امل الحناوى

مصر المدافع الأول عن فلسطين

السبت، 11 نوفمبر 2023 10:52 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على ما يبدو فإن ما تقوم به مصر من مؤازرة كاملة للقضية الفلسطينية سيُخَلد فى التاريخ، تقف "مصر" وَقفة آراها قوية وتؤكد _ بما لا يَدع مجالاً للشك _ أننا لا نتخلى عن الأشقاء الفلسطينيين ولن نسمح بضياع حقوقهم المشروعة فى إقامة دولة فلسطينية مُستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود ما قبل ( ٥ يونيو ١٩٦٧ ) ، تعاملت "مصر" بكل شَرف وأمانة ولم تسمح بتهجيرهم من أراضيهم ووقفت _ بكل قوة _ مُعلنة رفضها لمُخطط تصفية القضية الفلسطينية بعد أن أصبح هذا المُخطط يقال فى العلن على لسان كبار قادة إسرائيل.

رغم الضغوط الدولية ، ورغم الإغراءات التى عرضوها ، ورغم ما يُحاك ضدنا ، ورغم إشتعال الحدود المصرية من كل الجهات ، ورغم الزَخم الدولى _ الذى نراه _ المُسانِد لإسرائيل على طول الخط وتسابُق الدِول الكبرى فى تقديم كل الدعم لإسرائيل ، ورغم الصراع بين أطراف عديدة وقوى إقليمية فى منطقة الشرق الأوسط .. ورغم كل هذا ما زالت "مصر" تقِف صَلبة كالجبال وتتحَمَل الهَم الأكبر للقضية الفلسطينية _ وهذا قَدر "مصر" _ وتتحَمَل مسئولية الدفاع عن القضية الفلسطينية فى المحافل الدولية وأمام المنظمات العالمية

 

نُدِرِك أننا فى موقف صعب، ونُدِرِك _ أيضاً _ أننا نُدافع عن قضية عادلة ، ونعلم أنه لو تخلى العالم كله عن فلسطين فلن نتخلى عنها ، حاربنا من أجلها وسقط عدد كبير من أبناءنا شهداءاً من أجل فلسطين ، منذ 75 عاماً ونحن نقول : حقوق الشعب الفلسطينى لن تضيع ، وقُلنا _ مراراً وتكراراً _ إنه لا أمن ولا إستقرار فى منطقة الشرق الأوسط إلا بعودة حقوق الشعب الفلسطينى وحقه فى دولة فلسطينية ، صَنعنا السلام مع إسرائيل فى السبعينات ورفعنا شعار "الأرض مُقابل السلام" فى القمة العربية فى لبنان عام 2002، لكن إسرائيل لديها أجندة تُريد تنفيذها دون النظر لحقوق شعب مُحتَل

 

جاءت أحداث 7 أكتوبر وفوجئنا بتحالف دولي _ قلما يتجمع بهذا الشكل مؤازراً ومؤيداً لقضية دولية _ يُدافع عن الإحتلال ولا يعترف بحقوق شعب عربي إغُتُصِبت أرضه ، فـ بسرعة مُذهلة تحركت حاملات الطائرات والغواصات والطائرات والبوارج لمنطقة الشرق الأوسط لتقديم الغَوث والعون والمساعدة لإسرائيل ، وكأن إسرائيل هى الطفل المُدلل الذى لا يعرف الحق والعدل والإنصاف والرحمة والسلام ، مَنعوا الوقود والكهرباء والدواء والغذاء عن قطاع غزة والمنظمات الدولية فى موقف حَرِج ولا تجد من يستمع لها ولا تجد أي إستجابة لنداءاتها المُتكررة بوقف قذف المدنيين بالطائرات ووقف قذف المدارس والمستشفيات ومقرات المنظمات الدولية

لم يعُد قلبي يحِتَمل كَم الأخبار التى تُبشِر بزيادة أعداد الشهداء فى قطاع غزة ، أصبحتُ غير قادرة على مشاهدة فيديوهات العمارات والمنشآت والمستشفيات والمدارس التى هُدِمَت من جراء القذف الصاروخى الإسرائيلي ، طاقتى نَفَذَت من كثرة الألم الذى يحتوينى بعد مُتابعة نشرات الأخبار فى القنوات العالمية ، لم أعُد أثق فى الشعارات الجوفاء التى كانت ترفعها الدِول الكبرى طوال السنوات الماضية من حقوق الإنسان والحرية والديمقراطية بل أصبحتُ لا أثق فى المنظمات الدولية بعد أن وجدت الشعب الفلسطينى الشقيق الأعزل يعانى من عدم توفُر الغذاء والكهرباء والدواء والمياه والوقود

 

فى ظل هذه الأحداث، تستمر انتخابات الرئاسة فى استكمال مراحلها التى أعلنت عنها الهيئة الوطنية للانتخابات، وبدأت مرحلة الدعاية الانتخابية بهدوء شديد، فى ظل شعور المواطنين بالأمن والأمان، فالشعب المصرى لديه الوعى الكافى لكى يحِكُم بنزاهة على الأوضاع التى تحدُث من حولنا لأنه مهموم بقضايا الوطن ومشغول بمستقبله، وأصبح الشعب المصرى ـ كالعادة ـ هو السَنَد للرئيس السيسي، بعد الله سبحانه وتعالى، يُقويه ويُعطيه ثقة أكبر ويُدعمه فى الأحداث الصعبة التى تمر بها المنطقة بأكملها ، والآن : فـ صوت الشعب وأحاديثه وهَمِسه فى كل قضايا الوطن يؤكد أننا أمام شعبٍ واعٍ حريصاً على أمن وسلامه وطنه ،فـ الشعب المصرى يقف يقظاً مدافعاً عن الوطن ومُشكلاً حائط صد منيع لكل المُتغيرات الذى من شأنها أن تؤثر على الجبهة الداخلية ، إن تماسُك الجبهة الداخلية فى مصر هو السر الذى يُحَير الأعداء الذين يستهدفوننا، سيفشل الأعداء فى تحقيق أهدافهم لأن الجبهة الداخلية بخير لن تسمح بالفوضى ولن توافق علي تهجير الفلسطينيين ولن تَصمُت على ضياع الحق الفلسطينى وتُسانِد "السيسي" لأنه يقول الحق ويدافع عن الحق ولن يرضخ لأحد، يُدرِك الشعب المصرى بأن "السيسي" صادق وقادر على حَمِل الأمانة، وهذه الأمانة هى الحفاظ على أمن وسيادة الوطن.

 

 

 

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة