"مصر ليست وطن نعيش فيه بل وطن يعيش فينا" .. "وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن" مقولات وطنية لا يمكن أن ينساها جموع المصريين للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فهى مقولات أكدت على وحدة وتماسك وترابط وقوة الشعب المصرى بمسلميه ومسيحيه على مدار التاريخ، فالكنيسة القبطية الأرثوذكسية تتمتع بقدر عالى جدا من الوطنية على مدار تاريخها ومواقف أثبتها بطاركة الكنيسة فى كثير من المجالات.
وفى عصر الوالى محمد على وأثناء حبرية البابا بطرس الجاولى البطريرك الـ 109 من سلسلة بطاركة الكنيسة القبطية زاره يوما سفير روسيا وعرض عليه حماية القيصر الروسى للأقباط وكنيستهم فسأله البابا بطرس في رفق "هل ملككم هذا يموت أم يعيش إلى الأبد ؟" فتعجب السفير الروسى من السؤال ثم أجابه قطعاً يموت مثل سائر البشر فأجابه البابا بطرس " إن كان فيصر روسيا يموت فنحن نفضل أن يكون حامى الكنيسة هو راعيها الإله الحقيقى الذى لا يموت".
وبعد هذا الحديث بهت السفير الروسى من حكمة البابا وذهب إلى الوالى محمد على فسأله عما أعجبه بمصر/ فاجابه لم تدهشنى عظمة الأهرامات ولا ارتفاع المسلات بل أثرت في زيارتى حكمة البطريرك وروى له ما حدث ففرح الوالى وقام بزيارة البابا في البطريركية وقدم له الشكر على موقفه الوطنى برفضه الحماية من الخارج فرد عليه البابا لا تشكر من قام بواجبه نحو بلاده فتأثر الوالى ورفع من قدر البابا في مصر وقتها.
