في مثل هذا اليوم 14 أبريل عام 1883، تمكن ألكسندر جراهام بل من إجراء أول مكالمة هاتفية بين مدينتين، كما أن حياه عُرفت بالكثير من الاختراعات الأخرى، بالإضافة إلى عمله في مجال الاتصالات البصرية والقارب المحلق "الهايدروفويل" وعلم الطيران، كما أنه كان له تأثير كبير على مجلة ناشيونال جيوغرافيك رغم أنه لم يكن من مؤسسية الجمعية، فأصبح ثاني رئيس لها وخدم في الفترة من 7 يناير 1898 حتى 1903، ويعد واحدًا من أكثر الشخصيات تأثيرا في تاريخ البشرية.
عندما كان طفلًا صغيرًا، أبدى فضوله لمحاولة اكتشاف كل ما يحيط به في العالم الخارجي، مما جعله يقوم بجمع العينات النباتية وكذلك إجراء التجارب على الرغم من صغر سنه، وكان لديه صديق مقرب في ذلك الوقت يدعى "بين هيردمان" والذي كان أحد أبناء أسرة مجاورة لهم، وكانت الأسرة آنذاك تمتلك طاحونة لصنع الدقيق وكانت تلك إحدى المشروعات الرائجة في ذلك الوقت.
تساءل جراهام بل عن كيفية عمل الطاحونة، فقيل له أن عملية طحن القمح تكون شاقة، وعندما بلغ الثانية عشرة من عمرة، صنع آلة باستخدام أدوات منزلية من مضارب دوارة ومجموعة من المسامير، وبذلك ابتكر آلة بسيطة لطحن القمح تم تشغيلها واستخدامها لفترة استمرت عدة سنوات، في المقابل منح "جون هيردمان" الفتيان فرصة لإدارة ورشة صغيرة تمكنهم من "الاختراع".
ولد ألكسندر بل في 3 مارس 1847، وكان والده "ألكسندر ميلفيل بل" أستاذا جامعيا ووالدته تدعى "إليزا جريس"، على الرغم من أنه منذ ميلاده كان يدعى “ألكسندر”، إلا أنه في سن العاشرة توسّل إلى والده أن يكون له اسما أوسطا ينادى به على غرار شقيقيه "ميلفيل جيمس بل - إدوارد تشارلز بل" وفي عيد ميلاده الحادي عشر، سمح له والده أن يعتمد الاسم الأوسط "جراهام"، الاسم الذي اختاره بسبب إعجابه بجراهام ألكسندر، وهو شخص كندي تعرّف إليه والده وأصبح صديقا للعائلة، كان الأقارب والأصدقاء يلقبونه باسم "أليك" وهو اللقب الذي استمر والده يناديه به إلى وقت لاحق.
تلقى ألكسندر جراهام بل العديد من الدرجات الفخرية من عدة مؤسسات أكاديمية منها: دكتوراه من كلية غالو ديت، واشنطن العاصمة، عام 1880، ودكتوراه في الحقوق من جامعة هارفارد، كامبريدج، ماساتشوستس عام 1896، ودكتوراه من جامعة فورستسبورج، بافاريا عام 1902، ودكتوراه في الحقوق من جامعة إدنبرة باسكتلندا في أبريل 1906، ودرجة فخرية من جامعة كوينز، كينجستون، أونتاريو عام 1909، كما حصل على دكتوراه في الحقوق من كلية دارتموث، هانوفر، نيوهامبشاير، عام 1913.
