تحتفل الكنيسة السريانية الأرثوذكسية فى العالم أجمع، بتذكار رحيل القديس العظيم مار سويريوس تاج السريان، البطريرك الأنطاكى.
يذكر أن القديس مارسويريوس ولد نحو سنة 459 للميلاد، في مدينة سوزوبوليس من ولاية بيسيدية فى آسيا الصغرى، من أسرة عريقة فى النبل والجاه، وسمّى سويريوس باسم جده لأبيه أسقف المدينة، وكان أبوه عضواً فى مجلس إدارة المدينة، وأرسلته أمه مع أخويه إلى الإسكندرية لتعلم اليونانية واللاتينية، ثم انتقل إلى بيروت حيث درس الفلسفة والفقه وعلم الشريعة، وكان لتآليف الآباء قسطٌ كبيرٌ لديه، من كتب باسيليوس وجريجوريوس النزينزي والنوسي وأثناسيوس والذهبي الفم، وبعدها اقتبل سر المعمودية كبيراً في السن بحسب العادة الجارية آنذاك، ورغبة منه بالوصول إلى درجة سامية بالإيمان المسيحى.
وألّف العديد من الكتب والدراسات ومن مؤلفاته: ليتورجية خاصة به، وطقس للعماد، وله يُنسب طقس رسم الكأس، والكنيسة السريانية تذكر هذا القديس دائماً حيث أدخلت الكثير من مؤلفاته لتكون صلوات فرضية فى قدساتها.
ويذكر البطريرك يعقوب الثالث حادثة دفنه قائلاً: "كان الضريح الذى أعد له قصيراً لم يتسع لجثمانه المكرم، فارتأى بعضهم أن يكسروا ساقيه، وفيما كان الجثمان موضوعاً فوق الضريح، إذ به ينزل فيه بأعجوبة باهرة دون أن يكسر منه عضو ما، وشفى جميع المرضى وطرد الأبالسة من بعضهم عند دنوهم من ضريحه المقدس" وعلى ما يعتقد أنه دفن في دير أناتون.
وعيدت له الكنيسة فى يوم الخميس الذى يلى 3 أيام صوم نينوى، ويسطر الآباء سيرته العطرة.
القديس مارسويرس الكبير
القديس مار سويريوس تاج السريان
