استحق أهل قرية الوفاء والأمل علي الطريق الصحراوي بمحافظة الشرقية، لقب أهل الكرم، علي الرغم من أنها قرية صغيرة، إلا أن أهلها لا ينسون الصائمين طول شهر رمضان.
يعد أهالي القرية التي تقع علي طريق بلبيس العاشر من رمضان، مائدة الإفطار سنويا منذ أكثر من 28 عاما، لاستقبال العاملين بالمصانع والسائقين المسافرين بحمولات النقل وغيرهم من الذين تضطرهم الظروف التواجد خارج المنزل وقت أذان المغرب.
ومن جانبه، قال الحاج سمير قبطان إنهم متطوعون فيما بينهم، لإقامة هذه المائدة كل عام، منذ نحو 28 عاما، فيشارك الشباب والأهالي، يخرجون لاستقبال الصائمين، سوء المارة علي الطريق أو المسافرين، موضحا أنه يقدم يوميا 500 كيس يحتوي علي زجاجة مياه وعلبة عصير وتمر للمارة، كما تقدم المائدة أكثر من 200 وجبة مطبوخة، عبارة عن لحوم أو دواجن وخضار ومعه أرز أو مكرونة.
وأضاف الحاج لطفي علام، أن موطنهم الأصلي قرية سلمت، ومن عادتهم التي نشاؤا عليها هي إفطار الصائمين، حيث كانوا يقدمون وجبات لركاب القطار المار بمحطة القرية، وبعد انتقالهم لقرية الوفاء والأمل استكملوا عادتهم، لافتا إلى أن الوفاء والأمل أنشئت بعد مدينة العاشر أى قبل نحو 30 عاما، وهى القرية الوحيدة على طريق، لذلك يتطوع الأهالى لإفطار الصائمين.
وأكد محمد عبد السلام، أنه يقوم باستقبال الضيوف يوميا وتقديم الإفطار لهم، والذين يكون منهم مسافرون وآخرون من سائقي السيارات النقل وعمال وموظفين بالمصانع، مشيرا إلى أن دعوات الصائمين لهم تكون هي البركة في حياتهم.
ويشير العم إبراهيم، أن مهمته هو الشباب تجميع العصير والتمر في أكياس، وكل مجموعة، تقوم بالوقوف على طريق لتوزيع علي المارة والسيارات، عقب ذلك تتوجه إلى مائدة لخدمة الضيوف.
.jpg "أهالي-قرية-الوفاء-والأمل-يقيمون-مائدة-افطار-للمسافرين-بطريق-الصحراوي--(1)")
.jpg "أهالي-قرية-الوفاء-والأمل-يقيمون-مائدة-افطار-للمسافرين-بطريق-الصحراوي--(2)")
.jpg "أهالي-قرية-الوفاء-والأمل-يقيمون-مائدة-افطار-للمسافرين-بطريق-الصحراوي--(3)")
