قال السفير كريستيان بيرجر، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، إن المياه قطاع مهم تدخل في إطار الشراكة الاستراتيجية مع مصر، لذلك فالاستثمار في المياه في صدارة الأولويات على أجندة مصر والاتحاد الأوروبي في إطار الشراكة بينهما، وحظت بدعم أكثر من 600 مليون يورو، خلال السنوات العشرة الماضية، وأنتجت استثمارات تعادل 3.5 مليار دولار، وخلقت 30 ألف فرصة عمل دائمة، و650 ألف فرصة عمل مؤقتة.
مؤتمر المياه
ولفت بيرجر في مؤتمر حوار المياه، اليوم في مدينة الإسكندرية، بحضور مسئولي المياه والصرف الصحي والبيئة بالقطاعين العام والخاص، إلى أن الاتحاد الأوروبي، وقع وثيقتين في مجال المياه، خلال مؤتمر cop28، وكذلك ضمن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية التي وقعها الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، مارس الماضي، مؤكدًا على ضرورة الاستفادة المثلى من الموارد المائية وترشيد الاستهلاك وإعادة التدوير.
وأكد بيرجر على أنه يتم العمل على تعبئة الموارد اللازمة لمواجهة التحديات التي شكلتها ندرة المياه وزيادة منسوب البحر المتوسط بسبب التغير المناخى، من خلال الصندوق الأوروبى المعنى بالتنمية المستدامة وبالتعاون مع القطاعين العام والخاص لضمان النمو المستدام والاستدامة البيئي، مشيرًا إلى أهمية القطاع الخاص في توفير 70 % من نسبة الناتج المحلى، بما يدفع الاقتصاد المحلى.
المؤتمر
وأشار بيرجر إلى مشاركة الاتحاد الأوروبى، في برنامج "نوفى" والذى يعد عنصرًا أساسيًا في استراتيجية مصر للتغيرات المناخية وضرورة لتحقيق التنمية المستدامة، موضحًا أن البرنامج يساعد مصر في تطوير أوجه التكامل والترابط بين مشروعات المياه والزراعة والطاقة.
من جانبها قالت لينا بلان، القنصل العام لسفارة فرنسا بالإسكندرية، إن وكالة التنمية الفرنسية تولى أهمية كبرى لدعم مشروعات المياه في الإسكندرية، حيث تم إطلاق مشروع هام لتطوير محطات الصرف الصحي في الإسكندرية في عام 2017، بالشراكة مع وزارة الإسكان و القطاع الخاص ، ويمثل أول علامة فارق للتعاون بين فرنسا ومصر، و أحرز نجاحًا متفق مع الأولويات في مصر، حيث أدى الى تخفيض الحمأة ويؤثر بشكل جيد على البيئة، وارتفعت كفاءة المحطة الذاتية إلى 50 % في معالجة الحمأة .
مؤتمر المياه 2
وأعلنت لينا، انعقاد قمة المياه في فرنسا 2025، حيث يتم مناقشة مشروعات المياه في مصر أيضًا والتي لا تقتصر فقط على مياه الصرف الصحى، ولكن مواجهة التغيرات المناخية فيما يتعلق بالبحر والبيئة، حيث بمساعدة وزارة البيئة في مصر تم حصر وتحديد بعض مشروعات التعاون لحل مشكلة ارتفاع مستوى مياه البحر ومحاولة إدارة المخاطر.
وأكد اللواء محمود نافع، رئيس شركة الصرف الصحي بالإسكندرية، على وجود مخطط لإزالة بؤر التلوث الموجودة في البحر المتوسط، والتي تمثل منطقة بحيرة مريوط والمكس ومنطقة أبوقير، موضحًا أن تطوير محطات الصرف الصحى ستنهى هذا التلوث،وتنجح في معالجة الحمأة.
كما أشار أحمد جابر رئيس شركة المياه بالإسكندرية، إلى أن المشكلات التي تواجه قطاع المياه والصرف الصحى في الإسكندرية، ندرة المياه، مع وجود الكثير من المشروعات الجديدة الصناعية والزراعية، مع الزيادة السكانية لذلك يتم العمل على توفير المياه الكافية، بالتفكير خارج الصندوق، مثل مشروعات تحلية مياه البحر، موضحًا أهمية تنفيذ خمسة محطات لتحلية مياه البحر بسعة تصل إلى 1.4 مليون متر مكعب يوميًا بحلول عام 2050.
