النور مكانه فى القلوب.. هذه المقولة استطاعت أسرة بسيطة تطبيقها والتعامل فى هذا الحياة بالرغم من إعاقتهم وتحقيق كافة أهدافهم، فبالرغم من أن الأم من ذوى الهمم والأطفال تمت ولادتهم من ذوى الهمم، إلا أن الأم عملت على تربيتهم وكافحت من أجلهم حتى أصبحوا مدرسين حاصلين على مؤهلات عليا ولديهم أسر وأبناء فقاموا بالتقديم لها فى المسابقة وحصلت على لقب الأم المثالية تقديرا لكفاحها طوال السنوات الماضية.
التقى "اليوم السابع" بالسيدة شادية عبد الحكيم يوسف الحاصلة على الأم المثالية لذوى الهمم لعام 2024، والمقيمة بمدينة كفر الزيات التابعة لمحافظة الغربية، سيدة بسيطة حاصلة على الشهادة الإعدادية تزوجت منذ الصغر وأنجبت أطفالا، وقالت إنها سعيدة لحصولها على هذا اللقب الكبير، موضحه إنها عاشت لأبنائها بالرغم من إعاقتها البصرية.
وأضافت الأم المثالية، أنها ربة منزل تعانى من الإعاقة البصرية، تزوجت من أحد رجال حرب أكتوبر وهى صغيرة السن وكانت تعانى من ضعف البصر، أنجبت 5 أبناء جميعهم مكفوفى البصر توفى اثنان من الأبناء حيث كانوا من ذوى الإعاقة الذهنية والبصرية، وهم فى سن 37 سنة فكانت تعمل على خدمتهم وتلبى لهم كل مطالبهم من طعام وشراء ولباس، وأصبح لديها 3 أبناء.
وأوضحت: فقدت الأم بصرها تمام وأصبح الزوج يعلمها هى وأبناؤها القراءة عن طريقة برايل ويحضر لهم الكتب، وقامت لتعليمهم بتلك الطريقة حتى حصلوا على مؤهلات عليا، حصل الابن الأول على ليسانس آداب قسم اجتماع وأصبح أخصائى اجتماعى أول، وحصلت الابنة الثانية على ليسانس آداب أيضا قسم اجتماع، والابن الثالث حاصل على بكالوريوس تربية قسم لغة عربية وأصبح معلم لغة عربية.
وأشارت إلى أن زوجها مرض عام 2007 بمرض السرطان فى النخاع العظمى وبدأت رحلة المعاناة فى الذهاب من محافظة لأخرى معه لتلقى العلاج، موضحه إنها تحملت الكثير معه حتى فارق الحياة بعد ثلاثة سنوات من معاناته مع المرض، موضحة إنها مازالت تجاهد مع أبنائها الثلاثة وتساعدهم على مواجهة مصاعب الحياة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة