"ميدان سرور".. حكاية أشهر الميادين التاريخية فى مدينة دمياط.. صور

الجمعة، 23 فبراير 2024 09:00 م
"ميدان سرور".. حكاية أشهر الميادين التاريخية فى مدينة دمياط.. صور ميدان سرور بدمياط
دمياط - معتز الشربينى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يوجد في محافظة دمياط العديد من الميادين المشهورة، ولعل من أشهرها ميدان سرور في مدينة دمياط، وفي هذا السياق، قال محب الفولة، الباحث في تاريخ دمياط: يرجع تسمية الميدان بذلك الاسم إلى عائلة سرور بدمياط، حيث كان محل الميدان أرض ملك عائلة سرور، وأسرة سرور كانت فى دمياط ذات وجاهة اجتماعية أصلهم من دمشق الشام، وهاجروا إلى دمياط قبل عصر محمد على، وأكثر أعضاء الأسرة كانوا وكلاء قناصل لعدة دول أوربية بدمياط.
 
وأضاف: كانت دمياط فى تلك الفترة من أهم المدن المصرية وأكثرها وأعظمها تجارة، وبحكم أنها كانت الميناء الأول فى مصر تواجدت بها الجاليات اليونانية والتركية وقصدها الشوام للإقامة والتجارة بها، حيث كان الاتجاه العام للسلطة العثمانية جعل ميناء دمياط الميناء الرئيسي فى التجارة بين مصر والشام، وكان يتم تعيين وكلاء القناصل من أهل المدينة للإشراف على المعاملات التجارية للدول الأوروبية.
 
ومن أشهر من ذكرتهم المصادر التاريخية من عائلة سرور بدمياط، ميخائيل جرجس سرور والذى كان يعمل وكيل قنصلية لسبع دول أوربية بدمياط منهم إنجلترا وفرنسا، وكان من كبار تجار الأرز بدمياط، وكان قصره ومقر القنصلية على نيل دمياط بجوار رصيف الميناء عبارة عن بناية كبيرة واسعة عالية كثيرة المداخل يقال لها وكالة وفى أعلاها مسكنه، وكان كذلك يمتلك وكالة السفاحين واحدة من أشهر وكالات دمياط فى القرن التاسع عشر وكانت تقع بخط الخمس الصغير المتوصل إلى بابها القبلي من الشارع الأعظم وإلي بابها البحري من سكة الخمس المحدود بحدود أربعة القبلي إلى وكالة خفاجي بيد علي بك خفاجى شيح علماء دمياط، والبحري إلى ديوان الجمرك، والشرقي إلى قطعة أرض ملك عائلة سرور، والغرب إلى قطعة أرض ملك عائلة سرور وأيضا فاصلة بين ذلك وبين النيل والوكالة المذكورة كانت مشتملة على مساكن بخلاف الدكاكين والمخازن.
 
وأكد: قد ورد فى بعض المصادر أن عائلة سرو كانت تمتلك فيها 21 قيراط وعائلة كحيل ثلاث قراريط وذلك يدل على كبر مساحة الوكالة وقد انجب ميخائيل سرور سبعة أبناء هم :
 
• نقولا من كبار تجارها وذوى الأملاك. 
 
• وسليم قنصل اسبانيا والسويد والنرويج 1890.
 
• وباسيلى كان من كبار تجار دمياط وامتد نشاطه إلى فارسكور وقرى الدقهلية فكان هو وأخوته يمولون الفلاحين ويأخذون عليهم سندات ليأخذو بها الأرز عند الحصاد، وقرأت فى أحد المصادر عن أشهر شعراء دمياط فى تلك الفترة وكان منهم باسيلى سرو وتقريبا هو باسيلي ميخائيل سرور الذى نتحدث عنه.
 
 •وإسكندر قنصل النمسا 1854وقنصل فرنسا. 
 
• وقسطندى وحنينة ومريم، كانوا جميعا من كبار تجار الغلال وكان لهم أطيان واسعة بدمياط تزرع بالأرز وتربعوا على جزء من تجارة دمياط الخارجية والداخلية فى القرن التاسع عشر ومن عائلة سرور أيضا.
 
• حنا سرور أو(يوحنا سرور) كما جاء فى أكثر من مصدر قنصل إسبانيا والتاجر الكبير بدمياط والذى توفى فى عام 1814 وشغل ابنه ميشيل سرور الوظائف والرتب التى كانت لوالده وهو فى سن السادسة عشر ومن أبنائه.
 
• ميشيل سرور المولود سنة 1797 وكان يتحدث أكثر من لغة وفى عام 1836 أسندت إليه وظيفته قنصل بروسيا الاسم القديم لألمانيا ومنح وسام من إيزابيلا ملكة إسبانيا وكان مقربا من محمد على باشا والى مصر وصديق مقرب لابنه إبراهيم باشا وكان إبراهيم باشا يكلفه قضاء أشغاله ومن عائلة سرور أيضا.
 
• يوحنا سرور أو (حنا سرور)  قنصل إيطاليا وترجح بعض المصادر أن تسمية الميدان ترجع إلى يوحنا سرور وقرأت ذلك فى بحث للدكتورة إيمان عبد الله التهامى كلية الآداب جامعة دمياط وكذلك أنه اسندت له وكالة قنصلية اليونان عام 1834 لمدة عام واحد وأنه تبرع لإنشاء المدرسة اليونانية بدمياط عام 1860 ودائما فى كل المصادر والمراجع التى قرأتها ما يتم الخلط بين يوحنا سرور وحنا سرور، حيث عاش الأول فى الفترة من منتصف القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر وتوفى الأول عام 1814 وأكثر المصادر تذكره باسم يوحنا ومصدر واحد ذكره باسم حنا أم الآخر، كانت بداية الحديث عنه فى ثلاثينيات القرن التاسع عشر، حيث ورد اسمه قنصل لدولة اليونان عام 1834 وتبرعه لبناء الكنيسة عام 1860وفى أحد القضايا التى وردت فى كتاب الفتاوى المهدية فى الوقائع المصرية لمفتى الديار المصرية الشيخ محمد العباسى بتاريخ 1874 م فى الخلاف على ملكية منزل فى وكالة السفاحين ورد اسمه "حنا سرور بن فرنسيس سرور بن حنا سرور" ويتضح من ذلك أن الاسم الرسمى لهم الاثنين "حنا" وأن الأول بنسبة كبيرة جد للثانى ،وكان أخر القناصل من عائلة سرور بدمياط.
 
• يوسف سرور، والذى تم ذكره فى دليل وجهاء وأعيان دمياط عام 1901 .
 
IMG-20240215-WA0041
 
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة