جيش الاحتلال يقصف مستشفى الشفاء الطبي في غزة.. الصحة الفلسطينية تؤكد ارتفاع عدد شهداء العدوان لأكثر من 32 ألف شهيد.. جوتيريش والصفدى يؤكدان ضرورة وقف العدوان الاسرائيلي على القطاع وإيصال المساعدات الإنسانية

الإثنين، 25 مارس 2024 02:00 م
جيش الاحتلال يقصف مستشفى الشفاء الطبي في غزة.. الصحة الفلسطينية تؤكد ارتفاع عدد شهداء العدوان لأكثر من 32 ألف شهيد.. جوتيريش والصفدى يؤكدان ضرورة وقف العدوان الاسرائيلي على القطاع وإيصال المساعدات الإنسانية غزة تحت القصف
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية على المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة لليوم الـ 171 على التوالي، حيث يكثف جيش الاحتلال من هجماته على كافة مناطق قطاع غزة، واستشهد 7 فلسطينيين وأصيب آخرين في قصف استهدف عدد من المدنيين في بلدة المغراقة وسط غزة، وارتقى شهيد فلسطيني في قصف استهدف حي النصر شمال شرق رفح.

وفي خان يونس، أفادت مصادر محلية فلسطينية، بوصول عدد من الجرحى إلى المستشفى الأوروبي جنوب خان يونس جراء قصف الاحتلال الاسرائيلي منطقة عبسان.

وأشارت المصادر الفلسطينية إلى أنه جرى انتشال جثامين 6 شهداء فلسطينيين في قصف إسرائيلي على مدينة حمد شمال خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وسجلت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة 32,226 شهيدا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 74,518 مصاب، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، جراء منع الاحتلال الاسرائيلي طواقم الإنقاذ من الوصول إليهم، إضافة لدمار هائل وأزمة إنسانية غير مسبوقة.

فيما قصف طيران الاحتلال الاسرائيلي، الإثنين، الطابق العلوي من المبنى الرئيسي لمجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، مع تواصل قصف محيطه، وقالت مصادر صحفية فلسطينية، إن جنود الاحتلال الاسرائيلي يعاملون من يتواجد في مجمع الشفاء معاملة غير إنسانية سواء النساء أو الأطفال أو الرجال، حيث اعتقل العديد من الرجال هناك، ومن ضمنهم بعض أفراد الطاقم الطبي، وقتلوا العديد من المواطنين، وجرحوا آخرين.

وأشارت المصادر الفلسطينية إلى أن قوات الاحتلال الاسرائيلي تطالب المتواجدين في المجمع بالمغادرة، باستخدام مكبرات الصوت وتوجه إنذارات للفلسطينيين المتواجدين في محيط مستشفى الشفاء لإخلاء منازلهم والتوجه إلى جنوب القطاع.

كانت مصادر صحفية فلسطينية، أعلنت أن قوات الاحتلال الاسرائيلي اعتقلت 500 فلسطيني من مجمع الشفاء الطبي ومحيطه في مدينة غزة، منذ بدء عملية اقتحامه الأسبوع الماضي.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، محاصرة واقتحام مجمع الشفاء الطبي، في حي الرمال غرب مدينة غزة، لليوم الثامن على التوالي.

وكان أُعلن عن ارتقاء 5 فلسطينيين من الجرحى المحاصرين السبت الماضي، في مجمع الشفاء الطبي بسبب غياب الخدمات الصحية والطعام والمياه وانقطاع الكهرباء عن غرف العناية المكثفة.

ويعاني المرضى والنازحون الفلسطينيين في الشفاء من غياب الخدمات الصحية، والطعام والمياه جراء الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال على المستشفى منذ 8 أيام.

ويواصل جيش الاحتلال الاسرائيلي اقتحام مستشفى الشفاء الذي يضم نحو 7 آلاف نازح ومريض، وينفذ حملة اعتقالات واسعة وعمليات قتل بصفوف النازحين ويقصف المنازل المحيطة بالمستشفى.

وهذه المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات الاحتلال الاسرائيلي مجمع الشفاء منذ بداية العدوان على غزة في 7 أكتوبر الماضي، إذ اقتحمته في 16 نوفمبر الماضي، بعد حصاره لمدة أسبوع، جرى خلالها تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعدات طبية ومولدات الكهرباء.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن 12 مستشفى تعمل جزئيا في قطاع غزة، ستة منها في شمال غزة، إضافة إلى وجود ثلاثة مستشفيات ميدانية تعمل جزئيا، كما أن 7 مراكز صحية تابعة للأونروا لا زالت تعمل بشكل جزئي.
في الأردن، طالب وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، بضرورة وقف العدوان على قطاع غزة، وايصال المساعدات الإنسانية.

وحذرا، خلال مؤتمر صحفي عقد، الإثنين، في العاصمة الأردنية عمان، من تداعيات شن عملية عسكرية إسرائيلية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، والتي تُشكّل ملاذا أخيرا للنازحين من الحرب، المتواصلة منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي.

وقال وزير خارجية الأردن، "إسرائيل تستخدم التجويع سلاحا في حربها على غزة، وهذه المأساة لا تنتهي إلا بتوقف العدوان، ولا نسمح لمجموعة من الوزراء من المتطرفين بالاستمرار بالقتل، وجر المنطقة لمزيد من العنف".

وأضاف، "هناك كارثة إنسانية في غزة، ولا يوجد ما يبرر ارتكاب المجازر، وحرمان الأطفال من الغذاء"، مشيرا إلى أن غزة أصبحت مقبرة مفتوحة ليس للأطفال فقط، بل للقانون الدولي أيضا، وتداعيات ذلك مدمرة.

وأشار الصفدى إلى أنه بدلا من إرسال السلاح إلى إسرائيل يجب إرسال الوفود التي تضغط لوقف إطلاق النار.

بدوره، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إن القلوب مثقلة بالدمار غير المسبوق في غزة والعنف في الضفة، ولن يكون حل مستدام باستمرار هذه الحرب، وإن إيصال المساعدات الإنسانية يستدعي فتح مزيد من المعابر ورفع القيود من الجانب الإسرائيلي ووقف إطلاق النار.

وأضاف، أن مستوى الدمار والقتل في قطاع غزة والتجويع وصل إلى مستوى غير مسبوق والمجاعة أصبحت وشيكة، ما يستدعي قلق العالم وإيقاف القتال فورا.

ونوه إلى أن الحل المستدام للصراع الفلسطيني الإسرائيلي يأتي عن طريق حل الدولتين، مؤكدا أن الفلسطينيين يجب على أن يروا طموحهم بإقامة دولتهم، لأن حل الدولتين هو الحل الوحيد لتلبية طموحات الفلسطينيين والإسرائيليين.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة