وقال جوتيريش - في رسالته بمناسبة اليوم العالمى للبيئة الذى يوافق الخامس من يونيو من كل عام - أنه في كل عام، ينتج العالم أكثر من 400 مليون طن من المواد البلاستيكية وثلث هذه الكمية يُستخدم مرة واحدة فقط.

وأضاف - في رسالته التي وزعها المركز الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة - أنه في كل يوم يُلقى في محيطاتنا وأنهارنا وبحيراتنا ما يعادل حمولة ألفين من شاحنات القمامة المملوءة بالمواد البلاستيكية، وسيكون لذلك عواقب كارثية؛ فالجسيمات البلاستيكية الدقيقة ينتهي بها الأمر في الطعام الذي نأكله، والماء الذي نشربه، والهواء الذي نستنشقه.

وأوضح أن البلاستيك يصنع من الوقود الأحفوري، فكلما ازداد إنتاجنا من البلاستيك كلما ازدادت كميات ما نحرقه من وقود أحفوري وما نتسبّب فيه من تفاقم لأزمة المناخ، مؤكدا أن هناك حلولا متاحة، وأنه في العام الماضي، بدأ المجتمع الدولي عملية تفاوض على اتفاق ملزم قانونا لإنهاء التلوث البلاستيكي، وهذه خطوة أولى مبشّرة، ولكننا بحاجة إلى اصطفاف الجميع خلف هذا المسعى.

وأشار إلى أن هناك تقريرا صدر حديثا عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة؛ يبيّن أن بإمكاننا تقليل التلوث البلاستيكي بنسبة 80% بحلول عام 2040 - شريطة أن نتحرّك الآن في اتجاه إعادة استخدام البلاستيك وإعادة تدويره، وتحويل وجهتنا وتنويع ما نستخدمه من مواد بعيدا عن البلاستيك.

ودعا إلى أن نقف جميعا صفا واحدا - الحكومات والشركات والمستهلكون على حد سواء - لكي نتخلص من إدماننا لاستخدام البلاستيك، وندفع بقوة في اتجاه تحقيق هدف النفايات الصفرية، ونبني اقتصادا دائريا بحق؛ لنشكّل مستقبلا أنظف وأصحّ وأكثر استدامة للجميع.