أول تدخل مباشر لـ"العليا الأمريكية" فى الانتخابات منذ عام 2000.. المحكمة تقضى بعدم سلطة الولايات فى استبعاد ترامب من السباق التمهيدى.. تقارير: انتصار هام للرئيس السابق وضربة لمزاعمه حول "النظام القانونى الفاسد"

الثلاثاء، 05 مارس 2024 07:00 م
أول تدخل مباشر لـ"العليا الأمريكية" فى الانتخابات منذ عام 2000.. المحكمة تقضى بعدم سلطة الولايات فى استبعاد ترامب من السباق التمهيدى.. تقارير: انتصار هام للرئيس السابق وضربة لمزاعمه حول "النظام القانونى الفاسد" الرئيس الامريكى السابق دونالد ترامب
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

منحت المحكمة العليا الأمريكية الرئيس السابق دونالد ترامب انتصارا قانونيا هاما، بعد قرارها بالإجماع ببقاء اسمه على بطاقة الاقتراع الخاصة بالسباق التمهدى الجمهورى فى ولاية كولورادو، وإلغاء قرار سابق للمحكمة العليا بالولاية باستبعاده.

 

جاء القرار فى توقيت بالغ الأهمية لترامب، قبل انعقاد سباقات الثلاثاء الكبير، فى 15 ولاية، من بينهما كولورادو، وماين التى كانت قد استبعدت ترامب أيضا فى السباق التمهيدى، استنادا إلى بند فى التعديل الرابع عشر للدستور الأمريكى، والذى يحظر على أى مسئول شارك فى أعمال تمرد من الترشح أو تولى منصب بالانتخاب، وذلك على اعتبار أن دور ترامب فى اقتحام الكونجرس فى 6 يناير 2021 يعد تمردا.

 

ويعد قرار المحكمة أول تدخل مباشر من جانبها فى الانتخابات الأمريكية منذ عام 2000، عندما أصدرت حكمها فى الانتخابات التى تنافس فيها جورج دبليو بوش وال جور، وحسمت السباق لصالح الأول.

 

وقالت وكالة أسوشيتدبربرس أن القرار يغلق الطريق أمام مساعى فى عشرات الولايات لإنهاء ترشح ترامب، استنادا إلى تلك المادة، التى تمت صياغتها فى أعقاب الحرب الأهلية لمنع دعاة الانفصال من تولى مناصب حكومية. لكنه قد يفتح الباب لمزيد من الغموض الانتخابى، ويعرض مزيد من مسئولى الولايات للاستبعاد بموجب هذا البند، وفى حالة فوز ترامب فى الانتخابات الرئاسية، فغنه يمهد لمواجهة دستورية.

 

 ووصفت الوكالة قرارا بأنه انتصار تقنى لكنه يظل كبيرا لترامب. ولو كانت المحكمة قد قضت باستمرار حكم كولورادو، فربما أثار هذا موجهة أخرى من المساعى الرامية لاستبعاد ترامب فى العديد من الولايات.

 

 

 وسعت المحكمة العليا لتجنب التطرق لقضية مثيرة سياسيا، وهى ما إذا كان ترامب قد لعب دورا فى أحداث اقتحام الكونجرس.

 

قالت قناة ABC News إن المحكمة العليا الأمريكية، بقرارها إلغاء الخطوة التى قامت بها ولاية كولورادو بإزالة اسم دونالد ترامب من بطاقة اقتراع السباق التمهيدى الجمهورى، منحت الرئيس السابق انتصارا قانونيا واضحا، إلا أن المحكمة وجهت ضربة أيضا لأحد الشعارات الرئيسة لحملته الرئاسية، وهى أن النظام القانوني الأمريكى فاسد ويتلاعب ضده.

 

 ورغم أن أربعة من قضاة المحكمة، وهم إيمى كونى باريت، وثلاثة قضاة عينهم رؤساء ديمقراطيين، اختلفوا مع بعض جوانب هذا الرأى، إلا أن المحكمة سادها الإجماع بشأن السؤال الرئيسى للقضية، وهو ما إذا كان بإمكان ولاية إزالة اسم مرشح رئاسى من بطاقة الاقتراع لو وجدت أنه انخرط فى أعمال تمرد ضد الولايات المتحدة.

 

وأشار التقرير إلى أن القضاة كانوا مدركين تماما أن إجماعهم يبعث برسالة للبلاد، التى صور ترامب الإجراءات القانونية فيها ضده بالاضطهاد السياسى المدبر من خصومه السياسيين.

 

 وكتبت القاضية بارت تقول فى رأيها: لأسباب راهنة، فإن خلافتنا الآن أقل أهمية من توافقنا، واتفق القضاة التسعة بالمحكمة على نتيجة هذه القضية، وهذه هى الرسالة التى سنبغى أن يعود بها الأمريكيون إلى منازلهم".

 وأشاد ترامب من جانبه بقرار المحكمة، وقال أنه هام للغاية وتمت صياغته بعناية شديدة، مضيفا أن يمهد لطريق طويلة لتوحيد البلاد. وأعرب ترامب عن احترامه الكامل للمحكمة العليا ووجه لقضاتها الشكر على عملهم بشكل سريع واجتهادهم وبراعتهم.

 من جانبها، قالت شبكة "سى أن إن" إن بيان باريت، الذى لم يشاركها فيه أى قاضى آخر، سلط الضوء على التوترات بين الفصيلين الإيديولوجيين فى المحكمة، وعلى قوة الأغلبية المحافظة بدلا من تحييدهم. وعادة ما يتبنى القضاة الليبراليون، الذين ما يكونون فى جانب المعارضة، لهجة لاذعة. وكانت مفارقة أن باريت، المحسوبة على المحافظين، قامت بتوبيخهم واختارت كلمات لاذعة أكثر من المعتاد.

 ورجحت "سى أن إن" أن تزداد التوترات الإيديولوجية داخل المحكمة عندما يستمع القضاة إلى فصل آخر من دعاوى ترامب القضائية الخاصة بالانتخابات، وذلك فى إبريل، والبدء فى مناقشة قرارات حول سلسلة من الطعون على سياسة إدارة بايدن.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة