الركود التضخمى فى الاقتصاديات الصناعية أوضح مثال على ذلك. وكان لصراعات أخرى تأثير محدود حتى على الرغم من الخسائر البشرية الفادحة.

 

ويبدو الاقتصاد العالمى ضعيفا اليوم. فلا يزال يتعافى من التضخم الذى فاقمته حرب روسيا وأوكرانيا. واندلاع حرب أخرى فى منطقة منتجة للطاقة يمكن أن يرفع التضخم. ويمكن أن تمتد التداعيات الأكبر من تجدد الاضطرابات فى المنطقة والتأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة العام المقبل حيث سيكون لسعر الوقود تأثيره على الناخبين.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة