تحذيرات أممية من نفاد الغذاء فى جنوب غزة خلال أيام.. مستشفيات القطاع تنهار بعد قطع إسرائيل إمدادها بالوقود.. الأمم المتحدة: نزوح أكثر من 100 ألف مواطن من رفح.. ومستشفى شهداء الأقصى تناشد العالم بإنقاذ المرضى

الجمعة، 10 مايو 2024 05:30 م
تحذيرات أممية من نفاد الغذاء فى جنوب غزة خلال أيام.. مستشفيات القطاع تنهار بعد قطع إسرائيل إمدادها بالوقود.. الأمم المتحدة: نزوح أكثر من 100 ألف مواطن من رفح.. ومستشفى شهداء الأقصى تناشد العالم بإنقاذ المرضى أهالي غزة
كتب عبد الوهاب الجندى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حذرت الأمم المتحدة من نفاذ الغذاء في جنوب قطاع غزة، التى تحاصره إسرائيل منذ اليوم السابع من شهر أكتوبر الماضى، وقال مارتن جريفيثس منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة أن المدنيين فى غزة يُجوعون ويُقتلون فيما تُمنع وكالات الإغاثة من مساعدتهم. وأضاف: "لثلاثة أيام متتالية لم يُسمح لأحد أو لشيء بالدخول إلى غزة أو مغادرتها".

وقال المسؤول الأممى، فى منشور على موقع إكس، إن إغلاق المعابر المؤدية إلى غزة يعنى عدم توفر الوقود وهو ما يسفر عن توقف الشاحنات والمولدات والمياه والكهرباء وتنقل الناس والبضائع، ويعنى عدم وجود المساعدات.

وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن قطاع غزة لم يستقبل أى مساعدات إنسانية أو وقود عبر معبر رفح فى الأيام الأخيرة، ومن المرجح أن عدد الذين فروا من رفح يقترب من 100 ألف بسبب القصف المتواصل على المدينة وما حولها.

وخلال المؤتمر الصحفى اليومى، قال حق أن الناس ما زالوا ينزحون عن المدينة "بدافع الخوف"، مضيفا أنه حتى الليلة الماضية "تم تهجير حوالى 80 ألف شخص من رفح منذ يوم الثلاثاء، عندما بدأت عملية الجيش الإسرائيلى البرية هناك".

وقال نائب المتحدث، إن معظم النازحين يبحثون عن الأمان فى خان يونس ودير البلح اللتين تفتقران إلى الخدمات الأساسية اللازمة لدعم المدنيين الذين يحتاجون إلى الغذاء والمأوى والرعاية الصحية.

وقال حق: "أفاد برنامج الأغذية العالمى بأن مستودعه الرئيسى فى غزة لا يمكن الوصول إليه الآن. ويقول أن مخبزا واحدا فقط لا يزال يعمل وأن إمدادات الغذاء والوقود على وشك النفاد. بدون هذه المساعدات، يقول برنامج الأغذية العالمى أن عملياته سوف تتوقف".

وقالت وكـالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئى فلسطين (الأونروا) إن بعض المستشفيات ستبدأ بإيقاف مولداتها خلال ثلاثة أيام إذا لم تحصل على الوقود. وأضافت أنه اعتبارا من اليوم، نفد الوقود من مرافقها تقريبا، مما أدى إلى تقنين الكمية الصغيرة التى لا تزال موجودة فى غزة.

وأشار نائب المتحدث، إلى أن الأمم المتحدة تواصل العمل مع جميع الأطراف المعنية بشأن استئناف دخول البضائع، بما فى ذلك الوقود، وبدء إدارة الإمدادات الواردة مجددا. وردا على أسئلة الصحفيين، أعاد "حق" تأكيد موقف المنظمة بأن التزام الأطراف بتسهيل المساعدات الإنسانية "لا ينتهى عند الحدود"، مشددا على أن المساعدات يجب أن تصل بأمان إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها.

وأوضح قائلا: "نقطتنا الأساسية هى أن الهدف ليس مجرد إدخال المساعدات إلى نقطة العبور وإنزالها عندها. نريد أن تتوفر الظروف حتى نتمكن من إيصال المساعدة إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها. وهذه هى مسؤولية الأطراف… لقد حذرنا لعدة أسابيع قبل ذلك من مدى تأثير الهجوم على رفح على تعقيد جهود المساعدة التى نقدمها، وها قد وصلنا الآن إلى هذه المرحلة".

وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية – بمشاركة الأونروا ودائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام وإدارة شؤون السلامة والأمن التابعة للأمم المتحدة – قد أجرى تقييما للوضع الأمنى يوم أمس عند معبرى كرم أبو سالم ورفح.

وقال حق إن المنطقة "ذات طابع عسكرى كبير"، مما يجعل من المستحيل على المنظمات توزيع المساعدات بالحجم الذى كانت تفعله فى السابق. وأضاف: "لا يزال الوضع متقلبا للغاية، وما زلنا نواجه مجموعة من التحديات، وسط الأعمال العدائية النشطة. وفى الوقت نفسه، أدى الركام على الطرق إلى جعل هذه المسالك غير صالحة للعبور فى الوقت الحالي. ونحن نستكشف حلولا بديلة، بما فى ذلك استخدام طريق السياج أو طرق أخرى".

بدورها أعلنت إدارة مستشفى شهداء الأقصى بالمحافظة الوسطى أنها على وشك نفاد الوقود خلال الـ48 ساعة القادمة وبالتالى توقف الخدمة الصحية والطبية، حيث توقف توريد الوقود للمستشفى وهو المستشفى الأخير الذى يقدم الخدمة الصحية فى قطاع غزة بعد تدمير الاحتلال للقطاع الصحى والمنظومة الطبية وإخراج 33 مستشفى عن الخدمة بشكل كامل.

وقال المكتب الإعلامى فى غزة ببيان اليوم الجمعة: "إننا نُحمل الاحتلال والإدارة الأمريكية وجميع جهات الاختصاص والجهات ذات العلاقة المسؤولية الكاملة عن أية كارثة أو أزمة حقيقية قد تقع فى أى لحظة قد يترتب عليها حالات وفاة قد يتعرض لها المرضى والأطفال، وخاصة المرضى والجرحى المنومين فى أقسام العناية المركزة والحضانة".

وطالب إعلامى غزة، كل المنظمات الأممية والمؤسسات الدولية بتوريد الوقود لمستشفى شهداء الأقصى على جناح السرعة قبل فوات الأوان، وندعو إلى التدخل الفورى والعاجل لإمداد جميع المستشفيات بالوقود وإعادة تأهيلها وترميمها قبل وقوع كارثة إنسانية تقضى على الآلاف من الناس.

فى السياق ذاته، مدير مستشفى كمال عدوان فى تصريحات تلفزيونية: نحن أمام خطر كارثة صحية فى وقت عصيب من العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، مستشفيات شمالى القطاع تلقت إمدادات مؤقتة ومحدودة نفدت خلال أيام."


وأضاف: مستشفيات شمالى القطاع بحاجة ماسة وعاجلة لكل أنواع الإمدادات الطبية، ونتلقى وعودا دولية بتقديم إمدادات طبية، لكن دون تطبيق أى منها على أرض الواقع.".

من جانبها قالت، وزارة الصحة الفلسطينية فى قطاع غزة، ⁠إن "الاحتلال الاسرائيلى يبدأ بتنفيذ إبادة جماعية جديدة بإغلاقه المعابر ومنع الدخول والخروج منها وخاصة سفر الجرحى والمرضى ودخول مساعدات الأدوية والمستلزمات الطبية وشاحنات الطعام والوقود اللازم لتشغيل المستشفيات".

وأضافت فى بيان: "نفقد كل ساعة بعض الجرحى من الكشوفات السابقة والتى كانت تنتظر السفر للدول المجاورة ولكن سيطرة الاحتلال على المعبر وإغلاقه حالت دول سفر هؤلاء الجرحى، وايقاف مركز غسيل الكلى الوحيد فى محافظة رفح عن العمل بسبب القصف وتهديد الاحتلال.

وأوضحت أن "الجرحى والمرضى يعانون من موت بطيء لعدم وجود علاج ومستلزمات ولا امكانية لسفرهم، ولدينا قوائم تم ارسالها للدول المجاورة، وتضمنت كشوفات جرحى ومرضى من جميع الفئات العمرية وخاصة مرضى الأورام وزراعة الكبد وزراعة الكلى ولم تستطيع السفر بسبب اغلاق المعبر من قبل الاحتلال الصهيوني.


وأطلقت مناشدة عاجلة وإنسانية بالضغط والعمل العاجل لإنقاذ ارواح هؤلاء المرضى والجرحى وفتح المعابر ودخول الشاحنات الطبية والإغاثية اللازمة للمستشفيات.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة