امل الحناوى

ادعموا مبادرة السيسى لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية

السبت، 10 يونيو 2023 12:22 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

(المشهد الأول): كلمات الرئيس الروسى "فلاديمير بوتين" والتى قالها للرئيس عبد الفتاح السيسى خلال القمة الأفريقية الروسية والتى عُقدت فى مدينة سوتشى فى 24 أكتوبر 2019، والتى قال فيها نصاً: أود أن أشكُر "الرئيس السيسي" على دعمه، وأُود القول أنه وبدون أى مُبالغة، لولا دعم أصدقائنا المصريين لما عُقدت هذه القمة على أقل تقدير بشكلها الحالى، إضافة إلى ذلك كما ترون فإن "الرئيس السيسي" جالس بجانبى طوال اليوم ويساعدنى فى عملى وسيتعين عليٓ أن أتقاسم راتبى معه)؟ .. مَن مِنا لا يتذكر هذه الكلمات؟، بالتأكيد كُلنا نتذَكَر هذا الموقف وهذه الكلمات.

(المشهد الثانى): الكلمات الهامة التى صاغها السفير الروسى بالقاهرة "جيورجى بوريسينكو" خلال كلمته _ أول أمس _ بمناسبة احتفال روسيا بالعيد الوطنى حينما قال (تعتبر "مصر" من شركائنا الرئيسين ونحن مُرتبطون بـ80 عاماً من العلاقات الدبلوماسية ومعاهدة الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجى التى ترمز إلى مستوى عالٍ من التفاهم والثقة المتبادلتين ونحافظ على تقاليد الصداقة الراسخة ونعمل معاً لتعزيز الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتوسيع العلاقات فى مجال الثقافة والتعليم والارتقاء بالتعاون الاقتصادى بما فى ذلك إمدادات روسيا غير المُنقطعة من القمح والمساعدة فى بناء محطة الطاقة النووية المصرية الأولى، وأتمنى لجميع المواطنين الروس والمصريين الثقة بالنفس والنجاح فى جميع المساعى وأنا واثق من أننا سنتغلب معاً على أى صعوبات).

لم أجد أروع من هذين المشهدين لكى أُدلل على قوة العلاقات بين (مصر وروسيا)، وبالرغم من أننى لدى مشاهد كثيرة لأُثبت متانة العلاقات التاريخية بين الجانبين لكنى إخترت هذين المشهدين دون غيرهما، لأنهما يؤكدان أن "مصر" لها قيمتها ومكانتها لدى "روسيا" بِحُكِم التاريخ والجغرافيا.. ومنذ منتصف عام (2014) وهناك اتصالات رسمية ومباحثات ثنائية وتفاهمات على أعلى مستوى بين الجانبين جعلت "الرئيس السيسي" يُعلن خلال مشاركته _ عبر تقنية الفيديو كونفرانس _ فى اجتماع مع عدد من الرؤساء الأفارقة _ خلال الأسبوع الماضى _ للتباحُث حول المُبادرة الأفريقية للوساطة فى الأزمة الروسية الأوكرانية ، وأكد "السيسي" أننا لن ندَخِر جهداً لاحتواء الأزمة الروسية الأوكرانية، لأن إنهاء هذا الصراع يساعد على الاستقرار والسلم الدولى.

فالرئيس عبدالفتاح السيسى يدعو دائماً لـ ( السلام والحوار) وهما من المبادئ التى لا يَحيد عنهما أبداً، يتبناهما ويعمل على نَشِرِهما، ويؤمن بهما ويُعظِم من شأنهما ودائماً ما يحرص على تفعيلهما، لذلك نجده يدعو دائماً للتمسُك بهما فى كل القضايا الشائكة، ودعوته لإنهاء الصراع الروسى الأوكرانى هى دعوة من أجل نشر السلام والعيش الكريم بين الشعوب.

ففى مناهج العلوم السياسية لا يدعو للحوار بين الأطراف المُتنازعة إلا من هو قادر على الوساطة بين الأطراف، مَن يسعى للسلام لديه مُقومات لتثبيت هذا السلام، و"مصر" الدولة الوحيدة القادرة على الدعوة للحوار بين الروس والأوكرانيين لما لها من ثقل سياسى فى كل القضايا الإقليمية والتى تؤثر _ بطبيعة الحال _ على الاستقرار فى الشرق الأوسط.

فى 27 ديسمبر 2013 قال الكاتب الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل _ الله يرحمه _ نصاً : إن "روسيا" قادمة وجاهزة لتلعب دوراً أكبر فى الشرق الأوسط.. والآن تحققت كلمات "الأستاذ هيكل" على أرض الواقع، وأعتبر هذه الكلمات بمثابة (نبوءة) توقعها "الأستاذ هيكل" منذ ما يقرُب من العشر سنوات، فقد ازداد الدور الروسى فى الشرق الأوسط وأصبح لا أحد يستطع إغفاله أو إنكاره أو التقليل منه، وبصراحة أقول: إن الدور الروسى أحدَث توازُناً استراتيجياً فى الشرق الأوسط، توازُناً كُنا نتمناه، توازُناً كان مطلوباً وها هو أصبح موجوداً على أرض الواقع ، توازُناً يُعضد من القضايا العربية فى كافة المحافل الدولية بِفضل الرؤى المشتركة بين "مصر وروسيا".

وشهادة حق أقولها: إن العلاقات المصرية الروسية وثيقة فى ظل التفاهم الواضح بين الرئيسين "السيسى وبوتين"، علاقات وطيدة تحمل فى طياتها (الاحترام المُتبادل والرؤية الثاقبة والتقدير غير المحدود لحجم ووزن ومكانة وقيمة الشعبين المصرى والروسي)، علاقات لن يستطع أحد أن يُعكر صفوها أو يُقلل منها لأنها علاقات تاريخية ومُمتدة على مر العصور.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة