عندما تتجول في أروقة شارع الأشراف بحى الخليفة التابع لمحافظة القاهرة، سيمر على مسامعك عبارات مريدى آل بيت النبى، مثل "اللى ميقدرش يحج يروح يزور أولياء الله الصالحين، زيارة آل البيت تشفى العليل وتروى عطش المشتاقين لزيارة النبى"، شارع أطلقوا عليه شارع لا يغيب عنه الخير نظرا لكثرة الذكر، والنذور، والحضرة فيه.
وفى حلقة جديدة من برنامج "فتحى شو"، تقديم محمد فتحى عبد الغفار، سلطنا الضوء على شارع الاشراف كاملا، فكانت البداية من مسجد السيدة نفيسة والتي يتجمع عندها الاحباب من مريدى ال البيت فهناك تجد من يقوم بتوزيع أرغفة الطعمية بالسلاطة الخضراء على المصلين ومن تجده يقوم بتوزيع الفتة باللحمة واخر ينادى على توزيع الفول النابت وغيرها من الأطعمة المحببة للمصريين اببغاء مرضاه الله عز وجل .
شارع الاشراف نظرا لذخره بالاضرحة لال بيت النبى ومقامات الصالحين فلا يوجد شبر في هذا الشارع الا وتجد مقام لأحد الاولياء لذا اطلق عليه البعض "بقيع مصر"، وذلك لأن به مقامات ومشاهد كثيرة لآل البيت، ناهيك عن كونه شارع أثرى تاريخى يقع به ضريح السلطان الأشرف خليل بن الملك المنصور قلاوون، ومدفون به واحد من أهم مماليك الدولة المملوكية فى مصر، ومن المعالم الاثرية الهامة أيضا في شارع الاشراف مقام فاطمة خاتون .
أما المقامات الدينية فى شارع الاشراف تتمثل فى مسجد ومقام السيدة رقية ومقام "ابن سيرين" الذى نسرد قصته كامله في الحلقة، ومقام سيدى "على الجعفرى" رضى الله عنه، وهو ابن جعفر الصادق بن سيدى محمد الباقر بن على زين العابدين بن مولانا سيدنا الحسين، وبهذا يرجع نسبه إلى بيت على بن أبى طالب وشقيق السيدة عائشة التى يوجد مسجدها بالميدان، ومقام السيدة "عاتكة"، رضى الله عنها، وهى بنت عمرو بن نفيل القرشى.
ومن المعروف أن زيارات المريدين والحضرات وجلسات الذكر لا تنقطع عن الشارع وتزداد مع الموالد ناهيك عن التكية المعروفة في هذا الشارع والتي لا تغلق أبوابها على مدار العام امام عابرى السبيل.
