نصائح هامة لمرضى السكر قبل صيام شهر رمضان الكريم

الخميس، 22 فبراير 2024 03:00 ص
نصائح هامة لمرضى السكر قبل صيام شهر رمضان الكريم قياس السكر للمرضى -أرشيفية
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الدكتور عمرو المليجى أستاذ الباطنة العامة والغدد بطب قصر العيني: "نقص السكر بالدم من أهم المضاعفات الخطيرة الناجمة عن العلاج بالأنسولين بشكل خاطئ، وقد يؤدى نقص السكر في الدم إلى مضاعفات وخيمة تشمل حدوث غيبوبة أو تشنجات، ولذلك يشكل العلاج بالأنسولين تحديا كبيرا لكل من مرضى السكرى الذين يعتزمون الصيام خلال شهر رمضان والأطباء، وبوجه عام يعتبر العلاج بالأنسولين عذر يبيح للمريض الفطر".

وأضاف المليجى لـ "اليوم السابع "، إنه نتيجة للتطور المستمر في صناعة الأنسولين، فإن احتمال حدوث نقص السكر في الدم أقل مع نظائر الأنسولين الحديثة مقارنة بأنواع الأنسولين القديمة، ولكن لا يزال الخطر قائما خصوصا أثناء الصيام، لذا فإنه يفضل استخدام هذه الأنواع الجديدة أثناء صيام رمضان.

وأكد أنه بالإضافة إلى ذلك فإن خطر نقص السكر في الدم يختلف باختلاف النظام العلاجى بالأنسولين أثناء الصيام، ولذلك صنفت الجمعية العربية لدراسة السكر مرضى السكر من حيث الخطورة الناتجة عن الصيام فى المرضى الذين يعالجون بالأنسولين إلى فئات مختلفة، حيث يصنف المريض الذى يعالج  بجرعات متعددة من الأنسولين فى الفئة التى تكون فى خطر مع الصيام، و ممنوع له الصيام مطلقا حيث يعالج بجرعتين من الأنسولين الخليط ( طويل المفعول + قصير المفعول) فى وقتى الأفطار و السحور فى الفئة التى يشكل الصيام عليها خطورة و يجب ألا يصوم فى شهر رمضان.

أما المريض الذى يعالج بجرعة واحدة من الأنسولين طويل المفعول أو الخليط وقت الأفطار تم تصنيفة فى الفئة متوسطة الخطورة، وفى حالة رغبته وإصرار المريض على الصيام يجب أن يزور الطبيب قبل شهر رمضان بفترة كافية لتعديل النظام العلاجى بالإضافة إلى تلقى بعض النصائح المتعلقة بالنظام الغذائى والنشاط البدنى ومتابعة قياس السكر بالجهاز الفورى ومعرفة أعراض نقص أو زيادة السكر التى تستدعى كسر الصيام والتواصل مع الطبيب المعالج، وبالإضافة للإنسولين فيوجد علاجات أخرى تستخدم فى النوع الثانى من مرض السكر، ويتم أخذها عن طريق الحقن مثل مماثلات الأنكريتين، والتى ثبتت أن لها فاعلية كبيرة فى ضبط مستوى السكر.

وأوضح: "من مزايا هذه المجموعة أنها لا تؤدى إلى حدوث انخفاض السكر أثناء الصيام ويستطيع المريض أن يصوم بأمان مع استخدام هذه الأدوية كما ثبت أن بعضها يحمى من جلطات القلب والسكتة الدماغية فى المرضى الذين لهم تاريخ سابق أو لديهم عوامل خطورة متعددة للإصابة بهذه الحالات، كما أنها تساعد على إنقاص الوزن، ولكن من الأعراض الجانبية لهذه العلاجات حدوث ميل إلى القئ أو إسهال فى بداية الاستخدام، ولذلك يجب أن يتم بدء هذه العلاجات بجرعات صغيرة وزيادة الجرعة تدريجيا لتجنب هذه الأعراض وعلى ذلك أوصت الجمعية العربية لدراسة السكر، أن المريض يمكن أن يصوم و يعتبر فى الفئة قليلة الخطر إذا كان مستخدما لهذه العلاجات  بدون أعراض جانبية وعلى جرعات ثابتة لفترة من 4 إلى 6 اسابيع قبل شهر رمضان.

واختتم حديثه قائلا، إنه فى السنوات الأخيرة تم تصنيع عقار للحقن يشمل مماثلات الأنكرتين ونظائر الأنسولين طويل المفعول وتؤخذ مرة واحدة فى اليوم واعتبرت الجمعية العربية لدراسة السكر أن المريض هنا من الفئات التى يمثل لها الصيام خطرا متوسطا.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة