يكثف جيش الاحتلال الإسرائيلى من غاراته الجوية على مناطق متفرقة من رفح جنوب غزة مع قصف عنيف على مناطق شمال ووسط القطاع خلال الساعات الماضية، ما أدى لارتقاء عشرات الشهداء وإصابة المئات من المواطنين غالبيتهم من الأطفال، وذلك لليوم الـ 75 على التوالى من العدوان الإسرائيلى على غزة.
وأكدت مصادر صحفية فلسطينية لـ"اليوم السابع"، اليوم الأربعاء، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ركز قصفه على مخيم جباليا شمال القطاع خلال الـ 24 ساعة الماضية، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات المواطنين الفلسطينيين غالبيتهم من الأطفال والنساء، موضحة أن الاحتلال دمر مخازن المساعدات الإنسانية لسكان شمال غزة.
وأشارت المصادر الفلسطينية إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ينفذ إعدامات ميدانية ضد عدد كبير من الشبان الفلسطينيين في غزة، موضحة أن القصف المستمر والعنيف في شمال القطاع يهدف بالأساس لتهجير أكبر عدد ممكن من المواطنين الفلسطينيين إلى جنوب غزة خلال الفترة المقبلة.
وفى خان يونس، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي الحربية سلسلة غارات بالتزامن مع قصف مدفعى قوى على المدينة، ما أدى لاستشهاد عشرات النساء والأطفال جنوبي قطاع غزة، فضلا عن وقوع إصابات جراء غارة إسرائيلية على حي الأمل بالمدينة.
في رفح، قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي عشرات المنازل على رؤوس السكان في مخيم الشابورة وسط رفح وكذلك في تل السلطان، بالإضافة إلى استمرار مدفعية الاحتلال الإسرائيلي في قصف مناطق متفرقة في رفح الفلسطينية.
وشن طيران الاحتلال الإسرائيلي غارة على منطقة السطر الشرقي في خان يونس، ووجه أهالى جباليا مناشدات بضرورة توجه الصليب الأحمر والدفاع المدني والإسعاف لمربع آل أبو خليفة خلف مسجد حراء لوجود أعداد كبيرة من الجرحى والشهداء وعدم قدرة الأهالي على انتشالهم بسبب كثافة القصف الإسرائيلي.
وارتقى شهداء وأصيب آخرون في قصف جيش الاحتلال الاسرائيلي نازحين بمدرسة المستقبل في حي الصبرة بمدينة غزة.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاصر مركز إسعاف تابع لها في جباليا شمال القطاع من جميع الاتجاهات، مشيرة إلى وجود 127 شخصا داخله من بينهم عاملون ونازحون ومصابون.
كما أعلن الهلال الأحمر، أن 12 إصابة سجلت في صفوف طواقم الهلال والنازحين في مقر الجمعية ومدينة الأمل في خانيونس، الذي يضم 14 الف نازح، جراء قصف إسرائيلي في محيطه يوم أمس.
ووصل مستشفى ناصر الطبي في غزة 4 شهداء فلسطينيين جرّاء استهداف الاحتلال مجموعة من المواطنين قرب المستشفى الميداني الأردني غربي خان يونس، ونفذت قوات الاحتلال قصفا مدفعيا مع إطلاق وابل من القنابل الدخانية في بلدتي عبسان وبني سهيلا شرقي خان يونس.
فجر الأربعاء، سمع دوي انفجار هائل شرق خان يونس نتيجة تفجير قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة مباني بين بني سهيلا وعبسان شرق خان يونس.
من جانبها، أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية، اليوم الأربعاء، انقطاع كامل لخدمات الاتصالات والإنترنت مع قطاع غزة؛ بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر.
بدورها، أعلنت شركات الاتصالات الفلسطينية أنه مع استمرار العدوان على قطاع غزة تكرر صباح الأربعاء انقطاع الخطوط الرئيسية المغذية لشركات الاتصالات والإنترنت؛ ما أدى لتوقف خدماتها وسط القطاع وجنوبه واستمرارها بشكل جزئي ومحدود شمال قطاع غزة.
وهذه المرة السادسة التي تقطع فيها قوات الاحتلال الإسرائيلي الاتصالات والإنترنت عن قطاع غزة منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر الماضي.
وشنت طائرات حربية إسرائيلية غارة جوية على منطقة معن شرق خانيونس وغارة عنيفة على حي الشجاعية شرق غزة.
وأطلقت زوارق الاحتلال الاسرائيلي القذائف تجاه شواطئ المحافظة الوسطى وخانيونس.
وشنت طائرات الاحتلال الاسرائيلي غارة استهدفت منزلا لعائلة المصري في محيط مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، ما أدى إلى سقوط 8 شهداء و35 إصابة.
وقال مدير عام وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، إن 38 شهيدا و40 جريحا وصلوا إلى مركز جباليا الطبي ولا يزال العشرات تحت الأنقاض جراء الغارات الإسرائيلية على جباليا.
وكشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، عن تلقيه شهادات صادمة عن عمليات إعدام ميداني تقترفها قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين خلال مداهمة منازلهم في مناطق التوغل بقطاع غزة.
وأضاف المرصد في بيان له الأربعاء أنه تلقى شهادات عن مداهمة قوات الجيش الإسرائيلي منزلاً لعائلة عنان وسط مدينة غزة، مساء الثلاثاء، وأنها أطلقت النار المباشر تجاه الشبان داخل المنزل، دون أي مبرر، ودون وجود أي مقاومة لهم، وجمعوا النساء في إحدى الغرف، ثم ألقوا تجاههم عددًا من القذائف ما أدى إلى إصابات بصفوفهم.
وأكد أن المعلومات الأولية التي تلقاها تشير إلى أن 15 شخصًا من عائلات عنان والغلايني والعشي والشرفا وهم من أصهار العائلة وممن نزحوا لديهم، جرى تصفيتهم بالرصاص، وهناك عدد آخر لا يزال يعاني من جروح خطيرة، كما اقتاد الجنود مسنًا ولم يعرف مصيره.
وأبرز الأورومتوسطي أن عددًا من السيدات المصابات من ضمن نحو 50 سيدة وطفل محاصرون في المنزل، منهم حالات تعاني من جروح خطيرة وبتر، وجهوا مناشدات للجنة الدولية للصليب الأحمر من أجل التنسيق لنقلهم من المكان لإنقاذ حياتهم.
وذكر الأورومتوسطي أن من بين من تعرضوا للإعدام والتصفية: عماد حمدي عبدالله الغلاييني وأبناءه: حمدي وعبدالرحمن واحمد وسراج، وعبدالله اياد حمدي الغلاييني وشقيقه همام، ومحمد وأمين عنان، وبسام عنان، ومحمد فايز العشي.
ويلجأ جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى سياسة العقاب الجماعية والتجويع والترهيب والاعدامات الجماعية، وذلك لدفع المواطنين الفلسطينيين إلى التهجير قسريا من منازلهم شمال ووسط القطاع إلى جنوب غزة.
بدورها، أدانت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، جريمة اقتحام الاحتلال الإسرائيلي وتدميره مستشفى كمال عدوان واعتقال مديره الدكتور أحمد الكحلوت وإكراهه على الإدلاء برواية تحت الترهيب.
واستنكرت الصحة الفلسطينية في بيان لها، الأربعاء، انتهاكات قوات الاحتلال للقانون الدولي في مئات الحوادث ضد مكونات العمل الصحي وبشكل متكرر سعيا نحو تدمير النظام الصحي وحرمان جميع سكان قطاع غزة بما في ذلك الأطفال والحوامل ومرضى الأورام والجرحى.
وأشارت إلى استهداف الاحتلال الاسرائيلي المستشفيات، ومراكز الرعاية الأولية، ومراكز الصحة النفسية، وسيارات الإسعاف، والمؤسسات غير الحكومية، وكوادر العمل الإنساني الصحي، مؤكدة تدمير قوات الاحتلال الإسرائيلي لأجزاء كبيرة من مستشفى كمال عدوان واعتقال مديره وترهيبه وإكراهه للإدلاء برواية الاحتلال تحت قوة الضرب والتعذيب، في إشارة إلى مقطع فيديو نشره الاحتلال خلال عملية التحقيق غير القانونية مع الدكتور أحمد الكحلوت.
وأوضحت الصحة الفلسطينية أن الدكتور أحمد الكحلوت يعمل ضمن كوادر الخدمات الطبية العسكرية وهي جسم رسمي يتبع لوزارة الداخلية الفلسطينية ضمن المكونات المعتمدة للسلطة الوطنية الفلسطينية، مشيرة إلى أن رتبة عميد هي رتبة وظيفية في جهاز الخدمات الطبية التابعة لوزارة الداخلية الفلسطينية وهي رتب معلومة ومعمول بها في كل العالم.
في مصر، وصل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الأربعاء، إلى القاهرة، لإجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين حول تطورات العدوان الصهيوني على قطاع غزة والعديد من الملفات الأخرى، جاء ذلك في بيان مقتضب لحركة حماس.
