تستعد وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، لتنظيم المؤتمر الأول "STEM Education" نهاية الشهر الجارى، بهدف إجراء حوار مجتمعى لعرض وتسليط الضوء على النموذج المصرى لنظام تعليم STEM أو مدارس المتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا، وبحث تأثير وأهمية هذا النظام فى تنمية مهارات الطالب فى التعليم الثانوى، إلى جانب استعراض النجاحات والفرص والتحديات، واستشراف نظرة مستقبلية لمدارس STEM بمصر وتعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
وأكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، أن مدارس المتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا وصلت أعدادها حاليا إلى 21 مدرسة، مشددة على أن قواعد القبول فيها تتميز بالشفافية والدقة، وطبيعة الدراسة فيها مختلفة عن أى نظام تعليمى أخر، حيث تعتمد الدراسة على البحث من قبل الطالب وليس تلقى المعلومة من جانب المعلم، كما يهدف نظام الدراسة فيها إلى إعداد مواطن قادر على حل المشكلات الابتكار والاختراع الاعتماد على النفس التفكير المنطقى قادر على استخدام التكنولوجيا والتى يتم التأكيد عليها من خلال خوض الطلاب لتحديات مختلفة تتمثل فى مسابقات محلية ودولية يستثمر الطلاب مهاراتهم ومعارفهم التى اكتسبوها.
وأوضحت الوزارة، أنه يتم إعداد طلاب المدارس من خلال منهج متكامل يرتبط بالتحديات الكبرى لمصر والتى تتمثل فى تحسين استخدام الطاقات البديلة وإعادة تدوير القمامة والنفايات للأغراض الاقتصادية والبيئية والتعامل مع الازدحام الحضرى وعواقبه العمل على القضاء على قضايا الصحة العامة والأمراض وزيادة القاعدة الصناعية والزراعية لمصر وتحسين استخدامات المناطق النائية ومعالجة وتقليل تلوث الهواء والماء والتربة وإدارة وزيادة مصادر المياه النظيفة والتعامل مع النمو السكانى وعواقبه وتحسين البيئة العلمية والتكنولوجية للجميع - التقليل والتكيف مع تأثير التغير المناخى ويتم تحديد الموضوعات الرئيسية Themes لكل فصل دراسى خلال سنوات الدراسة الثلاث.
وتكون كل المواد الدراسية المختلفة فى إطار الموضوع الرئيسى وتعمل سويا بشكل متكامل وتحتوى كل مادة دراسية على وحدات دراسية لكل وحدة نواتج تعلم تحتوى المفاهيم، مضيفة أن المدارس توفر إقامة للطلاب بداخلها وبها أماكن للإعاشة.
وأشارت الوزارة إلى أن الدراسة فيها تعتمد على التقويم المستمر مع تطبيق طرق تدريس متطورة كما أن كل المواد العلمية لها معمل لإجراء كل التجارب العلمية المرتبطة بنواتج التعلم مثل معامل الكيمياء والفيزياء والأحياء والميكانيكا وعلوم الأرض والفضاء والالكترونيات والروبوت والهيدروليك والإلكترونيك وأجهزة اللاب توب وتصميم نواتج تعلم خاصة بالمدرسة تتماشى مع المعايير القومية والعالمية ووفقا للتحديات الكبرى.
وأشارت إلى أن المنج يقوم على التكامل بين المواد المختلفة وليس هناك كتاب فقط نواتج تعلم مرتبطة بالمنهج، كما أن مناهج الدراسة فيها مصممة وفق المناهج العالمية لمدارس المتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا
وأوضحت أن هناك طرق تقويم وامتحانات مختلفة لطلاب مدارس المتفوقين، تتمثل فى تنفيذ الطلاب مشروع فى كل فصل دراسى (Capstone) يتناول عدد من التحديات للتغلب عليها من خلال الحلول المقدمة فى المشروعات، ويعتبر المشروع هو التطبيق العملى لما درسه الطلاب فى المواد الدراسية المختلفة ويتعلم من خلاله الطلاب حل المشكلات والربط بين المواد المختلف وأيضا ما يتعلمه الطلاب بالحياة الواقعية، ويتعلم الطلاب من خلال الكابستون أو المشروع أسلوبا منهجيًا لحل المشكلات بشكل واقعى من خلال مشروعات تكاملية متعددة التخصصات جاذبة للطلاب ويستخدم الطلاب فى الكابستون أسلوب التصميم الهندسى كأسلوب منهجى لحل المشكلات ويتم تقييم الطلاب بشكل مستمر طوال الفصل الدراسى وكذلك يتم تقييم ملف إنجاز الكابستون ( وعمل معرض نهائى يكون المقيمين فيه لجنة خارجية مكونة من خبراء وأساتذة الجامعات والمراكز البحثية.
وأكدت الوزارة: ما يتم داخل المدرسة فى الحصص الدراسية والمشروع عن طريق العمل الجماعى وقد استطاع طلاب مدارس المتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا تحقيق إنجازات كثيرة وهى الحصول على مراكز متقدمة فى كل المسابقات العلمية على المستوى العالمى على سبيل المثال ISEF وتحدى إنترنت الأشياء (IOT) احتلت فيه مدارس ستيم المركز الأول فى كل مراحل المسابقة حتى التصفيات الأخيرة فى دبى 2021، الأولمبياد العالمية فى الفيزياء والبيولوجى والكيمياء والرياضيات والمعلوماتية اوليمبياد حوض البحر الأبيض المتوسط فى الرياضيات الاوليمبياد العربية فى الكيمياء ومسابقة ايسف العالمية وايسويب ومسابقة سنغافورة للرياضيات وتحدى الجدول الدورى ومسابقة Mine sweeper، للكشف عن الالغام بماليزيا ومسابقة Ican بكندا ومعرض جنيف الدولى للاختراعات INTARG ببولندا ومسابقة micro mouse العالمية تحت اشراف IEEE، بجانب مشاركتهم لكل المسابقات العلمية المحلية.
