قمة القاهرة للسلام 2023.. مصر تحقق "العلامة الكاملة".. قبلة الحياة تعانق غزة بدخول المساعدات الإنسانية مع انطلاق القمة.. تمهيد الطريق أمام استئناف عملية السلام.. ووأد لمخطط تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية

السبت، 21 أكتوبر 2023 01:30 م
قمة القاهرة للسلام 2023.. مصر تحقق "العلامة الكاملة".. قبلة الحياة تعانق غزة بدخول المساعدات الإنسانية مع انطلاق القمة.. تمهيد الطريق أمام استئناف عملية السلام.. ووأد لمخطط تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية قمة القاهرة للسلام 2023
كتب: أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انطلقت فى العاصمة الإدارية الجديدة أعمال قمة القاهرة للسلام 2023 برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى ومشاركة عدد من زعماء وقادة العالم، وتزامن فتح معبر رفح البرى ودخول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى الأشقاء فى قطاع غزة مع انطلاق القمة التى تمثل تحركا دبلوماسيا رفيعا مصريا لتوحيد الجهود الإقليمية والدولية للضغط على الجانب الإسرائيلي.

نجحت مصر فى تحقيق المعادلة الكاملة فى ظل العدوان الإسرائيلى على غزة، فقد تحركت مصر عبر المسارات السياسية والدبلوماسية، التحرك لحشد محور إقليمى ودولى داعم للرؤية المصرية الداعمة لإدخال المساعدات العاجلة إلى غزة، استمرار التنسيق والتواصل مع الأطراف الفاعلة فى المشهد سواء مع الجانب الأردنى أو السلطة الفلسطينية، كذلك التنسيق مع قادة الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا ودول الاتحاد الأوروبى التى تتفاعل مع تطورات الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط.

ويتابع الشارع العربى والدولى القمة التى تستضيفها مصر لمتابعة التحرك الدبلوماسى المهم الذى يهدف لخفض التصعيد، الدعوة لوقف إطلاق النار، ووأد مشروع التهجير الذى يروج له جيش الاحتلال الإسرائيلى خلال الفترة الماضية، وذلك لتفريغ القضية الفلسطينية من مضمونها تمهيدا لتصفيتها بشكل كامل.

وتشكل دبلوماسية القمم أحد أبرز الأدوات الفاعلة التى تمتلكها القاهرة حيث يجرى تفعيلها لخدمة مطالب أبناء الشعب الفلسطينى بضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ووقف الاستفزازات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين فى القدس والضفة الغربية وقطاع غزة.

ويأتى التحرك المصرى المبكر ضمن رؤيتها التى تهدف إلى تهيئة الظروف الملائمة لتفعيل عملية السلام فى الشرق الأوسط بين الجانبين الفلسطينيين والإسرائيليين، والدفع نحو نزع فتيل الازمة والتأكيد على أن الصراع المسلح لن يحقق أهداف أو رؤية أيا من الطرفين سواء الاحتلال الإسرائيلى أو الفصائل الفلسطينية فى غزة.

وتتحرك الدولة المصرية لوضع المجتمع الدولى أمام مسئولياته من مخاطر تأزم المشهد على الأمن والاستقرار الإقليمى والدولي. الضغط على الجانب الإسرائيلى لوقف العدوان بشكل عاجل على أبناء الشعب الفلسطينى، والدفع نحو إقرار تهدئة كاملة والعودة إلى المسار السلمى بالتفاوض بعيدا عن لغة السلاح.

وتؤكد مصر دوما وكافة زعماء وقادة الدول على رفض استهداف المدنيين من الجانبين سواء الفلسطينى أو الإسرائيلى فى معادلة الصراع المسلح، وتجنيب المنطقة صراع وحرب إقليمية شعواء قد تستعر بشكل كبير حال استمرار المواجهات المسلحة فى الأراضى المحتلة.

وترفض مصر بشكل قاطع أى محاولات لتصفية القضية الفلسطينية وكذلك تتصدى لمحاولات تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وتعمل بتنسيق مشترك مع أطراف فاعلة فى المشهد الإقليمى والدولى من أجل تنسيق الجهود الدولية وبحث كافة السُبل الممكنة لإنهاء التصعيد الحالى واستعادة آفاق العملية السياسية بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى للوصول إلى حل دائم وشامل للقضية الفلسطينية وفقًا لمقررات الشرعية الدولية يحفظ حقوق الفلسطينيين فى دولتهم.

تحشد القاهرة الدول الغربية والإقليمية الفاعلة لدعم التحركات المصرية التى تهدف من خلالها مصر، لتوفير ممر آمن وعاجل لتقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين فى قطاع غزة، التأكيد على الرفض القاطع لأى محاولات ترمى لتصفية القضية الفلسطينية على أساس دعوات النزوح أو سياسات التهجير.

ويعد السبب الرئيسى لوصول الفلسطينيين لحالة الصدام هو الإحباط الكامل وعدم وجود أفق للسلام وتجاهل الأطراف الدولية للآلية الناجعة التى يجب أن تتعامل مع جذور الأزمة الراهنة والعمل على استئناف عملية السلام، وصولًا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 4 يونيو 1967، وهى الخيارات التى أكدت عليها مصر دوما فى كافة المحافل الإقليمية والدولية وضمن مسارات وإطارات متعددة منها إطار ميونخ الذى تم تشكيلها قبل سنوات ويضم مصر والأردن وألمانيا وفرنسا.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة