نقص الأدوية بالكويت يطرح قضية توطين الصناعات الدوائية مجددا.. نواب يحذرون من تفاقم الأزمة وتزايد شكاوى أصحاب الأمراض المزمنة.. ويؤكدون: وزير الصحة لم يقدم رؤية واضحة للحل.. و"الصحة" تنفى: جميع الأصناف متوفرة

السبت، 19 أغسطس 2023 06:00 م
نقص الأدوية بالكويت يطرح قضية توطين الصناعات الدوائية مجددا.. نواب يحذرون من تفاقم الأزمة وتزايد شكاوى أصحاب الأمراض المزمنة.. ويؤكدون: وزير الصحة لم يقدم رؤية واضحة للحل.. و"الصحة" تنفى: جميع الأصناف متوفرة نقص الادوية
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تناقلت صحف الكويت أنباء عن وجود أزمة فى سوق الأدوية، حيث تعانى السوق نقصا فى كثير من الأصناف، وهى الأنباء التى أكدتها الجمعية الصيدلية (نقابة الصيادلة)، وبرلمانيون كويتيون فى جلستهم التى عقدت مؤخرا فى مجلس الأمة الكويتى، حيث تمت مناقشة الملف.

ومن جانبهم حذر البرلمانيون بتصعيد نيابي، حال لم تقدم وزارة الصحة رؤية واضحة لحل الأزمة، مؤكدين أن صحة المواطنين أولوية، وأن الواقع يؤكد وجود أزمة وتراجع المخزون الدوائي في المستودعات الطبية. وفق صحيفة "القبس" الكويتية.

ونفت وزارة الصحة الكويتية هذه الادعاءات، مؤكدة أن جميع أصناف الدواء موجوة وبكميات كافية.

أزمة متكررة

ليست هذه المرة الأولى التى تشهد فيها سوق الدواء أزمة فى الكويت، فقد سبقها أزمة مماثلة العام الماضى وطرحها مجلس الأمة السابق، ووقتذاك أعلنت وزارة الصحة عن حل الأزمة بتوفير ميزانية قُدرت بنحو 250 مليون دينار لتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية في ديسمبر 2022.

غياب الرؤية

وأرجع عدد من نواب الكويت الأزمة نقص الأدوية لغياب الرؤية والتخطيط الحكومي لتوفير حلول جذرية للأزمة، وعدم تضمين برنامج عملها ما يخص توطين الصناعات الدوائية، مؤكدين تزايد شكاوى أصحاب الأمراض المزمنة فى الفترة الأخيرة، بسبب نقص الأدوية، ويضطر البعض إلى شرائها من صيدليات القطاع الأهلي.

واعتبروا أن اجتماع اللجنة الصحية بحضور وزير الصحة والقياديين المعنيين بالوزارة، أخيراً، كشف العجز عن تقديم أي رؤية استراتيجية زمنية واضحة للتعامل مع قضية نقص الأدوية، وبحسب تصريحات النواب، فهناك مستندات صادرة عن المستشفيات والمراكز الطبية، تؤكد وجود نقص شديد في الأدوية والمستلزمات الطبية.

من جانبه، حذر النائب الكويتى مهلهل المضف من أزمة نقص الأدوية المتكررة في البلاد، مشيراً إلى أن هذه الازمة لا مبرر لها في ظل توافر الميزانيات والإمكانات المادية. وفق "القبس".

وأشار إلى تزايد معاناة المواطنين الذين يشتكون من تكرار وصف أدوية بديلة لهم لدى مراجعة المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية، ما يمثل أزمة أكبر لأصحاب الأمراض المزمنة.

وأكد ضرورة إنشاء شركة متخصصة في التصنيع الدوائي من برنامج عمل الحكومة الذي قدمته أمام مجلس الأمة أخيرا، مطالباً بتحرك عاجل لتوطين التصنيع الدوائي على غرار ما يحدث في الدول المجاورة.

ومن جانبها، أكدت البرلمانية الكويتية جنان بوشهرى، أن وزير الصحة لم يقدم رؤية واضحة للتعامل مع قضية نقص الأدوية، مشيرة إلى استمرار أزمة نقص الأدوية، رغم تطمينات وزير الصحة، منتقدة غياب الرؤية الحكومية لتوفير حلول

وأضافت أنها عرضت مستندات تؤكد وجود نقص شديد في الأدوية والمستلزمات الطبية، ومن إدارة المستودعات في أغسطس الجاري تؤكد أن الكثير من الأدوية وصلت إلى حد الصفر في المستودعات.

توطين الصناعات الدوائية

وأشارت بوشهرى إلى أن الوزير تحدث عن التوجه لإنشاء شركة وطنية للصناعات الدوائية، متسائلة عن غياب ذلك التوجه عن برنامج عمل الحكومة، الذي يخلو من الإشارة إلى توطين الصناعات الدوائية، وعدم تضمينه ميزانية الوزارة التي نوقشت في المجلس قبل أيام.

وطالبت الحكومة ووزارة الصحة بالاستعداد لمناقشة هذه القضية في دور الانعقاد المقبل عندما ترفع اللجنة الصحية تقريرها الخاص بهذا الشأن، متمنية أن تقدم وزارة الصحة في الأسابيع المقبلة حلولا جذرية لمعالجة هذه القضية.

وطالب النائب فايز الجمهور وزارة الصحة بالعمل على معالجة مشكلة نقص الأدوية وسرعة تدارك الأزمة وتوفير جميع أصناف الأدوية والمستلزمات الطبية في المستشفيات والمراكز الصحية. وقال الجمهور في تصريح لـ القبس ان نقص الادوية في المستودعات والمخازن الطبية يمثل مشكلة كبيرة وتحتاج الى قرارات سريعة تعالج الخلل، فمن غير المقبول وصول مخازن وزارة الصحة الى الصفر من بعض انواع الادوية. واضاف ان صحة المواطنين خط احمر ولن نقبل بالمماطلة والتسويف.

وعلى صعيد متصل، تقدم كل من النواب بدر الملا، حسن جوه، مهلهل المضف، عبدالكريم الكندري، فهد فلاح بن جامع، باقتراح بقانون بإنشاء منطقة "دواكم للصناعات الدوائية والتجهيزات الطبية ومخازنها".

نقص الأدوية خلق سوقاً سوداء

ومن جانبها، أكدت الجمعية الصيدلية أن الكويت تمر بموجات نقص أدوية متكررة، موضحة ، في بيان لها صدر مؤخرا، أن حل الأزمة يتطلب وضع خطة إستراتيجية، لمواجهة نقص الأدوية في القطاعين الحكومي والأهلي، وتأمين المخزون الإستراتيجي.

ولفتت إلى أن حاجة المواطنين إلى العديد من الأدوية غير المتوافرة خلقت سوقاً سوداء يشوبها وجود الكثير من الأدوية المسربة من وزارة الصحة، والأدوية المهربة عبر المنافذ الحدودية، والأدوية المزيفة، مشددة على ضرورة الاستعجال في إنشاء مصانع دوائية حكومية.

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة