الروائى الكويتى طالب الرفاعى فى مختبر السرديات بالإسكندرية

الأربعاء، 28 سبتمبر 2011 06:14 م
الروائى الكويتى طالب الرفاعى فى مختبر السرديات بالإسكندرية الكاتب والروائى طالب الرفاعى
الإسكندرية ـ جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نظّم مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية مساء أمس لقاءً أدبيًا مع الروائى الكويتى طالب الرفاعى بعنوان "طالب الرفاعى.. صوت الرواية الكويتية المعاصرة"، وتضمّن اللقاء الذى أداره الأديب منير عتيبة، المشرف على المختبر، مناقشة الناقدين الدكتور محمد زكريا عنانى والدكتور أحمد المصرى لبعض روايات الكاتب، مثل: "الثوب"، و"سمر كلمات".

وفى بداية كلمته قال الكاتب والروائى طالب الرفاعى، إن كلمات مثل "ميدان التحرير" و"الشعب يريد إسقاط النظام" وغيرها من الكلمات التى انتشرت فى ثورة 25 يناير ستكون مفردات رئيسية للمبدعين فى قصصهم ورواياتهم، مؤكدًا أن مصر الجديدة بعد 25 يناير قادرة على قيادة العالم العربى والنهوض به فكريًا وثقافيًا.

وقدّم الرفاعى خلال اللقاء شهادته الأدبية بعنوان "القصة القصيرة والرواية.. حياة بين عالمين!"، وقال إن نشر روايته الأولى "ظل الشمس" عام 1998، بعد إصداره لمجموعته القصصية الثالثة "مرآة الغبش" عام 1997، كان بمنزلة الانعطافة الكبيرة على درب حياته وولعه بالكتابة، حيث أصبحت الرواية منذ ذلك التأريخ هى جلّ همه الأدبى والإنسانى.

وأكد أن انتقاله لكتابة الرواية جاء لحظة أن وجد نفسه يكتب حدثاً لا يتسع له ثوب القصة القصيرة، ولا شروطها الفنية، وأضاف أن كتابة روايته الأولى بهمٍّ عربى الصبغة، يتمثل بحكاية مدرّس مصرى فى الكويت، يقدم دلالة واضحة حول القضايا الإنسانية التى تشغل باله، مثلما يسلط الضوء على حياة الآخر، العربى والأجنبى، فى المجتمع الكويتى، مشيرًا إلى أن تواجده باسمه الصريح كأحد أبطال العمل، جاء بوصفه تسجيلاً وتوثيقاً لجزءٍ من سيرة حياته الحقيقية، مما شكّل دخوله الأول لعالم رواية "التخييل الذاتى".

ويرى الرفاعى فى الرواية حياة فنية مجاورة لحياة الواقع، لكنها حياة أرحم بكثير من الواقع، وأكثر شجاعة على كسر قوانينه الصلبة، ذات الكلفة العالية، فالحياة الواقعية، على حد قوله، تحتم على الإنسان دفع مقابل لعيش لحظات تجاربها، وأحيانا بأثمان باهظة، ووحده الفن، يهب الإنسان لذة خبرات حيوات كثيرة دون ثمن.

وشدد الروائى الكويتى على أن الكتابة مهنة شاقة وقدرٌ يتطلب شجاعة من الكاتب لأن يعيش وحدته المختارة، وإنه يقرأ وحيداً ويكتب وحيداً، ولا يكون له سوى الكتابة مخرجاً يطلّ بها على العالم، وأكد أنه يؤمن بتزاوج الخيال مع الواقع فى الأعمال الفنية، وأن الفن انعكاساً مخايلاً منحوتاً وملوناً لحياة الواقع، لذا فإن المجموعة القصصية الرابعة "حكايا رملية" جاءت فى معظمها تحاكى واقعاً فنتازياً، فى مظهره، لكنه فى الصميم من واقع الحياة العامة فى المجتمع الكويتى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة