أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم الخميس، أنه قد تم التوافق في مجموعة العشرين على أن يصبح الاتحاد الإفريقي عنصرا كاملا في المجموعة، كما اتفقنا على إصلاح منظمة التجارة العالمية.
وقال لافروف في كلمته -خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماعات وزراء خارجية مجموعة العشرين بنيودلهي- :"لم نتمكن من المصادقة على كثير من المقترحات، لأن الدول الغربية تحاول بكل الطرق الدفاع بالأزمة الأوكرانية"، وفقا لما أوردته قناة "روسيا اليوم".
وتابع :" إن مجموعة العشرين تمر بمرحلة اختبار حقيقي للتعامل مع الأزمات الدولية".
وأضاف لافروف أن الدول الغربية رفضت رفضا قاطعا مشاركة روسيا في التحقيقات الخاصة بتفجير خطوط أنابيب السيل الشمالي.
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن الدول الغربية تحاول إلحاق هزيمة استراتيجية ساحقة بروسيا للتمسك بالهيمنة العالمية.
وأوضح أن الدول الغربية تهدد الصين وليس روسيا فحسب، ونسيت الأساليب الدبلوماسية ولغة الحوار بين الشعوب، لافتا إلى أن الغرب يستمر بسلوكه غير الأخلاقي بترويج مصالحه وتجاهل مواقف وآراء الدول الأخرى والمجتمع الدولي بشكل عام.
وأكد لافروف أنه لا يمكن تنفيذ قواعد ميثاق الأمم المتحدة بشكل انتقائي، لافتا إلى أن أحد أهم بنوده الأساسية هو حق الشعوب في تقرير مصيرها.
وكان قد أكد أن بلاده ترحب بظهور أقطاب جديدة ذات تأثير في آسيا والشرق الأوسط وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، داعيا إلى التخلي عن منطق الهيمنة والإملاءات والعقوبات على الساحة العالمية، مشيرا إلى أن ظهور النظام العالمي الجديد بات يتطلب الاعتراف بالتنوع والاحترام المتبادل للمصالح .
وقال لافروف "يتطلب ظهور عالم متعدد الأقطاب الاعتراف بالتنوع الحضاري والاحترام المتبادل للمصالح.. ومن الضروري التخلي الهيمنة والإملاءات والعقوبات، إننا نرحب بظهور أقطاب جديدة ذات تأثير في آسيا والشرق الأوسط وإفريقيا وأمريكا اللاتينية".
وأكد لافروف أن بلاده عارضت بحزم محاولات تدمير الهيكل الداعم للقانون الدولي واستبداله بـ "قواعد" تعسفية ومعايير مزدوجة.. مضيفا:"لا نرى أي بديل للنظام العالمي الشرعي الوحيد المنصوص عليه في المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة".
