وأضافت "ميلوني" - خلال مؤتمر صحفي مشترك اليوم /الخميس/ في روما مع ضيفها المستشار الألماني، وفقا لوكالة الأنباء الإيطالية (آكي) - "لدينا رؤية مشتركة. بالنسبة لنا، فإن تحقيق الاستقرار في تونس يمثل أولوية".


وفي إشارة إلى المفاوضات المتعثرة بين صندوق النقد الدولي وتونس لحصول الأخيرة على قرض تبلغ قيمته الكلية 1.9 مليار دولار أمريكي، رأت رئيسة الوزراء الإيطالية أن "من الضروري أن يكون الطرفان منفتحين على الحوار"، لافتة إلى أن زيارتها المرتقبة مجددا إلى تونس يوم الأحد المقبل، هذه المرة رفقة رئيسة المفوضية الأوروبية من شأنها أن تمهد للتوصل إلى اتفاق بين الرئيس قيس سعيد وصندوق النقد.


وأردفت: "وجود فون دير لاين مهم جدا.. نحن نذهب إلى تونس بمقترحات تمهيدية لإبرام اتفاق بين تونس وصندوق النقد الدولي. وأنا على ثقة من أنه يمكن إيجاد حل لهذه المشكلة".


ومن جهة أخرى، قالت رئيسة الوزراء الإيطالية إن روما تريد تقوية وتكثيف الحوار الثنائي مع برلين بفضل خطة العمل الإيطالية-الألمانية المشتركة، والتي توصل بشكل أساسي إلى اتفاق بشأنها ونود اعتمادها في قمة الحكومتين المقبلة في ألمانيا بحلول نهاية العام.


ولفتت "ميلوني" -خلال المؤتمر الصحفي المشترك- إلى أن الاتفاقية الصناعية بين وزارة الاقتصاد والمالية الإيطالية ومجموعة (لوفتهانزا) لاستحواذ الأخيرة على حصة أقلية في شركة الخطوط الجوية الإيطالية (إيتا إيروايز)، هي شهادة على مدى تقارب المصالح الوطنية لإيطاليا وألمانيا على المستوى الاستراتيجى.


يشار إلى أن المفاوضات بين إيطاليا وألمانيا بدأت إبان حكومة ماريو دراجي السابقة وتستهدف التعاون بين البلدين في قطاع الطاقات المتجددة والهيدروجين وعلى مستوى العمل في القطاعات الاقتصادية والصناعية الاستراتيجية، بعد أن وقعت روما وباريس (معاهدة كويرينالي) للتعاون الثنائي المعزز.