واجه عدد من النواب الجمهوريين الذين عارضوا ترشح النائب جيم جوردان لرئاسة مجلس النواب في الكونجرس الأمريكي، دعوات غاضبة ورسائل تهديد وحتي تهديدات بالقتل منذ الادلاء بأصواتهم ما زاد من الأجواء المتوترة والفوضوية في الحزب الذي يكافح لاختيار رئيسا لمجلس النواب.
وقالت النائبة ماريانيت ميلر ميكس من ولاية أيوا في بيان إنها “تلقت تهديدات موثوقة بالقتل واطنان من مكالمات التهديد" بعد تحويل صوتها من جوردان الى رئيسة المخصصات بمجلس النواب كاي جرانجر امس الأربعاء، وفي نفس الوقت شارك النائب عن ولاية نيويورك، نيك لالوتا، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي برسالة تلقاها تخبره "بأن يذهب الى الجحيم و يموت".
وقال النائب ستيف ووماك من أركنساس إن مكتبه امتلأ بالمكالمات وكان هناك الكثير من الألفاظ الخارجة، لكن لا توجد تهديدات جوهرية حقيقية، بينما تلقت زوجة النائب عن نبراسكا دون بيكون رسائل تهديد نصية.
فشل جوردان حتى الآن في انتزاع منصب رئيس البرلمان في جولتين من التصويت، حيث واجه 22 صوتًا من أصوات الحزب الجمهوري ضد محاولته يوم الأربعاء - وهو أكثر بكثير من العدد القليل الذي يمكن أن يتحمل خسارته نظرًا للأغلبية الضيقة للحزب في مجلس النواب.
أدى القتال المطول بين المتحدثين في أعقاب الإطاحة التاريخية بكيفن مكارثي في وقت سابق من هذا الشهر إلى تزايد التوترات والإحباط بين مؤتمر الجمهوريين في مجلس النواب.
وأدان جوردان التهديدات بالقتل، قائلا إنها خاطئة، وأضاف: "لا ينبغي ان يحدث ذلك ابدا.. انه خطأ ولا نريد ان يتعرض أي امريكي لاي تهديد".
جاءت هذه التعليقات في أعقاب منشور سابق لعضو الكونجرس على جاء فيه: "لا ينبغي لأي أمريكي أن يتهم آخر بسبب معتقداته... توقفوا .. إنه أمر مقيت".
ودافع جوردان عن عدم حصوله على الأصوات المطلوبة في وقت اسرع مقارنة بسلفه: "مكارثي كان لديه وقت أطول للحشد.. نحن نواصل الحديث مع زملائنا، ونشعر بالرضا تجاه تلك المناقشات المفتاح هو أننا بحاجة للوصول إلى رئيس للمجلس في أقرب وقت ممكن".
وأضاف: "كان لدى مكارثي مدرجًا لعدة أشهر قبل التصويت. ثم عندما حدث التصويت، كان أسبوعًا كاملاً .. لذلك نريد الوصول إلى هناك بأسرع ما يمكن وسنواصل التحدث مع زملائنا."
