علقت كمالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي، على اقتراح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي طرحه الجمعة بشأن السلام، قائلة "إنه لا يدعو إلى المفاوضات، بل يدعو إلى الاستسلام"، مشددة على أن وقوف الولايات المتحدة مع أوكرانيا يصب في "مصلحتنا الاستراتيجية".
وأكدت نائبة الرئيس الأمريكي - في كلمتها بالجلسة العامة الافتتاحية لقمة السلام الأوكرانية المنعقدة في سويسرا اليوم - التزام الولايات المتحدة الثابت بدعم أوكرانيا وشعبها في الحرب ضد روسيا، مضيفة أنها والرئيس الأمريكي جو بايدن سيوصلان دعم أوكرانيا، "فرض التكاليف على روسيا"، مشددة على مواصلة الإدارة الأمريكية أيضا العمل نحو تحقيق سلام عادل ودائم، على أساس مبادئ ميثاق الأمم المتحدة "وإرادة شعب أوكرانيا".
وكان بوتين قد طرح - أمس - مقترحات سلام جديدة في مسعى إلى حل الصراع في أوكرانيا.. وتنص المقترحات على الاعتراف بوضع شبه جزيرة القرم ودونيتسك ولوجانسك وكذلك منطقتي خيرسون وزابوريجيا كمناطق روسية، وسيتم تأكيد وضع أوكرانيا كدولة غير منحازة وغير نووية، فضلا عن نزع سلاحها وتطهيرها من النازية. وسيتم رفع العقوبات عن روسيا. لكن مكتب فلاديمير زيلينسكي رفض هذه المبادرة.
وأشارت هاريس - في كلمتها التي نشرها البيت الأبيض على موقعه الالكتروني اليوم - إلى أن "هناك حقوقا غير قابلة للتصرف يجب على الحكومات حمايتها، ويجب الاعتزاز بسيادة القانون، ويجب احترام سيادة جميع الدول وسلامتها الإقليمية، ولا ينبغي تغيير الحدود الوطنية بالقوة".
ولفتت إلى أنها أجرت نقاشا مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت سابق اليوم، مبينة أنه "إذا فشل العالم في الرد عندما يقوم معتد بغزو دولة جاره له؛ فلا شك أن المعتدين الآخرين سيكتسبون المزيد من الجرأة. إنه يؤدي إلى احتمال قيام حرب غزو وفوضى، وليس فقط النظام والاستقرار، وهو ما يهدد جميع الدول".
ح س ا م - ك ف
