مشاهد تفطر القلوب من زلزال تركيا وسوريا

الثلاثاء، 14 فبراير 2023 06:00 ص
مشاهد تفطر القلوب من زلزال تركيا وسوريا جانب من التغطية
كتبت - هديل البنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تغطية جديدة قدمها تليفزيون اليوم السابع، عن بعض المشاهد المؤثرة من زلزال تركيا وسوريا، وكان أبرز هذه المشاهد، لكلبة أنقذت صاحبتها من الموت في ولاية هاتاي التركية، بعد مكوثهما لمدة 103 ساعة تحت الأنقاض.



كانت الكلبة السبب في إنقاذ صاحبتها التي مكثت تحت الأنقاض لمدة 103 ساعات.. عندما نبحت الكلبة وسمعها رجال فريق الإنقاذ، ليسارعوا على الفور بأعمال إزالة الأنقاض ويجدوا الكلبة وصاحبتها، ويقوموا بإنقاذهم من الموت.

كانت السيدة البالغة من العمر 35 عاما عالقة تحت الركام، لمدة 103 ساعات، ولم يكن رجال الإنقاذ يعلمون أنه مازال هناك أحياء عالقون تحت الأنقاض، ولكنهم كانوا يطلقون نداءات بحثا عن الناجين، وعند سماع الكلبة لهذه النداءات بدأت في النُباح، وبالفعل استطاعت فرق الإنقاذ من إخراج السيدة حية من تحت الأنقاض


 بفضل كلبتها "فينوس"، وبعد إخراجها من تحت الركام، نُقلت السيدة واسمها "دويجو" إلى المستشفى على الفور، وتم أيضا الاعتناء بالكلبة وتقديم الإسعافات الأولية لها.


أما في سوريا كان هناك العديد من المشاهد المؤثرة أيضاً، حيث يروي رجل سوري يُدعي "ناصر الوكاع" أنه حافظ على سلامة أسرته خلال سنوات الحرب والقصف والغارات حتى هدم الزلزال منزلهم، يوم الإثنين، في جنديرس بشمال غرب سوريا، مما أدى إلى مصرع زوجته ومعظم أبنائه.


وتمكن رجال الإنقاذ من إخراج اثنين من أبنائه من تحت أنقاض المنزل خلال الليل، وأظهرت لقطات مصورة لطفلين مصابين بكدمات كما نجا طفلاٌ آخر، لكن زوجته و5 من أبنائه على الأقل لاقوا حتفهم، وفي مشهد مؤثر يفطر القلوب جلس الرجل وسط الأنقاض والكتل الخرسانية يُنعي زوجته وبقية أبنائه محتضنا ملابس أحد المتوفين.


وبدأ يتمتم بأسماء أبنائه ذكورا وإناثا دون أن يذكر عددهم بالتحديد، في حالة من اليأس والارتباك، قائلا: "ارتج البيت. نحن متعودين، متعودين ضرب الطيارة، متعودين ضربة صاروخ، ينزل عليك برميل، نحن متعودين عليه، لكن زلزال يعني، هذا أمر الله".


وبعد وقوع الزلزال، طلب الرجل السوري المساعدة لإنقاذ أبنائه، وعلم أن ولديه فيصل ومحسن قد لقيا حتفهما، وعُثر على جثتي الإبنة الكبرى هبة وأختها الصغرى إسراء، حيث تُوفيت هبة وفي حجرها شقيقتها الصغيرة متوفية أيضا، وعُثر على جثة شقيقة أخرى هي سميحة بالقرب منهما.


وحمل نصار الوكاع معه قصاصة من الورق كتبتها ابنته الكبرى هبة بخط يديها في دفتر عُثر عليه مدفونا تحت الأنقاض، حيث كتبت "اللهم إني أستودعك أغلى ما أملك، فاحفظه لي، أنت في حفظ الله وفي قلبي أنا، أبو فيصل (كنية أبيها)".


وفي وق
ت لاحق، وقف ناصر الوكاع في ذهول أثناء دفن أحد أبنائه في مقبرة جماعية تضم الكثير من جثث ضحايا الكارثة، حيث أودى الزلزال بحياة أكثر من 21 ألفا، معظمهم في تركيا، وبينهم أكثر من 3000 في سوريا.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة