في عام 1973، تم نشر الكتاب الأكثر مبيعًا "الحياة السرية للنباتات"، والذي أسر الجمهور بأسئلة حول وعي النبات وتواصله، حتى لو لم تكن قد قرأت الكتاب، فمن المحتمل أنك سمعت عن التجارب التي يصفها: تشغيل الموسيقى الكلاسيكية والروك أند رول على النباتات، أو ربطها بجهاز كشف الكذب، حتى أن الكتاب ألهم فيلمًا بموسيقى تصويرية لستيفي ووندر.
كانت التجارب ممتعة، غير أن العلماء رفضوا الكتاب بشدة ونأوا بأنفسهم عن آرائه، وهو ما تفادته زوي شلانجر في كتابها الجديد "آكلة الضوء: كيف يقدم العالم غير المرئي لذكاء النبات فهمًا جديدًا للحياة على الأرض".
وبالنظر إلى تاريخ الأبحاث حول ذكاء النبات، فإن العنوان الفرعي للكتاب قد يثير الشكوك فحتى الكتب ذات الشعبية الكبيرة مثل "الحياة الخفية للأشجار" تعرضت للنقد لأنها استبقت الأدلة عندما يتعلق الأمر بالاتصالات النباتية. لكن "The Light Eaters" يفي بالغرض: تفكير شلانجر صارم، وهي تصف هذه المناقشات الفكرية المثيرة للجدل بإحساس من العدالة والفضول.
تستكشف زوى شلانجر النبات جميع أنحاء العالم فتأخذ القراء إلى الغابات المطيرة التشيلية لرؤية نبات يحاكي الآخرين مثل الحرباء؛ وجزيرة كاواي في هاواي، التي تعد موطنًا لعدد مذهل من النباتات النادرة والمهددة بالانقراض؛ وجامعة بون في ألمانيا، للقاء أحد مؤسسي جمعية البيولوجيا العصبية النباتية (التي تسمى الآن جمعية إشارات وسلوك النبات مع لقاءات مع عدد من العلماء الذين التقت بهم على طول الطريق حيث ألقت الضوء على أبحاثهم فيما يتعلق بالبحث في قدرات النباتات الخارقة على استشعار عالمه.
تكتب: "في هذه اللحظة العالمية المدمرة، توفر النباتات نافذة على طريقة تفكير خضراء". وتتابع قائلة: "إن النباتات في العالم "تملأ غلافنا الجوي بالأكسجين الذي نتنفسه، وهي تبني أجسامنا حرفيًا من السكريات التي تفرزها من ضوء الشمس، لديهم حياة معقدة وديناميكية خاصة بهم - حياة اجتماعية، وحياة جنسية، ومجموعة كاملة من التقديرات الحسية الدقيقة التي نفترض في الغالب أنها مجال الحيوانات فقط."
وتضيف:"إن فهم النباتات سيفتح أفقًا جديدًا من الفهم للبشر: أننا نشارك كوكبنا وندين بحياتنا لشكل من أشكال الحياة الماكرة في حد ذاتها، الغريبة والمألوفة في نفس الوقت".
the light eater
