شاركت إحدى الأمهات كيف جعلها مرض الذهان الشديد تعتقد أنها أميرة فايكنج حامل، وأن الغرباء كانوا يخترقون هاتفها، حيث استبدلت جايد روسيتر، من هامبشاير، دواء مضاد للاكتئاب عندما بدأت تراودها أحلام حية، وسرعان ما تطورت رؤاها إلى ذهان، فكانت الفتاة البالغة من العمر 26 عاما، تحاول إنجاب طفل فى ذلك الوقت، وكانت تشاهد مسلسل Vikings، وهو ما جعلها مقتنعة بأنها أميرة من الفايكنج وحامل.
تم تشخيص إصابتها باضطراب ثنائى القطب، وفى حديثها عن حالتها، قالت: "كان الأمر مخيفًا، اعتقدت أننى أميرة من الفايكنج وحامل، واعتقدت أننى أنجبت، كنت أحمل معطفى معتقدة أنه طفلى"، بحسب ما ذكره موقع walesonline.
أصبحت جايد مقتنعة بأن الناس يخترقون هاتفها ويستمعون إلى مكالماتها، حيث لم تكن تدرك أن هناك أى خطأ، ولكن عائلتها بدأت تلاحظ أعراضها غير الطبيعية تمامًا.
ووفقًا للموقع البريطانى، يمكن أن يحدث الذهان لعدد من الأسباب مثل تجربة مؤلمة أو الإجهاد أو تعاطى المخدرات أو الكحول، ويمكن أن يحدث كأثر جانبى لبعض الأدوية الموصوفة، أو بسبب حالة بدنية، أو حتى بعد الولادة.
الفتاة الانجليزية
ويحدث الذهان عندما يدرك الفرد أو يفسر الواقع بطريقة مختلفة إلى حد كبير مقارنة بمن حوله، مما يؤدى إلى الانفصال عن الواقع، ووفقا لمؤسسة الصحة العقلية الخيرية، مايند، يؤثر الذهان على الناس بطرق مختلفة، فقد يختبرها الأشخاص مرة واحدة، أو يمرون بنوبات قصيرة طوال حياتهم، أو يعيشون معها معظم الوقت.
بعض الناس لديهم تجارب إيجابية مع الذهان. كرؤية وجوه أحباء لهم أو سماع أصواتهم، فربما يكون هذا مريحا لهم، ومع ذلك، بالنسبة لأشخاص آخرين، يمكن أن يكون الذهان تجربة صعبة للغاية أو مخيفة، وأحد الأعراض الرئيسية للذهان تشمل الهلوسة حيث يسمع الشخص ويرى، وفى بعض الحالات، يشعر أو يشم أو يتذوق أشياء لا وجود لها خارج عقله، لكنها يمكن أن تشعر بأنها حقيقية جدا بالنسبة للشخص المتأثر.
ومن المعروف أيضًا أن الناس يعانون من الأوهام، وهنا يكون لدى الشخص معتقدات قوية لا يشاركه فيها الآخرون، بالإضافة إلى اضطراب فى التفكير والتحدث، ويمكن أن يسبب مزيج الهلوسة والتفكير الوهمى ضائقة شديدة وتغييرا فى السلوك، وغالبًا ما يُشار إلى الإصابة بأعراض الذهان على أنها نوبة ذهانية، وفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية.
