أعلنت السلطات الصحية في كوستاريكا، عن أول حالة وفاة بسبب مرض طفيلي تسببه الدودة الحلزونية، وهي يرقة تستقر في الجروح والأغشية المخاطية للإنسان والحيوانات ذوات الدم الحار، حسبما قالت صحيفة الموندو الإسبانية.
وقالت ماريا لويزا أورتيز، المديرة العامة للصحة: "تم الإبلاغ عن سبع حالات مؤكدة مختبريا"، مضيفة أن حالة الوفاة كانت لامرأة تبلغ من العمر 19 عاما من مقاطعة جواناكاستي (شمال شرق كوستاريكا)، مصابة بالمرض الطفيلي "داء الدودة الحلزونية"، إضافة إلى "أمراض مزمنة أخرى" أثرت على صحتها.
وأضافت أورتيز أن المرأة أصيبت بجرح في فمها، حيث تم اكتشاف يرقات ذبابة Cochliomyia hominivorax. وتعافى الستة الآخرون المصابون.
ما هى الدودة الحلزونية؟
يرقات ذبابة تبدو مثل الديدان، وتضع هذه الذبابة بيضها في الأنسجة الحية للإنسان أو الحيوان، ولكي تفعل ذلك فإنها تبحث عن جروح مفتوحة في الجلد، ويفقس هذا البيض ويبدأ بالتغذي على خلايا ذلك النسيج الحي، ويعرف هذا باسم النجف، وتغزو اليرقات أعمق جزء من الأنسجة مسببة إصابات خطيرة، وفقدان وظائف الأعضاء، ويمكن أن تسبب الوفاة في الحالات الشديدة.
وتشمل الأعراض عند البشر، بحسب وزارة الصحة، الألم، حكة شديدة، حمامي جلدية، عقيدات جلدية، جرح ناز، وجود نتوء مؤلم على الجلد. إذا كان الشخص مصابًا بداء الدودة الحلزونية، فإن العلاج هو الاستئصال الجراحي لليرقة، تليها الرعاية المحلية لمنع العدوى.
وقالت الخدمة الوطنية لصحة الحيوان إن الدودة الحلزونية عادة ما تصيب الماشية والأغنام والماعز، حيث أى حيوان من ذوات الدم الحار يكون عرضة للإصابة.
وبحسب المنظمة فإن كوستاريكا كانت قد أعلنت خلوها من المرض عام 2000، والذي اكتشف لأول مرة عام 1858 في جيانا وهو موجود في دول شمال أمريكا الجنوبية وأمريكا الوسطى والولايات المتحدة وبعض دول الكاريبي، إلا أن في يوليو 2023 تم تسجيل حالات مرة أخرى، وفى في 7 فبراير 2024، تم إعلان حالة تأهب وطني لهذا الوضع.
