بلدنا "كتف فى كتف".. الآن وغدا وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها

الأحد، 26 مارس 2023 06:29 م
بلدنا "كتف فى كتف".. الآن وغدا وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نعم, متفهم تماما التحفظات التي لدى البعض بخصوص احتفاليتنا "كتحالف وطني من جمعيات مصر الخيرية" قبل رمضان في استاد القاهرة الدولي. اضع نفسي مكان مواطن طبيعي، حسن و صادق النية، فاجد نفسي اتسائل. هل يحتاج توزيع المواد الغذائية حقا لمثل هذه الاحتفاليات ؟

ca64cabb-c88f-4b38-a378-6f69a51f9363
 

لكن الحقيقة هي أن عنوان الفعالية لم يكن كذلك على الإطلاق. اعلان توزيع المواد الغذائية ما كان الا اشارة للقطاع لبدء حملة رمضان. و لكن ما تم اطلاقه حقا هذا اليوم، هو دعوة أمل وتضامن صريحة لجميع المصريين. دعوة معاكسة لطوفان كاذب مستمر من رسائل الخوف واليأس والجهل المستمرة التي تغمر حواسنا من خلال كافة وسائل التواصل الاجتماعي و القنوات الفضائية المعادية.

 

دعوة الي شباب الامة، و قد تطوع منهم في هذا اليوم عشرات الالاف، ان اتحادهم في خدمة الناس ككتلة واحدة به قوة لامتناهية. وانهم في بلد من كبيرها الي صغيرها عازمة علي الصمود امام اي تحدي، والاستمرار في دعم من يستحق و الاستمرار في العطاء و نقل الخير من المصريين الي المصريين.

 

 و رسالة قوية و صريحة الي كل من علي ارض الله الواسعة، بأن في هذا الوطن جمعيات و مؤسسات في غاية القوة، و في غاية الصلابة، و في غاية الكفاءةً. و هذه المؤسسات تتكامل مع الدولة، و مع الافراد لتكون النسيج الغير قابل للقطع للمجتمع المصري. و نعلم كلنا كم تم اختبار هذا النسيج عبر عدة محن. و نعلم كلنا ايضا كم اثبت هذا النسيج انه بكل بساطة. منيع تماما !

 

المؤسسات المدنية المصرية تعمل معا كجسد واحد بقلب واحد وعقل واحد لخدمة كل من يحتاج الي المساعدة. و للاسف دائما صوت الخير اكثر خفوتا من صوت الجهل و الخراب، و لذلك فقد قررنا ان لا نصمت بعد اليوم، و قررنا ان نستمر، علانية، في رسم نماذج للعطاء في المجتمع، عسي ان تقتدي اطياف المجتمع ببعضها البعض، و تتسابق الي اضفاء قيمة ايجابية في حياه احبابنا المصريين ممن يستحقون.

 

و سيسمع الناس ما نقول، و يروا ما نفعل و ويترجمونها الي معاني مختلفة. كل و مكنون قلبه. فاللهم ارزقنا الاخلاص.

 

دمتم كرماء و طيبين.

محسن سرحان

الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري، عضو التحالف الوطني للعمل الاهلي التنموي.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة