استمرارا لبلطجة دولة الاحتلال الإسرائيلي، دعا نائبان إسرائيليان، أحدهما من حزب الليكود الحاكم والآخر من حزب يش عتيد المعارض، المجتمع الدولي إلى استقبال الفلسطينيين من قطاع غزة، فى تأييد واضح للتهجير القسرى للاستمرار فى سرقة أراضى الفلسطينيين واحتلالها بغير حق.
وفى مقال افتتاحي لصحيفة وول ستريت جورنال يوم الثلاثاء، دعا النائبان "الدول في جميع أنحاء العالم إلى قبول أعداد محدودة من العائلات الغزية التي عبرت عن رغبتها في الانتقال إلى مكان آخر".
واعترفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلية، أن هذه الدعوة من المرجح أن تثير انتقادات دولية وسط تأكيد الفلسطينيين والدول العربية المتكرر بأن إسرائيل تسعى في نهاية المطاف إلى طرد الفلسطينيين من غزة، وقالت مصر والأردن إنهما لن تقبلا أي وضع يؤدي إلى اقتلاع الفلسطينيين من منازلهم.
وقد أدت الغارات الجوية المكثفة للاحتلال الدموى والعملية البرية اللاحقة في غزة إلى نزوح أكثر من 800 ألف شخص بعد أن حثتهم دولة الاحتلال على إخلاء الجزء الشمالي من القطاع.
وقد وصفت الهيئات الإنسانية داخل قطاع غزة الوضع بأنه كارثي، وبينما كانت المساعدات الدولية تصل إلى المدنيين ببطء، إلا أنها لم تفعل الكثير لتخفيف العبء.
وبهدف تحويل الأنظار عن الوحشية الإسرائيلية والرغبة الحقيقية لتهجير أهالى غزة، انتقد دانون وبن باراك الأمم المتحدة "لعدم قيامها بأي شيء ملموس لمساعدة سكان غزة" وحثا المجتمع الدولي "لاستكشاف الحلول المحتملة لمساعدة المدنيين العالقين في الأزمة".
واقترحا أن أحد هذه الحلول هو أن تقبل الدول الأوروبية عددًا محدودًا من أهالى غزة الذين يتطلعون إلى الانتقال من القطاع الساحلي الذي مزقته الحرب.
وقال النائبان فى مسعاهما لدعم حكومة الاحتلال على تهجير سكان غزة "نحن ببساطة بحاجة إلى حفنة من دول العالم لتقاسم مسئولية استضافة سكان غزة. وحتى لو استقبلت كل دولة ما لا يقل عن 10,000 شخص، فإن ذلك سيساعد في تخفيف الأزمة".
