سلطت وكالة أسوشيتدبرس الامريكية الضوء على مرور 100 يوم من الحرب على غزة، وقالت إن هذه الحرب هي الأطول والأكثر دموية بين إسرائيل والفلسطينيين منذ إنشاء الدولة العبرية عام 1948، ولا توجد أي مؤشرات على قرب انتهاء القتال.
وذكرت الوكالة أن الحرب الإسرائيلية على غزة أسفرت عن داء غير مسبوق فى القطاع، لكن بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على الحرب، لا تزال حركة حماس قائمة، ولا يزال الأسرى قيد الاحتجاز.
وقالت الوكالة إن إسرائيل لن تعود أبدا كما كانت من قبل السابع من أكتوبر. وفى حين أن الرأى العام احتشد خلف جهود الحرب، إلا أنه لا يزال فى حالة صدمة عميقة، بينما لا يوجد الكثير من النقاش أو التعاطف مع القصف العنيف فى غزة وتدهور الوضع الإنسانى فى القطاع، ونادرا ما يكون هناك حديث فى الإعلام الإسرائيلي عن خطط ما بعد الحرب.
ويظل شيئا واحدا ثابتا، ففي حين اعتذر المسئولون الأمنيون الإسرائيليون عما حدث فى السابع من أكتوبر، وقال البعض إنهم سيستقيل بعد الحرب، فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يظل راسخا فى مكانه. فرغم التراجع الشديد فى شعبيته، إلا أن نتنياهو رفض دعوات الاعتذار والتنحى أو الحقيق فى إخفاقات حكومته. ويقول نتنياهو إنه وقت التحقيق سيحين بعد الحرب.
ويقول المؤرخ توم سيجيف، إن الحرب ستهز إسرائيل لسنوات، وربما لأجيال قادمة. وأوضح أن إخفاقات السابع من أكتوبر وعدم القدرة على إعادة الرهائن قد عززت شعورا واسعا بالخيانة وغياب الثقة فى الحكومة.
من ناحية أخرى، قالت أسوشيتدبرس إن غزة لن تعود أبدا كما كانت، فالظروف قبل السابع من أكتوبر كانت صعبة فى القطاع فى ظل الحصار، إلا ان القطاع الآن أصبح لا يمكن التعرف عليه.
ويقول الخبراء إن القصف الإسرائيلي من بين الأكثر حدة فى العصر الحديث. وتجاوز عدد الشهداء 23 ألف فلسطيني، فيما يمثل حوالى 1% من سكان القطاع. ولا يزال الآلاف مفقودين أو مصابين إصابات خطيرة. ونزح أكثر من 80% من سكان غزة، ويحتشد عشرات الآلاف من الناس فى خيام أو مناطق صغيرة فى جنوب غزة، والتي أصبحت تحت القصف الإسرائيلي.
