امل الحناوى

متى تنتهى "الضغوط والمُؤامرات" على "مصر"؟

السبت، 23 ديسمبر 2023 12:30 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مُنذ أحداث (٢٥ يناير ٢٠١١) ولدي شعور شبه مؤكد بأنه سيأتي يوم جديد ومعه مُؤامرة جديدة وضغط جديد على "مصر"، ومع كل طَلعة شمس أُعد الثواني والدقائق والساعات حتى لا يأتي إلى مسامِعي خبر عن تحالف جديد ضد "مصر" أو إساءة جديدة لـ "مصر" من الخونة الهاربين بالخارج أو حدث غريب في دولة ما سيؤثر بطبيعة الحال على "مصر"، فمن العجيب أن نرى تطورات تقع فى دولة ما فى الشرق الأوسط وحينما نقِف مع أنفُسنا للحظات نجد أن هذه التطورات لها تأثير مُباشر على "مصر"، تحدث توترات فى البحر الأحمر نجد أن تداعياتها تتسبب في عدم وصول السفن إلى قناة السويس وهو ما يحدث الضرر بـ"مصر"، تقع مواجهات في شرق البحر المتوسط نجد أنها تهدف للانقضاض على ثروات "مصر" فى المياه الإقليمية، تقع صدامات بين الفُرقاء السودانيين تؤثر على "مصر" وتجعلنا فى حالة استنفار دائمة، تتجدد الصراعات بين الفرقاء الليبيين تحتاج منا أن نكون في حالة يقظة مُستمرة، نشوب الحرب الروسية الأوكرانية نجدها تُقيد وتُقلل فُرصة "مصر" في الحصول على القمح الذى ارتفع سعره ارتفاعًا كبيرًا.

قلبي مع الذين كانوا يُنكرِون وجود (مؤامرة على مصر)، فأنا أجِدهُم الآن يصرخون وبُح صوتهم ويقولون: مصر مُستهدفة والمؤامرات زادت.. أَعذُرهم - طبعًا - وأقول لهم: إن تأتى مُتأخرًا خيرًا من ألا تأتى، كُنا نقول إن "مصر" يُحاك ضدها مؤامرة مُكتملة الأركان وكُنتم تتهكمون علينا وتَسخرون منا وتَردون علينا وتقولون: أنتم المؤامرة.. وتّزايدون علينا وتتمادون في السخرية وتقولون: المؤامرة في عقولكم فقط.. أما الآن فلن ندخُل في نقاش وجدل عقيم معكم لكننا سنقول لكم: أضعتم (١٢) عامًا لكى تصطفون معنا وتؤيدون ما قُلناه، والله الذى لا إلا هو نحن نُشفِق عليكم ونحمد الله بأنكم آمنتم بأن المُؤامرات تُحاك ضد "مصر" عيني عينك.

 

إن لم يكُن مُخطط تبادلي الأراضي وتهجير الفلسطينيين إلى سيناء (مؤامرة) فماذا تسمونها؟، إن لم تكن إشعال جميع الحدود المصرية فى توقيت واحد ولفترات طويلة (مؤامرة) فماذا تُسمونها؟، إن لم تكُن القنوات الخارجية الإخوانية التى تتطاول على "مصر" طول الوقت وتشكك في  إنجازات ومشروعات "مصر" وتنشُر الشائعات والإحباط (مؤامرة محبوكة) فماذا تسمونها؟، حينما تَخرُج علينا "هيومان رايتس ووتش" بتقرير مشبوه ضد انتخابات الرئاسة المصرية التي شَهَد لها (٥٢٨) مراسلا وصحفيا وإعلاميا أجنبيًا وعربيًا ينتمون لـ(١١٠) مؤسسات إعلامية وصحفية وشَهَد لها (٧٢) مُتابعا دبلوماسيًا و( ١٢٠٠ ) مُراقب حقوقي دولي وتحت إشراف قضائي كامل وتغطيه إعلامية مُحايدة فليس لدي ما أقوله للرد على "هيومان رايتس واتش" إلا جُملة واحدة هى (خاب مسعاكم وضَل تقريركم وأنكشف كذبكم) وأَزيد على هذه الجُملة وأقول: أنتم لا تعرِفون شيئًا عن حقوق الإنسان، ولا تُدافعون عن حقوق الإنسان، أنتم تُدافعون عن حقوق الإخوان الإرهابيين، وتعملون لحساب من يُمولكم ويأمُركم بتوجيه طعنات لانتخابات نظيفة خرج فيها الشعب المصري بكامل إرادته ليختار - من بين أربعة مُرشحين - مَن يحكُمه ويتولى مسئولية حُكم "مصر" الدولة العريقة المُتجذرة فى التاريخ وصاحبة حضارة ( ٧٠٠٠ ) سنة.

بعد هذا العرض نستطيع الإجابة على السؤال: متى تنتهى "الضغوط والمُؤامرات" على "مصر" ؟ فالإجابة بكل هدوء (لن تنتهى)، نعم لن تنتهى الضغوط على "مصر"، وستستمر المؤامرات على "مصر".. لماذا؟، لأن "مصر" أنجزت الكثير من المشروعات وحققت تنمية، وهُم يُريدون "مصر" راكعة، مريضة، غير مُستقرة، في تَوَتُر دائم، بلا مشروعات وحياة شعبها بدائية.. لكن "مصر" - قيادة وشعبًا ومؤسسات _ رفضت أي محاولة لعودة "مصر" للوراء وتحملوا الصِعاب وحققوا الكثير لأهلها رغم كل محاولاتهم الفاشلة .. اللهم اجعل "مصر" وجيشها وأهلها في رباط إلى يوم الدين .. اللهم أمين










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة