طوارئ فى دول أمريكا اللاتينية بسبب الأزمات المناخية القوية.. فيضانات بوليفيا تودى بحياة 30 شخصا.. مصرع 112 فى تشيلى بسبب حرائق الغابات.. والجفاف يهدد باختفاء الأمازون من الأرض فى 2050

الثلاثاء، 27 فبراير 2024 08:00 ص
طوارئ فى دول أمريكا اللاتينية بسبب الأزمات المناخية القوية.. فيضانات بوليفيا تودى بحياة 30 شخصا.. مصرع 112 فى تشيلى بسبب حرائق الغابات.. والجفاف يهدد باختفاء الأمازون من الأرض فى 2050 غابات الأمازون
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصبحت ظاهرة النينيو وغيرها من الظواهر الجوية من أكثر الأزمات المناخية القوية التى تواجه أمريكا اللاتينية، خاصة وأنها تسبب أضرار بيئية مثل الجفاف والصقيع غير المعتاد وتساقط الثلوج وحرائق الغابات والأعاصير، من أمور أخرى، شائعة فى السنوات الأخيرة، وهو ما يؤدى إلى أثار على حقوق الناس ويعرض الأجيال القادمة للخطر.

وأشارت صحيفة الكوميرثيو الأرجنتينية فى تقرير له، وقال نائب وزير الدفاع المدنى، خوان كارلوس كالفيمونتس، أن موسم الأمطار الحالى الذى يؤثر على بوليفيا تسبب فى وفاة 40 شخصا على مستوى البلاد وأثر على أكثر من 12 ألف أسرة منذ نوفمبر وحتى الآن.

وأشارت صحيفة انفوباى الأرجنتينية إلى أن مقاطعة لاباز هى الأكثر تضررا، وأشار كالفيمونتس إلى أنه من بين المقاطعات التسعة، بقيت باندو (شمال) فقط خارج الأحداث الأكثر تعقيدًا الناجمة عن الأمطار والفيضانات - مثل الفيضانات والانهيارات الأرضية وتدمير المبانى - ولكن خلال الساعات الأخيرة تأثرت مدينة كوبيجا بسبب فيضان نهر عكا.

وأوضح أنه "فى بعض المناطق لا تزال هناك حالات جفاف وفى مناطق أخرى هناك مياه زائدة، لكن بالتوازى مع ذلك يتداخل التغير المناخى مع أحداث مثل العواصف الثلجية والأعاصير". وأضاف أن "الحركات الزلزالية غير مستبعدة".

وفى لاباز، تسببت الأمطار المستمرة فى الأسابيع الأخيرة فى زيادة تدفقات الأنهار، مما أدى إلى انهيارات الطرق، وإلحاق أضرار بشبكة الصرف الصحى، وانهيارات أرضية، وتشققات فى الجدران، وانهيار بعض المنازل فى المياه، كما حدث فى إيربافى 2. أحياء ليبارى وكالابا.

ووفقاً لرئيس البلدية المحلى، إيفان أرياس، فقد تأثر حوالى 3000 شخص بشكل مباشر وحوالى 10000 بشكل غير مباشر.

وفى تشيلى، عانت منطقة فالبارايسو من أسوأ الحرائق فى تاريخها. اعتبارًا من أوائل فبراير 2024، تم الإبلاغ عن تدمير 11000 هكتار، ومصرع 112 شخصا وإحراق أكثر من 3000 منزل.

ووفقا للأمم المتحدة، فإن أمريكا اللاتينية هى إحدى المناطق التى ستكون فيها تأثيرات تغير المناخ وتأثيراته شديدة، وينعكس ذلك من خلال موجات الحر، وانخفاض غلة المحاصيل، وحرائق الغابات، واستنزاف الشعاب المرجانية، والظواهر المتطرفة التى ترتفع عند مستوى سطح البحر.

كما يهدد تغير المناخ غابات الأمازون المطيرة بالاختفاء بحلول عام 2050، وفقا لدراسة برازيلية أشرف عليها برناردو فلوريس عالم البيئة بجامعة سانتا كاتارينا فى البرازيل، الذى قال أنه "بمجرد تجاوزنا هذا المنعطف، ربما لن نتمكن من فعل أى شيء بعدها. ستموت الغابة من تلقاء نفسها".

وكتب الباحثون فى الدراسة البرازيلية إنه "يزداد تعرض المنطقة لضغوط غير مسبوقة بسبب درجات الحرارة الآخذة فى الارتفاع وحالات الجفاف الشديد وإزالة الأشجار والحرائق، حتى فى الأجزاء النائية أو التى تقع فى قلب المنظومة".

وأشار خبراء إلى أنه مع تبديد درجات الحرارة الآخذة فى الارتفاع للرطوبة فى المنطقة، تتحول الغابة المطيرة بشكل مطرد إلى سافانا (سهول عشبية) أو منظومات بيئية أخرى أقل مرتبة ترتفع احتمالات اشتعالها جراء حرائق الغابات.

اما فنزويلا فإن أزمة المناخ تؤدى إلى أزمة غذائية، وقالت صحيفة ايفيكتو الفنزويلية أن تأثير تغير المناخ بدأ بالفعل يظهر علامات تهدد حقوق جميع الأشخاص والتى تؤدى إلى الجوع، مشيرا إلى أن بحيرة سينامايكا التى يعتمد عليها الشعب فى الحصول على الأسماك تعتبر شبه جافة ولا يوجد بها حياة، فإنها تعانى من انخفاض كبير من الأسماك وظروفا معيشية أسوأ.

ويعتبر السكر والأرز من أكثر المواد الغذائية التى يوجد بها نقص فى الفترات الأخيرة فى فنزويلا بسبب الجفاف والتغير المناخى، حيث انخفض إنتاج قصب السكر (70.30%) والفاصوليا (55.30%) والذرة (49.10%) والأرز (31.00%).

بالإضافة إلى ذلك، أكد فخرى أن فنزويلا يجب أن تستعد للتعامل "مع الآثار المتفاقمة لتغير المناخ" وأن على البلاد أن تفكر فى وسائل جديدة مستدامة للدخل "بعد النفط"، مشيرا إلى أن الجفاف يؤثر أيضا على الماشية والمحاصيل الزراعية وتدمر البذور والأنواع المحلية من الأغذية التقليدية.

كما تعانى من استنفاد المياه بشدة فى منشآت الطاقة الكهرومائية الرئيسة من ناحية أخرى، بما فى ذلك سد جورى فى بوليفار. وفى هذا الصدد، فقد حذر العلماء، من أن البنية التحتية النفطية والمناطق الحضرية والبنية التحتية السياحية ستتأثر جميعها بتلك الأزمة، مع وجود تهديد خاص لمناطق كوستا أورينتال ديل لاجو دى ماراكايبو، وكوستا أورينتال ديل إستادو فالكون.

وفى عام 2020 وحده، نزح أكثر من 30 مليون شخص حول العالم بسبب الكوارث الطبيعية، مما أثر بشكل مباشر على حقهم فى السكن والتعليم، ووفقا لليونيسيف، يتأثر أكثر من مليونى طفل فى أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبى كل عام بظواهر مناخية متطرفة أو كارثة مناخية.

وفى عام 2021، كانت جواتيمالا وهندوراس ونيكاراجوا هى دول أمريكا اللاتينية الأكثر تضرراً فيما يتعلق بحق الإنسان فى الغذاء، حيث تضرر أكثر من 964 ألف هكتار من المحاصيل، وفى عام 2022، تم الإبلاغ عن 1153 حالة وفاة و10 ملايين شخص متأثرين فى أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبى كنتيجة مباشرة للظواهر المناخية المتطرفة.

ويهدد الذوبان المتزايد للأنهار الجليدية النظم البيئية والأمن المائى المستقبلى لملايين البشر، وفى صيف عام 2022، حدث فقدان شبه كامل للغطاء الثلجى فى الأنهار الجليدية فى جبال الأنديز الوسطى. فى حين كان الجفاف فى حوض بارانا بلاتا، وهو أحد سلال الغذاء الرئيسية فى العالم، هو الأسوأ منذ عام 1944.

ويهدد تغير المناخ التمتع بجميع حقوق الإنسان، بما فى ذلك الحق فى الحياة، والسكن، والتعليم، والمياه والصرف الصحى، والغذاء، والصحة، والتنمية، والأمن الشخصى، ومستوى المعيشة، والحياة الكافية من بين حقوق أخرى.

قبل بضعة أشهر، فى يناير 2023، طلبت جمهوريتا كولومبيا وتشيلى رأيًا استشاريًا من محكمة البلدان الأمريكية بغرض توضيح نطاق التزامات الدولة، فى أبعادها الفردية والجماعية، للاستجابة لحالة الطوارئ المناخية داخل حدودها. فى إطار القانون الدولى لحقوق الإنسان.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة