أكرم القصاص

اتحاد القبائل العربية من سيناء.. إضافة للعمل الأهلى الاجتماعى والتنموى مع الدولة المصرية

الخميس، 02 مايو 2024 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا شك أن تدشين اتحاد القبائل العربية من سيناء يمثل خطوة مهمة لكيان اجتماعى وتنموى يقوم على التنوع والاستيعاب والتعاون، بين القبائل المختلفة، لمزيد من التفاعل ولم الشمل، ويمثل الاتحاد إضافة نوعية إلى العمل الأهلى، الذى يقوم فى الأساس على تعاون منظمات وجمعيات متنوعة فى عمل اجتماعى وتنموى موحد، وهو نموذج قدمه التحالف الوطنى للعمل الأهلى.

بالطبع فإن نجاح تجربة اتحاد قبائل سيناء يمثل نموذجا مهما فى العمل داخل الدولة ومن خلالها، وهو ما فعله اتحاد قبائل سيناء برئاسة المهندس إبراهيم العرجانى، فى مواجهة الإرهاب وتقديم نموذج لتواصل كفاح أهالى سيناء، سواء فى الماضى ضد الاحتلال الإسرائيلى طوال حروب مصر، أو ضرب المثل بنموذج مؤتمر الحسنة، حيث رفضت قبائل سيناء الاحتلال وأكدت أن سيناء أرض مصرية.

وقد احتفلنا هذا العام بالذكرى 42 لتحرير سيناء ورحيل الاحتلال، والاحتفال بالعام الثالث لتطهير سيناء من الإرهاب الأسود، الذى عجز عن رفع راية سوداء واحدة على أى شبر من أرض سيناء، بصمود أبنائنا من القوات المسلحة والشرطة، وأهالى سيناء، الذين قدموا أكثر من 500 شهيد مع آلاف الشهداء والجرحى من القوات المسلحة والشرطة.

ومثلما قدم أبناء سيناء بطولات بمواجهة الاحتلال بعد يونيو، وصولا لانتصار أكتوبر، تم توثيق تفاصيل الدور الفاعل لشيوخ القبائل، بل والسيدات فى تقديم معلومات ثمينة للقوات المسلحة، مثلت قاعدة للتعامل مع تنظيمات الجرذان الإرهابية التى اتخذت من الجحور والأوكار ملاذا لها، تحرك أهالى سيناء ودفعوا الثمن، وقدموا معلومات مهمة عن جحور الإرهابيين ومكان اختبائهم، لأنهم كانوا يعيشون بين السكان، ويختفون وسطهم، لكن السيناوية كشفوهم.

فى قمة المواجهة مع الإرهاب، فى عام 2016 تشكل اتحاد قبائل سيناء، ضمن تحالف بين ‎30‏ قبيلة وعائلة سيناوية، اجتمع 30 من قيادات القبائل فى منطقة السر والقوارير وسط سيناء، ووضعوا آلية مواجهة الإرهابيين، وأعلنوا موقفهم الواضح ضد الإرهاب ومع الدولة والقوات المسلحة فى حربهما ضد الإرهاب، سبق ذلك صدور بيان فى ‎2015‏ أكد فيه أهالى سيناء مساندتهم  للقوات المسلحة والدولة فى الحرب ضد التنظيمات الإرهابية بشمال سيناء.

يومها تعهد اتحاد قبائل سيناء بقتال الإرهابيين، وأعلن إبراهيم العرجانى رئيس اتحاد قبائل سيناء، مرات، أنه لا حياد بين الدولة والتنظيمات الإرهابية، ولا بديل عن الوقوف مع الدولة فى مواجهة الإرهاب، مؤكدا اصطفاف أهالى سيناء خلف الدولة فى مواجهة الإرهاب، ثم خوض معركة التنمية فى سيناء بعد القضاء على الإرهاب.

جهد وعمل اتحاد قبائل سيناء مكمل لجهود الدولة فى مواجهة التحديات الأمنية بسيناء، والتى انتهت إلى هزيمة الإرهاب، من خلال مطاردتهم وإبعادهم ووقف أى دعم لوجستى أو مادى لهم.

من هنا كانت تضحيات اتحاد قبائل سيناء جزءا من تضحيات أبنائنا من القوات المسلحة والشرطة، ولهذا قال الرئيس عبدالفتاح السيسى، أثناء إعلان احتفالات مصر بنهاية الإرهاب فى سيناء، تزامنا مع خطة شاملة للتنمية والتعمير، إننا سنشكر أهالى سيناء بطريقة عملية وبالتنمية، التى بدأت منذ عام 2014 وسط المواجهة، حيث إن القوات المسلحة تواجه الإرهاب وتقوم بتأمين الشركات المصرية العامة والخاصة التى كانت تبنى وتعمر وتستصلح فى حراك تنموى لم يتوقف ويظهر الآن فى كل شبر من سيناء، التى تعيش أمنا واستقرارا وتحتفل بالتحرير للعام الثالث.

بدأ التعمير والتنمية مع الأنفاق التى تربط سيناء بالوادى والدلتا، وأصبح الإرهاب من الماضى، والحقيقة أن الدور الذى قام به أبناء سيناء لم يكن فقط فى مواجهة الإرهاب لكن أيضا بمواجهة شائعات ودسائس سعت منصات الإرهاب إلى ترويجها، والإيقاع بين المصريين كدأب الإرهاب دائما، بجانب دور اتحاد قبائل سيناء فى التنمية، وتم الإعلان عن مدينة من الجيل الرابع أصر أهالى سيناء على تسميتها باسم الرئيس السيسى، اعترافا بدوره فى التنمية والوفاء بالوعد فى تنمية كل شبر فى سيناء، وبالتالى فإن التنمية التى تشهدها سيناء تلبى المطالب على مدى عقود، بأن سيناء كنز تنمية فى كل المجالات وليس السياحة فقط، وبعد نجاح تجربة اتحاد قبائل سيناء تم تدشين اتحاد القبائل العربية من سيناء أمس وتشكيله من كبار زعامات القبائل فى كل محافظات مصر، وأكد المتحدث باسم الاتحاد الكاتب الصحفى مصطفى بكرى، أن المؤسسين قرروا أن يكون الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيسا شرفيا لاتحاد القبائل العربية، برئاسة المهندس إبراهيم العرجانى، وأن يركز الاتحاد على العمل الاجتماعى والتنموى، بعيدا عن العمل الحزبى والسياسى، وأن يجمع الاتحاد المصريين ممثلين بالقبائل والذين يمثلون أكثر من 28 مليونا، وأن يتركز الدور على مساندة الدولة والعمل معها فى كل ما يخدم قضاياها وأمنها القومى.

وكنت مع عدد من الإعلاميين والبرلمانيين والشخصيات العامة، ضمن شهود تدشين الاتحاد، ولمسنا كيف عاد الأمان إلى العريش ومدنها، وكيف يشهد أهالى سيناء إخلاص الدولة وتنفيذ وعود الرئيس فى التنمية بكل مكان فى سيناء، وأنهم يعلنون الاستعداد لمزيد من العمل المخلص معا، ومع كل المصريين.

p.8
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة