"الأب" فى ثقافتنا العربية هو "عمود البيت"، لما له من دور رئيس فى حياة الأبناء، إذ يعد الأب هو القدوة والمعلم الأول فى حياة أبنائه وبناته.
وعندما يغيب الموت "الأب" تكون المحنة أشد فهو السند والضهر مع مصاعب الحياة ،ولكن حينما تهزم كل هذه التحديات وتصعد لسماء النجومية فى غياب والدك ، هنا نكون أمام قصة نجاح لن تتكرر بسهولة ،وبمناسبة اليوم العالمى للأب ولأن كرة القدم جزء لا يتجزأ من نسيج هذا المجتمع كان لابد أن نسرد قصص كفاح أساطير كروية مصرية نشأت رغم فراق "الأب".
تريزيجيه
أطلق عليه بدر رجب لاعب الأهلى السابق والمدرب بقطاع الناشئين لقب "تريزيجيه" نظراً للتشابه الكبير فى الشكل بينه وبين النجم الفرنسى ديفيد تريزيجيه.
ومع بداية تألق الناشئ داخل أكاديمية النادى الأهلى، تعرض لصدمة قوية بعد وفاة والده وكان عمره قد تجاوز 10 أعوام، وكان والد تريزيجيه قد أوصاه برعاية أشقائه، وتقديم الدعم المادى والمعنوى لهم على الرغم من أنه كان الأصغر سناً بين أشقائه، قائلاً له "أنت اللى هتسكن أخواتك فى عماير".
وصادف اللاعب فترة صعبة للغاية خلال تلك الفترة عقب وفاة والده، حيث تراجع مستواه بشكل كبير وابتعد عن المشاركة فى غالبية المباريات بعد 4 سنوات من التحاقه بأكاديمية القلعة الحمراء، قبل أن يتلقى عرضاً مغرياً للحصول على الجنسية القطرية والالتحاق بدولة قطر إلا أن شقيقه الأكبر رفض العرض.
أعاد على ماهر الأمل لتريزيجيه بعدما كان قريباً من الرحيل عن القلعة الحمراء قبل أن يتم تقديم اللاعب إلى البرتغالى مانويل جوزيه الذى اختبره واقتنع بمستواه بعد مشاركته فى تدريبات الفريق الأول للمارد الأحمر ليبدأ مشوار النجومية.
حسين الشحات
سبق لحسين الشحات الإفصاح عن عدد من المهن الحرة التى عمل بها قبل الوصول للشهرة والنجومية لمساعدته والدته التى تحملت العب الأكبر فى تربية مع أشقائه، وقال اللاعب "كنت بدرس وبشتغل مع أصحابى فى الأولوميتال وكان عندى تمارين ودراسة وكنت بستأذن وأروح التمرين والدراسة، واشتغلت فى مدرسة كورة كنت بلم الكور والأقماع وأنا بفتخر ومبسوط إني عملت حاجة زى دى".
وأشار اللاعب إلى أنه كان يعمل فى بنزيمة ويحصل على راتبه طبقًا لـ"البقشيش" وأنه كان ينام على الأرض في البنزينة لمدة 4 ساعات يوميًا أثناء عمله.
عماد متعب
أحمد حسن
ويدين الصقر بالفضل فيما حققه من شهرة ونجومية لست الحبايب فلقد كانت الأم الصعيدية القوية التى استمد منها القوة حتى صار الكابتن الأشهر فى تاريخ الكرة المصرية.
رمضان صبحى
ويرتبط العفيجى بقصة عشق مع ست الحبايب لاسيما أنها التى لعبت دور الأم والأب فى حياته بعد وفاة والده فى سن صغيرة وتحملها مسئولية تربيته وأشقاؤه بمفردها .
حازم إمام
ظهرت دموع الثعلب الصغير، بشدة أثناء دفن والده، وتلقى العزاء، ودخل فى نوبة بكاء وانهيار حزنا على وفاة رمز القلعة البيضاء.
وأكد حازم إمام أنه يفتقد وجود والده الراحل كابتن حمادة إمام فى الوقت الحالى، معلقاً: "كان نفسى يكون أبويا معانا فى كأس العالم ويحضر الأجواء دى.. كان يتمنى عودتنا للمونديال والحمد لله حلمه تحقق".
وقال الإمبراطور لـ"اليوم السابع" على هامش اليوم العالمى للأب: "كابتن حمادة وحشنى جداً.. تأثرت به فى كل شىء لعبت كرة مثله وامتهنت الإعلام كما فعل.. كان نعم الأب والسند، وله تأثير كبير فى تنظيم حياتى بالكامل.. هو السبب فى كل ما وصلت له، ودائماً توجيهاته تنير لى طريقى ".