امل الحناوى

فى رمضان.. رحلة مليحة مستمرة

السبت، 30 مارس 2024 11:01 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نعيش نفحات شهر رمضان المبارك، شهر الخير والبركة والرحمة والراحة والطمأنينة.. شهر الأمن والأمان، والبركة والإحسان، والتجاوز والغفران، والعتق من النيران.. شهر النسك والتعبد، والقيام والتهجد، والركوع والتسجد.

نرجوه، كما نفعل كل عام، ألا يغادرنا مسرعاً، ولا يتركنا مؤذناً بالرحيل.. فهاهو يلملم أيامه، لم يبق إلا 10 أيام فقط، ويغادرنا رمضان الكريم حتى نلقاه في عام مقبل.. أرأيتم لو أن ضيفاً عزيزاً ووافداً كريماً حبيباً حلّ في ربوعكم ونزل بين دياركم وغمركم بفضله وإحسانه وأفاض عليكم من بره وامتنانه.. أحبكم وأحببتموه وألفكم وألفتموه، حتى إذا تعلقتم به ثم حان وقت فراقه وقربت لحظات وداعه، فبماذا عساكم مودعوه؟ وبأي شعور أنتم مفارقوه؟.


لا استوعب أنه مر 20 يوماً منك يا رمضان، لقد كنا بالأمس القريب نستقبلك، وها نحن بهذه السرعة سنودعك؟!، مرت علينا أيامك الماضية وكأنها دقائق وبضع ساعات.. مازلت أردد بداخلي كلمات الاغنية الشهيرة  "مرحب شهر الصوم مرحب لياليك رجعت في أمان، بعد انتظارنا وشوقنا إليك جيت يا رمضان".


أيام ويرحل شهر رمضان المعظم، فعلينا أن نستغل كل ساعة من الساعات القادمة في أفضل العبادات، وهناك فرصة أخرى لكل من فاته التعبد والتطهر والتهجد في شهر الإيمان والروحانيات، لاتزال هناك 240 ساعة من عمر رمضان، علينا جميعاً استغلالها أفضل استغلال.


سيرحل رمضان تاركاً أثره الطيب في النفوس، وزينته الجميلة التي تتلألأ بها شوارع المحروسة.


أتدرون ما الذي كان يميز زينة رمضان هذا العام في الميادين والشوارع؟.. إنه العلم الفلسطيني الشامخ، الذي رفعته كل الشوارع جنباً إلى جنب مع فوانيس رمضان؛ كتعبير عن الدعم والمساندة من المصريين لأشقائهم الفلسطينيين، الذين يعانون من ويلات عدوان إسرائيلي غاشم مستمر للشهر السابع على التوالي.


لا حديث بين المصريين في وقتنا الحالي إلا عن معاناة إخوتنا الفلسطينيين في شهر الصيام.. كيف يقضون يومهم؟ ماذا تضم مائدة إفطارهم؟ هل لدى الأطفال القدرة على الصيام هناك؟ حتى الكبار، هل يستطيعون الصيام في ظل هذا الحصار؟.. أسئلة كثيرة تدعونا جميعاً إلى رفع أكف الضراعة إلى الله لندعوه في موسم الطاعة، أن يرحم إخوتنا الفلسطينيين ويزيح عنهم همهم ويفرج كربهم، ويجلب لهم كل الخير ويجعل ثأرهم على من ظلمهم.


** تضامن وتعاطف المصريين مع أشقائهم الفلسطينيين، ازداد بشدة بعد عرض ملسلسل "مليحة" على معظم القنوات الفضائية والمنصات وانتشار فيديوهاته على وسائل التواصل الاجتماعي.. فالمسلسل يدور حول قصة أسرة من أصل فلسطيني تعيش في السلوم، ولكن بعد أحداث ليبيا تضطر للعودة مرة أخرى إلى غزة عن طريق مصر، ثم تواجه العديد من الصعوبات في محاولة منهم للتأقلم للعيش في ذلك المكان، وهل ستعود مجدداً إلى وطنها أم لا؟.


أثارت الحلقات الأولى من مسلسل "مليحة" - الذي بدأ عرضه في منتصف شهر رمضان الكريم - حالة واسعة من تأثر المشاهدين بالقضية الفلسطينية وتعاطفهم مع الفلسطينيين.


كل التحية والشكر للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، التي أثبتت بالدليل القاطع والبرهان الساطع أنها رائدة الأعمال الدرامية في الشرق الأوسط، بل والعالم أيضاً.


فمن خلال هذا العمل الدرامي الجديد، اقتحمت الشركة المتحدة حصون العالمية بفكرة وتحدٍ كبير عن القضية الفلسطينية خلال موسم رمضان الحالي.. ومن خلال عالم الفتاة "مليحة" سنبحر معاً في مأساة الفلسطينيين ومعايشة معاناتهم يوماً بيوم.. لتصبح القضية الفلسطينية ضيفاً دائماً على كل الفضائيات العربية خلال المتبقي من شهر رمضان الكريم.


وسنشاهد معاً ماذا فعلت القوات المسلحة المصرية لدعم الفلسطينيين؟، فمليحة في المسلسل لم تجد سنداً لها فى رحلة العودة سوى يد ضابط الجيش المصري الذي يساعدها للعودة مرة أخرى لأرضها.


دائماً وأبداً، ستفعل مصر المستحيل من أجل نصرة القضية الفلسطينية ودعم الأشقاء الفلسطينيين، وصولاً إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة