امل الحناوى

ستيفن كوك.. تضليل مع سبق الإصرار

السبت، 09 سبتمبر 2023 12:47 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعترِف بأنني مُنذ (١٦ ديسمبر ٢٠١٥) وأنا أُدين بالشُكر للخبير في شئون الشرق الأوسط في لجنة العلاقات بالكونجرس الأمريكي "ستيفن كوك" _ وهذا على عكس الكُتاب والصحفيين والإعلاميين والسياسيين في مصر _ بعد أن تمت دعوته لجلسة استماع بالكونجرس الأمريكي لكى يُدلى بِدَلوِه في الشأن المصري، الشُكر الذى أتقَدَم به لـ "كوك" بعد أن شاهدت فيديو له يقول لأعضاء الكونجرس أن هناك (4) أشياء يجب أن يَعلَموها عن "مصر"، طبعًا لا يعنيني ما قاله في مِحور حديثه عن الـ(4) أشياء لأنها من وجهة نظري غير صحيحة وما قاله يؤكد أنه باحث غير مُنصِف وموقفه واضح من مُعاداة دولة ٣٠ يونيو.

..لكن ما يهمني هُنا وأشكُره عليه _ مرتين _ جُملتين قالهما وأُعلن إعجابي بهما، الجُملة الأولى قالها لأعضاء الكونجرس وهى نصًا (إن "مصر" تتعرض لتهديدات كبيرة في سيناء من الجماعات المُتطرفة)، والجملة الثانية وجهها لأعضاء الكونجرس وهى نصًا: (لو سألتموني اليوم إن كُنت أعتقد أن "مصر" مُستقرة فإن إجابتي العلمية الصريحة هي: أنا لا أعلم)

..هُنا أريد أن أدخل في نقاش مع "ستيفن كوك" - هذا الباحث غير المُنصف في كل مقالاته وتقاريره عن "مصر" - وأقول له: أليس اعترافك بأن "مصر" تتعرض لتهديدات في سيناء من جماعات متطرفة يتناقض مع إتباعك سياسة الدفاع عن موقف جماعة الإخوان في مصر؟ فالجماعات المتطرفة التي تتحدث عنها - بكل تأكيد - هي جماعات إخوانية وفصائل وتنظيمات خرجت من عباءتها وأطلقت على نفسها مُسميات مختلفة وتقتُل وتُحارِب وتُفجِر وتُكفِر الشعب المصري، الجماعات المُتطرفة هي جماعات إخوانية فَجَرت مسجد الروضة في شمال سيناء بمن فيه من مُصليين سِلميين مُسالمين مُوَحدين بالله ذهبوا للصلاة والركوع والسجود لله رب العالمين ووصل عدد الشهداء إلى (305) مواطنين بريء، الجماعات المُتطرفة هي جماعات إخوانية قالوا لنا نصًا: (فى الثانية التى يعود فيها "مرسى" للسلطة يتوقف العنف فى سيناء فورًا).

 

..بِحُكم دراستي للماجستير فى العلوم السياسية أقول لك: لا يوجد باحث يقول (أنا لا أعلم)، كيف تكون باحث ولا تَعلَم ؟ فأبجديات العمل البحثى تتطلب منك أن تجتهد وتستفسر وتحصل على معلومة صحيحة حول ما تكتبه، لكنى أعذُرك لأننا فى "مصر" نقول: من قال لا أعرف فقد أفتى.. وبُحكم أننى مُذيعة وتوليت إدارة مكتب قناة دولية فى مصر لمدة تَعَدت أربعة عشر عامًا أقول لك: لا يصح أن تقول "أعتقد"؟، فلماذا تعتقد؟ نعم لماذا تعتقد وأنت من السهل عليك أن تؤكد اعتقادك لو سألت المصادر الرسمية فى "مصر" أو استعنت بالبيانات الرسمية الصادرة عن الحكومة المصرية أو قُمت - وهذا أضعف الإيمان - بمشاهدة نشرات الأخبار فى أى وسيلة إعلامية فى العالم وقتها طبعا فى 2015، ستجد أن "مصر" دولة مُستقرة ورئيسها - الذى أتى لكرسى الرئاسة بانتخابات حرة شهدها العالم - يستقبل ضيوفه ويُسافر لدِول العالم ويحضر المؤتمرات الدولية ويتحدث باسم "مصر" بكل جدارة وحكومتها تعمل وتُخطط وتُنجز وشرطتها تنتشر فى الشوارع وتعمل على إنفاذ القانون ويقف الكبير والصغير أمام قضائها وبرلمانها آتى بإرادة شعبية والأسواق مُزدحمة بالمواطنين وعمليات البيع والشراء تتم بكل سهولة والمصالح الحكومية تُنجِز مصالح المواطنين، وهذا هو "الاستقرار" بعينه.. ولهذا أشكُرك للمرة الثانية لأنك قلت أنك لا تعلَم أن "مصر" مُستقرة ، فقد جاءت لى الفرصة لكى أُخبِرك وأُعلِمَك بأن "مصر" - والحمد لله - مُستقرة وآمِنة وأهلها يعيشون فى سلام .

 

.. أعلَم تمام العِلِم أن "ستيفن كوك" مُتخصص فى شئون الشرق الأوسط ومن أشد الكارهين لمصر ومقالاته وتقاريره فى "فورين أفريز" و"فورين بولسي" بها سِموم تجاه وطننا لكننى وبكل ثقة أشكُره على مقالاته وتقاريره والتى أقل ما توصَف به بأنها لا تستند لقواعد مهنية لكنها كشفت لنا حجم التدنى والجهل والتَرَصَد الذى أصاب بعض الباحثين الأمريكان المتخصصين فى قضايا الشرق الأوسط والذين يعملون فى ( مراكز الـ Think Thank ) ويُمثلون قوة ضاربة للسياسة الخارجية الأمريكية ويعملون على إنارة الطريق للحكومة الأمريكية ويُساعدونها فى إتخاذ القرار ، لذلك أعتقد أن الباحثين أمثال "ستيفن كوك" يُضللون الحكومة الأمريكية ، أما مقالاته وتقاريره التى ينشُرها عن "مصر" فهى عديمة الجدوى وأنا أعتبرها مُجرد "مسدس صوت" يُحدِث ضجيج وصوت نَشاز لدى من يكتب لهم ومن يكتب مُدافعاً عنهم مُتناسياً أنهم تم لَفظهم من الحُكِم بثورة شعبية تُعتبر أعظم ثورة فى تاريخ مصر على الإطلاق فى ٣٠ يونيو ٢٠١٣

 

.. رسالتى الأخيرة لـ "ستيفن كوك" : إن مقالاتك وتقاريرك عن "مصر" لا نُعيرها أى اهتمام ونصيحة منى وأتمنى أن تعمل بها وهى: اكتب عن "مصر" بنزاهة وحياد، حافظ على موضوعية الباحث وأمانته، إكتب عن "مصر" وضع نُصب عينيك إرادة شعبها الأصيل ، فى هذه اللحظة سيضعك هذا الشعب موضع احترام  وسيقدر مقالاتك وتقاريرك وستنال منه كل احترام وتقدير.. أَعلَم أنك من الممكن أن ترفض نصيحتى لكنى أوجهها لك لعل وعسى تَعود لصوابك وتنتصر للديمقراطية والحرية التى ترفعون شعارها فى بلادكم

 

.. فهل سيأتى اليوم ويأخُذ "ستيفن كوك" بنصيحتي ويكتب بحياد عن حقيقة الأوضاع فى مصر دون السير فى رَكب المُغرضون؟ أم سيستمر فى ضلاله وبُهتانه وكتاباته الغير نزيهة والتى هى والعَدم سواء؟.. دعونا ننتظر !!

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة