واشنطن بوست: بعد إدانة ترامب.. الناخبون سيقررون من يهدد مستقبل أمريكا

الأحد، 02 يونيو 2024 07:00 ص
واشنطن بوست: بعد إدانة ترامب.. الناخبون سيقررون من يهدد مستقبل أمريكا ترامب
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن إدانة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تزيد من حدة السؤالين الكبيرين في الانتخابات التي ستشهدها البلاد، وأنه سيتعين على الناخبين أن يقرروا ما إذا كان الرئيس الحالي جو بايدن أو ترامب هو الذي يشكل التهديد الأكبر لمستقبل أمريكا، ومن هو المرشح الذي سيجعل حياتهم أفضل مما هي عليه اليوم؟


وأفادت الصحيفة على موقعها الإلكتروني بأن إدانة ترامب يمكن أن تصبح نقطة تحول في الانتخابات الرئاسية لعام 2024. لكن نتائجها غير المسبوقة زادت من حدة المنافسة بينه وبين بايدن لتحديد المخاطر والخيارات المتاحة للناخبين في انتخابات نوفمبر.


وأشارت الصحيفة إلى أن أحد المرشحين الرئيسيين المحتملين لمنصب الرئيس سوف يترشح كمجرم مدان بـ 34 تهمة من قبل هيئة محلفين في مانهاتن. ولم يسبق لأي رئيس سابق أن حكم عليه بهذه الطريقة أو سعى إلى أعلى منصب في البلاد وهو يحمل هذه الوصمة.


ولفتت إلى أنه من المثير للدهشة أيضا حجم الحشد من قمة الحزب الجمهوري إلى أدناه - وربما عشرات الملايين من المواطنين العاديين الذين يحذون حذو الحزب - الذي يقفون خلف ترامب في التشكيك وإدانة النظام القضائي الذي كان أحد أعمدة الديمقراطية الأمريكية في كثير من الحالات.


وأوضحت الصحيفة أنه بالنسبة لمؤيدي الرئيس الحالي، فإن الإجابات على السؤالين بسيطة ومباشرة. إن الرئيس السابق هو الخطر الواضح، الذي يتوعد بالقصاص من خصومه، وسيسمح بتقييد الحريات، بما في ذلك إتاحة الإجهاض، ويفضل توسيع السلطة التنفيذية الذي يمكن أن يؤدي إلى الحكم الاستبدادي وتقويض المؤسسات الديمقراطية، من وجهة نظر مؤيدي بايدن.


وتابعت أنه أيضا من وجهة نظرهم على المستوى الدولي فإنه سيعطل أو يحطم التحالفات التقليدية. فيما يرون في بايدن التصميم على حماية المؤسسات الديمقراطية مع اتباع سياسات من شأنها دعم الأسر الأمريكية ومكافحة تغير المناخ والدعوة إلى دور قيادي للولايات المتحدة في العالم.


ونقلت الصحيفة عن ويليام جالستون من معهد بروكينجز إشارته إلى إحدى الأولويات المحلية التي تحدث عنها ترامب كمثال على التهديد الذي قد يشكله إذا تم انتخابه لفترة ولاية أخرى.


وقال: "إذا كان ترامب جادا بشأن خطته لاعتقال وترحيل ما بين 10 إلى 15 مليون مهاجر غير شرعي، فإن ذلك سيتطلب تحولا عميقا ليس فقط في تطبيق القانون، بل أيضا في الجيش الأمريكي والعديد من جوانب المجتمع، وأن ذلك سيمثل اضطرابا عميقا لكل بلدة ومدينة".


غير أن الصحيفة أشارت إلى أنه مقابل كل مؤيد لبايدن يعتقد أن هذه الإجابات واضحة، تشير استطلاعات الرأي إلى أن هناك عددا مماثلا أو أكثر من مؤيدي ترامب الذين يعتقدون العكس. وقد أدت محاكمة نيويورك إلى تفاقم انعدام الثقة في النظام القضائي من خلال استهداف بطلهم بشكل غير عادل، من وجهة نظرهم، لإضعاف موقفه السياسي.


وأشارت إلى أن مؤيدي ترامب يلومون بايدن على التسبب في الألم الناتج عن التضخم للعديد من العائلات، وزيادة الهجرة غير الشرعية، وتدهور المجتمع نفسه.


فيما يرون أنه على مستوى العالم، أشرف على تراجع القوة والهيبة الأمريكية، وإنهم يعتقدون أنهم كانوا أفضل حالا خلال رئاسة ترامب مما هم عليه الآن – وأن أربع سنوات أخرى مع بايدن كرئيس هي التهديد الأكبر.


وأشارت إلى أن الرجلين تناولا حكم المحكمة يوم الجمعة حيث قدم ترامب كلمة مطولة مليئة بالمظلومية والأكاذيب والتعليقات الجانبية المتعرجة حول حالة البلاد وعدم عدالة المحاكمة والادعاء بأننا "نحن نعيش" في دولة فاشية". وبعد ساعات، دافع بايدن عن النظام القضائي وأعلن أنه"من التهور… والخطورة، ومن غير المسؤول" أن يشكك أي شخص في الحكم لمجرد أنه لا يحب النتيجة، مع الاعتراف بحق ترامب القانوني في الاستئناف.


ومن غير المرجح أن يتراجع أي من المرشحين أو حملاتهم الانتخابية أو من ينوب عنهم عن تلك المواقف.


وذكرت الصحيفة أن السؤال الأكبر هو ما إذا كان ترامب على وجه الخصوص يستطيع البدء في التحول من المحاكمة والحملة الانتخابية إلى التركيز على الشعب الأمريكي بدلا من التركيز على نفسه. ويشير التاريخ إلى أنه سيكافح بقوة للقيام بهذا التحول.


وقالت الصحيفة إنه يفصلنا الآن خمسة أشهر عن موعد الانتخابات. وبعد الإدانة فإن الانتخابات تطرح أكثر من أي وقت مضى أسئلة أساسية للناخبين – حول أنفسهم ورفاهيتهم وربما قبل كل شيء الدولة التي يريدون رؤيتها في المستقبل. والسؤال الذي يفرض عليهم جميعا هو من يثقون به أكثر لتسليم هذه المهمة، بايدن أم ترامب.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة