فى مشهد يبرز كرم وأصالة المكان الذى يتواجد فيه الشباب كبارًا وصغارًا، يضرب أهالى مركز دشنا شمال محافظة قنا، مثالًا جميلًا فى الخير والعطاء وكرم الضيف حتى أن كان قطارًا بأكمله، فمنذ الساعة الرابعة عصرًا يتواجد الأهالى صغارًا وكبارًا على محطة قطار دشنا يبدأ كل منهم فى تجهيز المياه والعصائر والتمر والوجبات لتوزيعها على الركاب فى القطار الذى يتزامن وجوده مع آذان المغرب، وذلك خلال شهر رمضان بأكمله، فهنا لا فرق بين صغير وكبير الجميع يمد يد العون لاستكمال العطاء الذى بدأ منذ 9 سنوات وما زال مستمر حتى الآن فى كل عام.
وتدق الساعة السادسة مساءً ليعلن ناظر المحطة عن قدوم قطار "أسوان_الإسكندرية" الذى يتوقف على رصيف محطة دشنا، ليسارع الجميع من الجهتين اليمنى واليسرى فى إعطاء الركاب المياه والتمر والعصائر والوجبات المعلبة حتى نفاذ جميع المحتويات المعدة مسبقًا من قبل الشباب الذين توافدوا من القرى المختلفة ومن المدينة أيضًا، ليرسم الشباب لوحة فنية بطلها التعاون وحب الخير بدشنا، ليعود فى نهاية اليوم الشباب حاملين معهم الرضا والسعادة وتعلم عمل الخير دون انتظار مقابل من أحد.
قال محمد على، أحد الشباب المشارك، أن حملة إفطار صائم انطلقت منذ 9 سنوات واستمر الشاب على المشاركة فى رمضان بكل عام، حيث يجتمع شباب القرى وكذلك المدن للمشاركة والشباب الذى لا يتواجد يشارك فى التجهيز أو جلب وجبات وعصائر للصائمين، ويبدأ العمل من الساعة الرابعة عصرًا فالجميع يساعد بعضه البعص، فمنهم مسئول عن المياه وآخر عن العصائر ومجموعة عن توزيع التمر وأخرى عن توزيع الوجبات الجاهزة السريعة التى يتبرع بها أشخاص، وذلك حتى انطلاق القطار بعد توقفه على المحطة فى الساعة السادسة وهو توقيت آذان المغرب.
أوضح أشرف محمد، من الأهالى، أن أجر إفطار الصائم كبير ولذلك فضل التواجد على المحطة مع الشباب وذلك لمدة تزيد عن 9 سنوات، يأتى فيها من القرية إلى المدينة بشكل يومى للمشاركة فى إفطار الصائمين بالقطار وتوزيع التمر على الركاب مع الشباب والصغار أيضًا، لافتًا أن تلك الحملة من أفضل الحملات التى قام بها أهالى مركز دشنا بشمال المحافظة ويتمنى أن يستمر الشباب خلال السنوات القامة فى تنفيذها ولاسيما مع توسعها فى كل عام وزيادة أعداد الشباب المشارك فى كل عام وكذلك زيادة أعداد الوجبات والعصائر المقدمة للركاب فى القطار.
وأشار محمود طلعت، أحد الشباب المشارك فى الحملة، إلى أن الشباب يتواجد قبل آذان المغرب ويبدأ القائمين على الحملة من الشباب وكبار السن فى توزيع الأدوار على المتواجدين، فمنهم من يتحمل مسئولية توزيع المياه على الركاب فى القطار ومنهم من يوزع العصائر والتمر، وكذلك شباب آخرين يوزعون الوجبات، وكذلك يقدم بعض الشباب الخدمات للركاب فى القطار بعد سؤالهم عن احتياجاتهم.
الشباب وقت توزيع الإفطار
توزيع المياه على الصائمين
توزيع المياه
شباب الخير بدشنا
شباب يشارك في إفطار الصائمين بالقطار
شباب يوزع العصير
شباب يوزع وجبات
عصائر وتمر
محطة دشنا بقنا
وصول القطار لمحطة دشنا
