جابر القرموطى

يوم الرخصة

الخميس، 12 يونيو 2008 12:01 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خالف يوم الأحد الماضى كل التوقعات وبات يوما أقل ما يمكن وصفه بالنسبة لـ300 صحفى وإدارى، إنه "يوم عمرهم"... نعم بلا مبالغة ومن كان يلحظ الابتسامة الحقيقية لهؤلاء مع غياب كل أنواع التملق والرياء فى هذا اليوم، يدرك بالطبع مدى أهمية يوم 8 يونيه 2008، إنه "يوم الرخصة"!

شاهدت محمد مسعد وياسر عبد الله وماهر إسكندر، وعمرو دياب وسامى وهيب وأحمد إسماعيل وإيمان شوقت، وهم قد بلغوا بعض أمانيهم بتجسيد هذه اللحظات، شاهدت أيضا دمعة حائرة فى عيون بعض زملاء كونها المرة الأولى التى يعيشون فيها هذه اللحظة، وكونها أيضا رسالة اطمئنان لعملهم وحسما لجدل استمر نحو 9 أشهر بسبب عدم حصول اليوم السابع على الرخصة لبداية عملها الحقيقى كصحيفة أسبوعية، تعمل إلى جانب صحف أخرى لإثراء الشارع الصحفى، إن جاز التعبير وفى الوقت نفسه احتواء مجموعة كبيرة من زملاء تخرجوا منذ سنوات ويتمتعون بميول صحفية مميزة ولم يجدوا حتى الآن الفرصة لتطبيق ما درسوه.

شاهدت انصهار العضو المنتدب وليد مصطفى، ورئيس التحرير خالد صلاح مع كل زميل إدارى أو صحفى انصهارا تعدى حدود موقع كل شخص، بل قد تكون المرة الأولى التى أشاهد فيها مدير التحرير سعيد الشحات بهذه الملامح حتى من باب التفكه، فدائما ما كنت أمزح معه "يا أخى أضحك! ويطاوعنى ويضحك بالهمس، لكن هذه المرة وجدت قهقهته وكأنه رزق بمولود طال انتظاره، فيما وجدت الزميل أكرم القصاص أنحى رفيقه فى العمل( اللاب توب) جانبا فى هذا اليوم وأغلق كل حدود التفكير، أو إمكانية تغيير عنوان لموضوع أو فكرة لتحقيق وسألته، أخبارك إيه النهاردة؟ فأجاب: انسى "أخبار إيه يا أخويا" ففهمت وكأن الديسك أغلق أفكاره مؤقتا، اللافت أيضا أن الزميل صالح الفتيانى وهو الذى غالبا ما يكون الهدوء المفرط هو سيد الموقف عنده، وإذا به يعلن تمرده على مظهره الهادئ ويبدو كأنه عريس فى يوم عرسه.

شاهدت الرياضى عصام شلتوت والمحقق جمال الشناوى والفنانة علا الشافعى والمحافظ عبد الفتاح عبد المنعم، والمكوك دندراوى الهوارى والمحور ناهد نصر، وهم يخطبون بجدارة ود السعادة التى حرصوا على ألا تمر عليهم دون السعادة بها.

شاهدت الإلكترونية لولا لحام وتنظيم الصيبر (بالسين يا إخونا) وهم يقودون مسيرة الاحتفال وطريقة التعبير، التى لم تكن متوقعة، خصوصا من سيدة مثل لولا التى يبدو من ملامحها الأرستقراطية أنها لا تعرف شيئا عن مظاهر الاحتفال المفرطة فى شعبيتها، وإذا بها تفاجئ الجميع بزغرودة مدوية مع زميلات أخريات هزت أركان ليس اليوم السابع فقط، ولكن أكثر الأماكن أرستقراطية فى مصر.

شاهدت بعض الزملاء يأكلون (تورتة الحفل) بأيديهم وكأن التورتة باتت كابسة سعودية .شاهدت غالبية الزملاء وهم يضعون البروفايل الخاص بهم على (الفيس بوك)صورة جماعية للاحتفال، وحالهم يقول أحنا بتوع اليوم السابع .. لكن ماذا نقول ..إنه يوم الرخصة!!








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة