سفير الحلم الجنوبى.. دور بارز للدبلوماسية المصرية خلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى عام 2019.. الرئيس السيسي حرص على معالجة شواغل أبناء القارة السمراء وتفعيل أجندة أفريقيا 2063

الإثنين، 25 سبتمبر 2023 04:15 م
سفير الحلم الجنوبى.. دور بارز للدبلوماسية المصرية خلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى عام 2019.. الرئيس السيسي حرص على معالجة شواغل أبناء القارة السمراء وتفعيل أجندة أفريقيا 2063 الرئيس عبد الفتاح السيسي
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لعبت الدبلوماسية المصرية دورا هاما خلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، وعمل الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال رئاسته للاتحاد عام 2019 على نقل شواغل أبناء القارة السمراء والتحرك لتفعيل "أجندة أفريقيا 2063"، وجاءت الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي للمرة الأولى منذ نشأته عام 2002، خلفا لمنظمة الوحدة الأفريقية، تتويجا لجهود مصر بقيادة الرئيس السيسي خلال السنوات الأخيرة لتعزيز العلاقات مع القارة الأفريقية، سواء على المستوى الثنائي أو متعدد الأطراف وتجسيدا لاستعادة الدور المحورى المصرى كإحدى الدول المؤسسة لمنظمة الوحدة الأفريقية الأم في ستينيات القرن الماضي.

أكد الرئيس السيسي في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للقمة الأفريقية بأديس أبابا، فبراير 2019، التي شهدت تسلم مصر رئاسة الاتحاد، أكد أنه من أولويات الرئاسة المصرية للاتحاد هي تنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2063، وتعزيز الشراكة مع القوى الكبرى والمؤسسات والمنظمات الدولية.

وتضمنت قائمة الأولويات المصرية خلال رئاستها للاتحاد الأفريقي مجموعة من المحاور منها الاهتمام بدفع عجلة التنمية وتحسين الأوضاع الاقتصادية وتحقيق التكامل الإقليمي، من خلال العمل مع الشركاء الدوليين والإقليميين، فضلًا عن تعميق الحوار مع جامعة الدول العربية لتحديد أهداف خطة أفريقيا 2019-2021، لخلق مشاريع عابرة للحدود تعزز من قيمة التعاون الدولي، وتفتح آفاقا جديدة من الحراك الاقتصادى لجميع دول القارة.

ووضعت مصر تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية على رأس أولويات عملها، ذلك من خلال السعي لتوفير فرص العمل الكريم، وتعظيم العائد من الشباب الأفريقى، وتطوير منظومة التصنيع الأفريقية وسلاسل القيمة المضافة الإقليمية، وتطوير المنظومة الزراعية الأفريقية والتوسع فى مشروعات الثروة السمكية، بما يسهم فى تحقيق الأمن الغذائى للقارة، وتقديم المساعدات التنموية من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، وتوفير برامج التدريب وبناء القدرات ونقل الخبرات المصرية المتاحة فى المجالات المختلفة، وزيادة عدد المنح التعليمية المختلفة فى مجال التعليم العالي والبحث العلمى للأشقاء الأفارقة فى مصر، فضلا عن إطلاق العديد من المبادرات لتعزيز الصحة العامة في القارة كمبادرة علاج مليون أفريقي من فيروس "سي"، ومساعي توفير التطعيمات المختلفة فى الدول الأفريقية، وإيفاد القوافل الطبية.

وشهدت الفترة من يوليو 2018 ليونيو 2019، تزامنا مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى، مضاعفة أنشطة الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية فى إفريقيا، وبلغت نسبة زيادة المستفيدين من الكوادر الأفريقية 61%، فضلا عن ارتفاع قيمة المنح والمساعدات بنسبة 113% عن النصف الأول من العام، والتي بلغت 27.9 مليون جنيه.

شمل التعاون المصرى الأفريقى، افتتاح المرحلة الأولى من محطة توليد الطاقة الشمسية بالمزرعة المصرية التنزانية المشتركة، ومتابعة تنفيذ سد "ستيجلر جورج" بتنزانيا.

واستضافت القاهرة نهاية نوفمبر 2019، ورشة عمل "صنع فى إفريقيا"، بمشاركة وزراء الصناعة الأفارقة ورؤساء اتحادات صناعات وممثلين عن 25 دولة إفريقية، فضلا عن خبراء من 8 دول أوروبية والصين وعدد من المنظمات الدولية، حيث تستهدف فكرة "صنع فى إفريقيا"، إنشاء نظام معلوماتى لربط الموارد القارية بسلاسل القيمة لإقليمية، لتقليل الاعتماد على الواردات من الخارج، بالإضافة إلى "الاتفاق على مواصفات قياسية موحدة لضمان جودة المنتجات المتداولة داخل القارة ، وفقا لتصريحات عمرو نصار، وزير التجارة والصناعة المصرى السابق .

انطلقت فكرة البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب الأفريقي للقيادة من مدينة شرم الشيخ، كإحدى توصيات النسخة الثانية من منتدى شباب العالم نوفمبر 2018، وأطلقه رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي تزامنا مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي 2019، حيث إن مصر جزء لا يتجزأ من قارة إفريقيا ويربط بينهم أواصر الأخوة.

ويهدف البرنامج إلى تجميع الشباب الأفريقي من جميع بلاد القارة في برنامج تدريبي واحد باختلاف انتماءاتهم ومعتقداتهم تحت مظلة واحدة هدفها التنمية والسلام.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة