الانقسام السياسى يهدد أمريكا.. طرد مشرعين ديمقراطيين من مجلس النواب

السبت، 08 أبريل 2023 06:13 ص
الانقسام السياسى يهدد أمريكا.. طرد مشرعين ديمقراطيين من مجلس النواب الانقسام السياسى يهدد أمريكا
كتبت - هديل البنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تغطية جديدة قدمها تليفزيون اليوم السابع، عن تطور جديد يعكس مدى عمق الانقسام السياسي فى الولايات المتحدة الأمريكية، يتجلى هذا التطور فى تصويت مجلس نواب ولاية تينيسى الأمريكية، الذي يقوده الجمهورين، لطرد اثنين من المشرعين الديمقراطيين من أصل 3 مشرعين انضموا لاحتجاج للمطالبة بتشريع لفرض قيود على الأسلحة بعد حادث إطلاق نار جماعى الأسبوع الماضي.

الثلاثة المشرعين الذين شاركوا فى الاحتجاج من مجلس النواب الأمريكي، هم  جاستن جونز، الذى تم انتخابه فى نوفمبر الماضى لتمثيل جزء من ناشفيل و جاست بيرسون , والنائبة الثالثة التى لم يستطيعوا طردها حتى الآن هى جلوريا جونسون، المعلمة السابقة التى فقدت أحد طلابها بسبب عنف الأسلحة.

كان هؤلاء النواب قد انضموا للاحتجاجات على قوانين حمل الأسلحة، وطالبوا بفرض قيود على الأسلحة، بعد حادث إطلاق نار فى مدرسة ابتدائية فى ناشفيل أواخر الشهر الماضى، ومقتل 3 أطفال فى عمر ال 9 سنوات  وثلاثة بالغين آخرين، لكن الجمهورين المسيطرين على غرفتى المجلس رفضوا هذا التشريع.

وقال المشرعون الديمقراطيون الثلاثة أنهم انضموا للاحتجاجات داخل المجلس التشريعى للتعبير عن سكان (تينيسى) الذين تم تجاهل أصواتهم.

ووصفت صحيفة واشنطن بوست هذا الحدث بأنه انتقام حزبى تاريخى، وقالت الصحيفة إن الجهود غير المسبوقة لطرد النواب قد أذهلت الكثيرين، ومثلت تصعيدا فى "الحقد الحزبى" الذى سيطر على بعض المجالس التشريعية للولايات.

وفى بعض الحالات، اتخذت المجالس التى يسيطر عليها الجمهوريون خطوات لتهميش الديمقراطيين، خاصة فى قضايا السلاح والقضايا الاجتماعية.

وقال النائب المطرود جاستن  جونز، أنه يدرك أن هذا التصرف لا يتعلق فقط بطرده من مجلس النواب الأمريكى، ولكنه يتعلق بطرد الشعب ككل.

لكن ما قاموا به سيؤدى الى العكس تماما، لكونه سيحفز الشعب على رؤية ما يحدث فى الولاية وقد تكون عواقبه غير جيدة (حسبما افاد).

وأوضحت وكالة أسوشيتدبرس أن الطرد أو النفى هو خطوة استخدمها المجلس مرات قليلة منذ الحرب الأهلية، وأن أغلب المجالس التشريعة لديها صلاحية طرد الاعضاء، لكنها تحتفظ بها بشكل عام كعقوبة للنواب المتهمين بسوء السلوك الجسيم، ولم يتم اسخدامها كسلاح ضد المعارضين السياسيين قبل ذلك.

ولم يقف الجمهوريين مكتوفى الأيدى بعد احتجاج الديموقراطيين المطرودين من المجلس، حيث أنهم برروا فعلهم، مؤكدين أن الخطوة التى تم اتخاذها كانت لتجنب تعطيل مشرعين مجلس النواب من خلال الاحتجاج.

وقال النائب الجمهورى جينو بلبولسو، إن الديمقراطيين الثلاثة قاموا بتمرد فعليا. 

ومن جانبه انتقد الرئيس الأمريكى جو بايدن الطرد، وقال فى بيان أنه قرار صادم وغير دميقراطي.

وأوضح بايدن أنه بدلا من مناقشة مزايا القضية الخاصة بالحد من الأسلحة، فإن هؤلاء المشرعين الجمهوريين اختاروا العقوبة والإسكات والطرد لنواب منتخبين من قبل شعب تينيسى.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة