تنسب أحيانا لوحات إلى فنانين دون أن يكونوا هم من أنجزوها، والواقع أن ذلك يحدث منذ القدم لكنه تزايد في المائة سنة الأخيرة بعد ارتفاع قيمة الأعمال الفنية وهناك حوادث عدة في هذا السياق بنسب لوحات إلى فنانين عالميين وفنانين مصريين قبل أن تثبت الأيام عد صحة نسبها إلى هذا الفنان أو ذاك.
نسب لوحتين إلى جاذبية سرى زورا
الواقعة بدأت قبل شهور عندما رغب مقتنو لوحتين في توثيق عمليين فنييين ظنوا أنهما للفنانة الراحلة جاذبية سرى عبر عزة سعدى نجيب بصفتها المسئولة قانونًا وحدها دون غيرها عن "إدارة واستغلال ومباشرة كافة حقوق المؤلف الأدبية والمالية الواردة على الأعمال الفنية الخاصة بالفنانة "جاذبية سرى".
مقتنو هاتين اللوحتين لم يرغبا في البيع، لكنهم رغبوا فى الحصول على توثيق "صحة العمل الفني من قبل وريثة الفنانة"هى عزة سعدى نجيب " "ابنة شقيقة" الفنانة جاذبية سرى، ولكن اتضح "من الأرشيف" أن العملين لا يتنميان لها، لهذا تم التحذير "من التعامل بأي شكل من الأشكال مع هذين العملين".
حكاية لوحة مزيفة لبيكاسو
ثارت تلك القصة قبل سبعة أعوام حيث ضبطت الشرطة التركية لوحة منسوبة إلى الفنان العالمى الراحل بابلو بيكاسو باعتبارها سرقت من نيويورك وتبين بعد ذلك أنها مزيفة، إذ إن النسخة الأصلية منها موجودة في متحف الفن الحديث في نيويورك، بحسب ما أكدت جمعية بيكاسو المعنية بإرث الرسام من باريس.
وأكدت إدارة المتحف في نيويورك لوكالة فرانس برس أن لوحة "امرأة تصفف شعرها" موجودة في مجموعتها، وقالت مسؤولة في المتحف "إنها لا تزال في محفوظاتنا".
واعتبرت مؤسسة بيكاسو من جهتها أن اللوحة المضبوطة في تركيا هي على الأرجح "نسخة مزيفة".
وصرحت آن بلداساري المديرة السابقة لمتحف بيكاسو بين العامين 2005 و2014 لوكالة فرانس برس بأن اللوحة التي عثر عليها في إسطنبول "مقلدة"، موضحة أن الأصلية "عرضت في معرض بيكاسو - دورا مار سنة 2006 في متحف بيكاسو في باريس، وتعود هذه اللوحة للعام 1940 وتجسد دورا مار عشيقة بيكاسو في تلك الفترة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة