لإظهار الفرحة والسرور.. اعرف حكمة مشروعية الاحتفال بعيد الفطر

الأربعاء، 10 أبريل 2024 10:07 ص
لإظهار الفرحة والسرور.. اعرف حكمة مشروعية الاحتفال بعيد الفطر عيد الفطر
كتب محمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع انتهاء أيام شهر رمضان المعظم وحلول عيد الفطر المبارك، نوضح لكم مشروعية الاحتفال بعيد الفطر والتي يتساءل الكثير عن حكمها، فإن يوم العيد هو للفرح والسرور وشُرع للمسلمين بإتمام فريضة فرضها الله -تعالى- عليهم؛ ولهذا فإن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رخص في إظهار السرور في هذا اليوم وتأكيده.

ومن الأحاديث ما يفيد أن إظهار هذا السرور في الأعياد شعيرة من شعائر هذا الدين؛ ولهذا فقد رُوي عن عِياض الأشعريّ أنه شهد عيدًا بالأنبار فقال: ما لي أراكم لا تُقلِّسون، فقد كانوا في زمان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يفعلونه.


وفي رواية أخرى: فإنه من السنة في العيدين. والتقليس: هو الضرب بالدف والغناء. ورُوي عن عائشة قالت: إن أبا بكر دخل عليها والنبي -صلى الله عليه وسلم- عندها في يوم فطر أو أضحى، وعندها جاريتان تغنيان بما تَقاوَلَت به الأنصار في يوم حرب بُعاث، فقال أبو بكر: أمزمار الشيطان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “دَعْهما يا أبا بكر؛ فإن لكل قوم عيدًا، وإن عيدنا هذا اليوم.


وهذا يفيد أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رخص في الضرب بالدف والغناء وسماعهما في أيام العيدين إظهارًا لسرور المسلمين بإتمام ما فرض الله عليهم، وإن كان لا يرخَّص فيه في غيرها من الأيام.

في يومٍ بهيج من أيام المدينة النبوية، وفي صباح عيدٍ، كان البيت النبوي وما حوله يشهد مظاهر الاحتفال بالعيد، على مرأى وعلم من رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فعن عائشة أم المؤمنين - رضي الله عنها – قالت: ( دخل عليَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعندي جاريتان تغنّيان بغناء يوم بعاث، فاضطجع على الفراش، وحوّل وجهه، ودخل أبو بكر فانتهرني، وقال: مزمارة الشّيطان عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فأقبل عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلّم - فقال: دعهما، فلمّا غفل غمزتهما فخرجتا ) رواه البخاري . وفي رواية أخرى: ( يا أبا بكر إن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا )، وفي رواية أحمد: ( لِتعْلَمَ اليهود أنَّ في ديننا فسحة، إني أُرسلت بحنيفية سمحة ) .

ومما يحسن التنبيه إليه أن إباحة الغناء في يوم العيد على الصفة المذكورة آنفاً إنما هو للبنات الجواري الصغيرات، وهو جائز بالدُّف دون غيره من آلات الطرب، وأن لا يكون ذلك عادةً لهن يتعوَّدن فيها الغناء بعادة المغنيات، وقد نبهت لهذا عائشة ـ رضي الله عنها ـ - كما في رواية ابن ماجة - قالت: ( وليستا بمغنيتين ) .









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة