امل الحناوى

من "شرم الشيخ" لـ "دبى" .. مسيرة واحدة وهدف واحد

السبت، 02 ديسمبر 2023 02:32 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اجتمع زعماء العالم لمناقشة مُعالجة تغير المناخ فى قمة ( COP 28 ) والتى تُقام فى دبى، يأتى ذلك بعد عام من الأحداث المناخية القاسية التى شهدها العالم، وتناقش فيه الحكومات كيفية الحد من تغير المناخ والاستعداد له فى المستقبل، وشاركت فيه وفود من (200) دولة وبحضور (70) ألف عضو ضمن الوفود التى حضرت فعاليات المؤتمر وهو عدد غير مسبوق فى تاريخ مؤتمرات المناخ، وتشارك أيضاً الجمعيات الخيرية البيئية والتكتلات المجتمعية ومراكز الفكر والشركات.

وصل الرئيس عبدالفتاح السيسى، للمشاركة فى المؤتمر، واستقبله الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات، وأنطونيو جوتيرش الأمين العام للأمم المتحدة، وألقى الرئيس السيسى، كلمة توقفت أمامها طويلاً لأننى أعتبرتها كلمة كاشفة وطموحة، فقد أعلن الرئيس السيسى التزامه بما تم الالتزام به فى قمة باريس من توصيات وفقاً لقدرات كل دولة، وأيضاً تأكيد الرئيس السيسى على تحقيق تطلُعات ما تم الاتفاق عليه فى مؤتمر شرم الشيخ من إنشاء صندوق تمويل الدول النامية لمواجهة الخسائر والأضرار المناخية، من أجل تمهيد الطريق لهدف عالمى وهو التكيُف مع التغيرات المناخية.

أعجبنى جداً روح التعاون والمشاركة التى نادى بهما الرئيس السيسى دِول العالم من أجل توجيه الدعم المالى للدول النامية، وتأكيده أيضاً على تقديم الدعم الكامل والمُخلص لدولة الإمارات الشقيقة، وتأكيده أيضاً على تَوَفُر العزم والقدرة من أجل إنقاذ وحماية كوكب الأرض من جراء التغيرات المناخية .. سريعاً وفى أول رد فعل على كلمة الرئيس السيسى أعلن الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات عن إنشاء صندوق للمناخ بـ ( 30) مليار دولار لدعم الحلول المُناخية، وهذا يدُل على توافق بين وجهتى نظر مصر والإمارات حول الحلول المناخية.

ركزت المناقشات فى ( COP28 ) على عدة مواضيع بما فى ذلك تفاصيل منشأة تمويل الخسائر والأضرار لمساعدة المجتمعات الضعيفة، وتحقيق هدف عالمى بشأن التمويل لدعم جهود الدول النامية فى مواجهة تغير المناخ، وسد الفجوة الكبيرة فى الانبعاثات، وسيكون هناك أيضاً مناقشات مُطولة لبحث قضايا تشمل الصحة والتمويل والغذاء والطبيعة.

خلال متابعتى فعاليات المؤتمر من ( دبى ) وحضورى عدد كبير من الجلسات إكتشفت أن مؤتمر دبى هو إستكمال لما تم مناقشته فى مؤتمر المناخ ( COP 27 ) والذى أقيم العام الماضى فى "شرم الشيخ" مدينة السلام ، فالهدف واحد والطموح واحد والمشكلة واحدة وما زالت مُعلقة وأصبحت أكثر تعقيداً نتيجة التحولات المناخية المُتسارعة .. مؤتمر دبى به زخم دولى كبير، وأصبح على دِوَل العالم التحرك السريع من أجل التصدى للتغيرات المناخية، ورصدت _ أيضاً _ خلال حضوره جلسات المؤتمر أنه توجد أجندة واضحة لدى كل الوفود الحاضرة والتى تهدف إلى التخفيف على الدول النامية وتوجيه لها الدعم المالى المطلوب لمواجهة المتغيرات وزيادة الوعى بالمتغيرات المناخية مع استخدام نهج شامل يراعى احتياجات وظروف الدول المختلفة، مع تركيز خاص على إطلاق حلول عملية ومجدية تجارياً لمشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة وكيفية تحويل التحديات المناخية إلى فرص للنمو الاقتصادى، مع التركيز على استكشاف حلول ابتكارية قابلة للتطبيق اقتصادياً للحد من الاحتباس الحرارى.

أنا على ثقة من أن ( COP 28 )  سيضع الدول الكبرى أمام مسئوليتها من أجل حماية الدول النامية من تداعيات المناخ التى تُلقى بظلالها على الجميع وتتزايد تَبعاتها بشكل غير مسبوق.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة